الوضع الراهن في القدس و غزة و العدوان الوحشي و الوصاية الهاشمية على المقدسات في ذكرى يوم النكبة
#الشبكة_مباشر_بروكس_د. عصام البدري رئيس التحرير

عقد عصر أمس يوم السبت أفتراضيآ و في مناسبة يوم الأرض تزامنآ مع ذكرى الأمة و هي اغتصاب فلسطين بندوة عامة كجزء من الندوات و المؤتمرات التي أقمناها و نقيمها و سنقيمها بأستمرار
و التي كانت بعنوان:
الوضع الراهن في القدس و الوصاية الهاشمية على المقدسات من أعداد و تقديم د . المستشار إبراهيم الزير من المملكة الاردنية الهاشمية
و هو محامي معروف في الأردن و الكويت قاضي تسويه و فض المنازعات
بالمحكمة الدوليه بلندن
– دكتوراه القانون الدولي عام و مدير مكتب شبكة مباشر- عمان – الأردن و
أدارة الندوة التي حضرها شخصيات من مختلف دول العالم من قبل د.زهير علي شمه خبير التنمية المستدامة و نائب رئيس المحكمة الدولية الدائمية للتحكيم مدير مكتب الشبكة مباشر مجلة العائلة العربية في تونس
كانت مجريات الندوة بعد الترحيب بالحضور و المحاضرين أستعراض الوضع التاريخي لرعاية المقدسات من قبل المملكة الأردنية الهاشمية بعد الأحتلال الصهيوني لأرض فلسطين بتسلسل تاريخي من قبل المحاضر من عمان
إن دور المملكة الأردنية الهاشمية في رعاية الأوقاف الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس يعود لعام 1921م، بعد مجيء الاحتلال البريطاني، حيث تسلم الأردن رعاية المسجد الأقصى، وتم إنشاء مجلس الأوقاف للقيام بشؤونه، وهذا الدور ممتد حتى وقتنا الحالي.
و من خلال 100 عام حافظ الأردن على إسلامية وعروبة المسجد الأقصى المبارك، وهو الدور الذي خدم كل فلسطيني حتى بعد فك الارتباط بين الأردن والضفة الغربية في يوليو عام 1988، حيث بقيت مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك مع موظفي الأوقاف التابعين للأردن.
وعن أوجه الرعاية الأردنية للمقدسات تمثلت في تعيين موظفي الأوقاف ورعايتهم، والإعمار على مراحل عدة من الخارج والداخل.
و أكد المحضر إن الفسيفساء في المسجد الأقصى لم يتم ترميمها ولا ترميم قبة الصخرة، منذ العهد الأموي، إلا في زمن الملك عبدالله الثاني وأشار إلى أن إعمار قبة الصخرة استمر 12 عاماً.
وأضاف أنه تم تطوير مشروع الإطفاء والدفاع المدني في المسجد الأقصى، وكذلك تطوير نظام الحراسة، حتى وصل عدد الحراس إلى 250 حارساً على مدى 24 ساعة.
و أن المملكة الأردنية الهاشمية منذ تأسيسها ترعى الأماكن المقدسة المسيحية والإسلامية، وكان لها دور ملموس في ذلك.
وقال الزير «الضفة الغربية وخاصة مدينة القدس كانت ضمن المملكة الأردنية الهاشمية قبل الاحتلال، وكانت الأردن ترعى كنيسة القيامة والأوقاف المسيحية في مدينة القدس، واستمرت هذه الرعاية بعد الاحتلال، وما زالت إلى اليوم.
وأضاف: «نحن نعلم كيف ساهم الملك عبدالله الثاني في ترميم كنيسة القيامة قبل عدة أعوام، كما قام الأمير غازي بن محمد، كبير مستشاري الملك عبدالله الثاني للشؤون الدينية والثقافية، قبل أعوام بزيارة كنيسة القيامة».
وأوضح عواد أن هذه الرعاية تشمل الحفاظ على الأماكن المقدسة ورعايتها بالترميم، والحفاظ على نمطها المعماري.
