
“يا عرب”
بأيّ عيد تحتفلون؟
والأقصى يحتضرْ…
وكلّ غصن زيتون فيه ينكسرْ…
ودمُ الشّهداء على الأرض ينفجرْ….
ودموع الثّكالى في كلّ لحظة تنهمرْ….
بأيّ عيد تحتفلون؟
والعدوّ يقصف…
العدوّ يدمّر….
يقتّل الأطفال….
ينتهك حرمة النّساء….
يغتال الشّباب….
في ظلّ الصّمت الدّولي….
في ظلّ الجبن العربيّ….
بأيّ عيد تهلّلون؟
والشّهداء هنا وهناك ….
برصاص الغزاة يسقطون….
والعرب يهانون…
والصّبيان حُفاة يصرخون…
وهم لا يبالون…
وقداسة الاقصى يدنّسون…
يرقصون…..ويرقصون….
بصراخ الأرامل يتلذّذون…
لأيّ عيد تتجمّلون؟
والسّواد في القدس ينتشر…
والقصف بلا هوادة مستمرّ…
والرّعب في القلوب مستتر….
الأقصى ينتفض….
والغضب آتٍ….
والثّورة آتية…
وفلسطين حتما ستنتصر….
يومها سيكون العيد…
وتنفجر الزّغاريد…
ويكتسي الوجود….
ثوبه الأحمر الجديد….
حينها يزغرد الحمام….
في غزّة والجليل….
بقلمي الشاعرة حياة بربوش تونس