مقالات

النخوة .. صرخة عربية للدفاع والأمن

#الشبكة_مباشر_أربيل_علي عبدالرحمن

عاشت القبائل العربية في بيئة قاسية تحتم عليها الاستعداد للدفاع عن وجودها ومصالحها بمواجهة الهجمات والاعتداءات الطارئة التي تشنبين القبائل ، وقد شاع عرف ، يعد بمثابة صرخة لاستنهاض وحشد الهمة ، ورفع الحماس عند النوازل ، باشكالها المختلفة ، ومن بينها رد الصائل ، او الغارة غلى مرابع اخرى ، ومنها لبذل الجهد في مواجهة فيضان يهدد زروعهم ومواشيهم ، او بناء بيوت ومنشآت لإيوائهم ، فكانت النخوة التي تستخدم عند الشدائد ، ولكل قبيلة نخوة خاصة بها ولكل نخوة قصة جميلة ، وبمرور الزمن وتفرع العشائر إلى فروع ، حملت هذه الفروع نخوة فرعية لها والملاحظ عند المصائب الكبيرة يتنخى الفرع بنخوة القبيلة الأم .
ومما تجدر إليه الإشارة ومن خلال دراستنا للنخوات العشائرية وجدت بعض الفروع التي تساكن القبائل الكبيرة وبمرور الزمن حملت نخوتها مما يصعب التمييز بالنخوات، وسوف ندرج بعض منها هنا لقبائل وعشائر عراقية .
وكانت المرأة الملهم الاولللنخوة عند العشائر العربية في شمال ووسط الجزيرة العربية ، وفي مقال لربيع محمود ربيع ، نشره موقع
عربي21-الأحد، 12 أبريل رصد من خلاله موضوع بحثنا وكتب عن المرأة وفكرة النخوة عند العشائر الأردنية
مشيرا : ” والنخوة هي كلمة تشير إلى شيء ثمين أو حادثة مشرّفة أو امرأة تفتخر بها العشيرة، ويمكن إثارة حمية ونخوة هذه العشيرة وطلب نجدتها أو حمايتها أو عفوها عند ذكرها. وقد تكون النخوة اسم امرأة أو ناقة أو فرس أو لقب….الخ، ولكن أغلب العشائر الأردنية تنتخي باسم المرأة، وغالبا ما تكون هذه المرأة قوية الشخصية وشريفة السمعة. وإذا تتبعنا قصص نشوء هذه النخوات نستطيع أن نكشف جانبًا مشرقًا من تاريخ المرأة الأردنية والدور الذي كانت تلعبه”
ولاهمية ومكانة المرأة بالموروث العشائري ، وحرماتها ، من الناحية الشرعية والاجتماعية ، فقد امست تستفز المشاعر ، وتثار الاعصاب ، عند تعرضها لأذى او تعدٍ ، فضلا عن اهانة او مسخ كرامة ، ويقول ربيع :
“وإذ كان الانتخاء بالمرأة غالبا ما يقترن باتخاذها أختا للعشيرة فإن البعض ينتخون بالأم مثل عشيرة الشريدة “أبناء موزة”، وموزة هذه من عشيرة العبيدات وهي نخوتهم أيضًا، فيقال لهم “إخوة موزة”. وهي فتاة قوية وفائقة الجمال، كان لها تسعة إخوة جاءوا إلى إحدى قرى إربد نتيجة جلوة عشائرية -كما يقال- واستطاعوا أن يفرضوا وجودهم في المنطقة. وقد اشتهر جمال موزة في المنطقة حتى سمع به والي دمشق؛ فخطبها وتزوجا، ثم رافقته إلى الحج بصفته أمير الحج الشامي.
لكنه مات في طريق العودة؛ فأخفت موزة الخبر عن القافلة كي لا تعم الفوضى بين الحجيج وكي لا تكون القافلة مطمعًا للقبائل البدوية، وأصبحت تقود القافلة وتصدر الأوامر باسم زوجها حتى وصلت القافلة قلب حوران. فأرسلت موزة إلى إخوتها تطلب منهم اللحاق بها ومرافقتها إلى دمشق. وبذلك تكون هذا المرأة أول أميرة عربية للحج تقود قافلة الحج الشامي.”
ثم يوضح صلة المرأة وعلاقتها ، برجال النخوة :