إن الرعاية الأردنية للمقدسات والتي جاءت لتحافظ على هوية وقدسية هذه الأماكن، سواء ما يخص المسجد الأقصى المبارك أو قبة الصخرة، أو كنيسة القيامة، وكافة المقدسات الإسلامية داخل مدينة القدس، هي امتداد للدور الهاشمي في الحفاظ على المقدسات الإسلامية وحمايتها ورعايتها.
وأكد المحاضر أن الدور الأردني لا يتعارض مع حق الشعب الفلسطيني في بسط سيادته على أرضه وعلى مقدساته.
و في هذا اليوم الذي صادف ذكرى يوم النكبة 15 مايو هو يوم إحياء الذكرى السنوية لنكبة الشعب الفلسطيني، حيث يتذكر الفلسطينيون و العالم ما حل بالشعب الفلسطيني من مأساة إنسانية وتهجير.
اتُّفِق على أن يكون يوم الذكرى هو اليوم التالي لذكرى إعلان قيام دولة إسرائيل وذلك في إشارة إلى أن كل ما قامت به المجموعات المسلحة الصهيونية في حق الشعب الفلسطيني كان من أجل التمهيد لقيام هذه الدولة التي أريد منها أن تكون دولة لليهود فقط.
و بالتزامن مع الاعتداءات الأسرائلية الهمجية على حي الجراح و الأقصى و قصف غزة الدموي أثار مئات الألوف في العالم أجمع احتجاجا على العدوان الإسرائيلي على غزة ودعما للقضية الفلسطينية ونصرة للقدس والأقصى حيث خرجت مظاهرات حاشدة يوم أمس السبت في كل من آوروبا و الولايات المتحدة وأستراليا واليابان ونيوزيلندا. ومنها المظاهرات الحاشدة في عاصمة الاتحاد الأوروبي بروكسل.
وشارك عشرات الألوف من المؤيدين للقضية الفلسطينية وأبناء الجاليات العربية، في تظاهرات احتجاجية بعدة مدن تضامنا مع فلسطين وتنديدا بالعدوان الإسرائيلي تحت عنوان “يوم النكبة”
هذا الصّمود الرائع والمُشرّف لأهلنا المُرابطين في بيت المقدس، وأكناف بيت المقدس، ليس دِفاعًا عن بضعة بيوت في حيّ الشيخ جراح، أو لإعادة فتح ساحة بيت العامود، أو حتى اقتِحام المسجد الأقصى، وإنّما هي “المُفجّر” لاحتِقانٍ مُتضخّم ومُتراكم في حربِ صراع هُويّات، هُويّة يهوديّة صهيونيّة عُنصريّة مُحتلّة مُتغطرسة، وهُويّة عربيّة إسلاميّة عُنوانها الحِفاظ على إرثٍ تاريخيّ يمتدّ لآلاف السّنين، ومُقدّسات يجب أن تعود لسيادة أصحابها كريمةً مُصانة.
و الحالة الجديدة التي لمسانا هذه الأيام القليلة بل شاهدناها و شاهدها العالم أجمع
عندما نُشاهِد عبر شاشات التّلفزة المِئات من المُستوطنين الإسرائيليين يهربون بهَلعٍ وبملابس البحر، نساءً ورجالًا وصبيانًا، بحثًا عن ملجأ بعد سُقوط مِئات من صواريخ المُقاومة القادمة من قطاع غزّة كالصّواعق على تل أبيب انتِقامًا لأُسرة “أبو حطب” وشُهدائها العشرة (بينهم ثمانية أطفال)، وفي الذّكرى الثّالثة والسبعين لاغتِصاب فِلسطين، نسأل: هل هذه هي إسرائيل العُظمى مثلما كان يتباهى نِتنياهو أمام العالم، وهل هذه الدّولة ما زالت قابلة للحياة؟
الأيام القادمة حبلى بالمفاجئات و أن غدآ لناظره قريب.
شكر و تقدير لأدارة الندوة د. زهير شمة علي و المحاضر د. أبراهيم الزير و جميع من حضر الندوة في يوم النكبة و التي نظمت على منصة الشبكة مباشر مجلة العائلة العربية في بلآد المهجر
د.عصام البدري
رئيس المنظمة الأوروبية العربية للتبادل الثقافي البلجيكية
رئيس شبكة سفراء الجودة و التميز البريطانية
مؤسس موقع الشبكة مباشر