“وليس شرطًا أن تكون الفتاة/ النخوة أختًا أو زوجة في العشيرة؛ فعشيرة المجالي مشهورة في الكرك بنخوتها “إخوة خضرا” غير أن “خضرا” هذه ليست مجالية بل هي امرأة من عشيرة أخرى عاشت في العهد العثماني، وحدث أن الحامية العثمانية في الكرك -في النصف الأول من القرن التاسع عشر- أجبرت النساء هناك على توفير الماء ونقله إليهم بشكل يومي؛ الأمر الذي اعتبره الأهالي إذلالاً لهم، ولكنهم صبروا على الذل بسبب عدم مقدرتهم على الوقوف في وجه الدولة.
ولكن بينما كان أحد شيوخ المجالية يتمشى اعترضته خضرا وقالت له: (ما تشوف المي تسيل عن ظهورنا) في إشارة إلى الحالة التي وصلت إليها النساء، وكان هذا الشيخ يلقّب بالشوفي ويقال عنه (الشوفي يوعد ويوفي)، فاشتعلت جذوة النخوة في قلبه وقال لها: (أبشري وأنا أخوكي يا خضرا). فعاد إلى مضارب عشيرته وجمع رجال عشائر الكرك وقاد ثورة على العثمانيين وأجبرهم على إعفاء النساء من هذه المهمة وأصبحت النخوة (إخوة خضرا) نخوة عامة لعشيرة المجالي حتى يومنا هذ”..
وتتضح قدسية النخوة والشيمة في العرف العشائري ، الى جذور راسخة في مؤسسة الدولة والنظام العام ، وهذا ما لمسناه لدى مؤسسات امنية رسمية في بعض دول الخليج ، تحت مسمى ( لخويا) وهو جهاز امني يرتبط بوزارة الداخلية ، ويفته الاساسية ، نجدة واغاثة طلب المضطر ، والذي تعرض لهجوم او موقف طارئ ، او مشكلة غير متوقعة ..وقد ادرجنا ” صيحات ونخوات بعض القبائل والعشائر العربية ، والتي تستوطن دول شمال وشرق ووسط الجزيرة العربية ، فكانت :
1-سنبس الطائية ( معن)
2-شمر ( سنا عيس )
3-الحميدات ( أولاد صقر ) و( حمد )
4-بنو حسن ( زغبه ) و ( فاطمة )
5-آل جميل ( أعلوي )
6-آل هذال ( أخوة بتله )
7-الخز اعل ( أخوة فاطمة )
8-أل زياد ( مبارك )
9-آل مسعود ( أخوة عليه ) و( بسعد )
10-زبيد ( حمير )
11-السلامات ( دله )
12-الشويلات ( أولاد حمير )
13-آل شبل ( أولاد شبل )
14-الشريفات ( أولاد واحد )
15-الظوالم ( باشه )
16-طفيل ( منصور )
17-البو عامر ( كوشة ) و ( معن )
18-الغزالات ( شرما هي ) و (شبل )
19-الفتلة ( أولاد ناصر )
20-كريط ( جلبي )
21-اللهيب ( عرجه )
22-مطير ( علوه ) و (برية )
23-المياح ( أولاد سالم )
24-المجاتيم ( زغبه )
25-البو نمر ( إخوة وضحه )
26-النصاروة ( عبادي ) و( ناصر )
27-آل يسار ( معن ) و( أكطع )
28-تميم ( دارم )
29-زكاريط ( سنا عيس )
30-الشهيلات ( هكشة )
31-العكابات ( إخوة صبحه )
32-البو غانم ( أخوة غثمه )
33-كرافه ( عامر )
34-الدعوم ( باشة )
35-البو كلل ( ولد عمور )
36-البو هليل ( العرجة )
37-الانباريون ( أولاد علي )
38-آل جشعم ( أعصاة ) و( عبد المشروب )
39-جليحة ( جليحي ) و( أولاد زغير )
40-بني طرف ( محمود ) و( علية )
42-الزابية ( حمدان )
42-زغيب العرب ( كوشة ) و( زغبه )
43-الكوام ( أولاد الجبير )
44-البدور (جحله بدري ) او (كحله )

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. احسنت استاذ علي مقال رائع وجميل
    نعم انها القبائل العريقة والاصيلة كانت فخر للعروبة والأصالة وهزة الفنجان.
    لكن اليوم في منحدر من بعض الشيوخ
    الذين لم يتربوا على نهج آبائهم واجدادهم تخلفوا عنهم في ظل الحداثة
    بارك الله بيك اتحفتنا باصالة العشائر الأصيلة واسمائهم المحترمة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى