
.
لحمه وطفرت من جدر
في الناصرية
لي صديق ً من الصحفيين المعروفين قد أمضى ثلث عمره مناضل في دول المهجر
بعد أن تعرض لاعتقالات ومطاردة عدة مرات من قبل النظام السابق وبعد سقوط الصنم عاد يملأه الأمل في ان يعيش حياة كريمه وان يعمل بمجال أختصاصه تاركا مغريات أوربا وجاء ليخدم بلده وينقل الصوره الحقيقيه لأنجاز المسؤول ومايقدمه من خدمه للناصريه اولاً ولمن أنتخبوه ثانياً… فعندما توظف صديقي كان بعقد يومي من سبعة عشر سنه وتعاقبت عليه حكومات محليه وهو لازال يعمل بأجر او عقد وماحال بين توظيفه لحد الأن كونه مستقل والسبب الأخر هو أنه لم يجمل صورة المسؤول المشوهه بل كان ينقل الخبر بمهنيه عاليه وهذا مازاد من معاناته… فلو أردنا ان نطرح سؤال على من تعاقبوا على تولي المسؤوليه بفتره عمل صديقي معهم… كم تعيين ذهب منذ سبعة عشر عام ولحد هذه اللحظه ولم يشمل صديقي صاحب العقد بتلك التعينات والأمتيازات التي مرر أغلبها الى سلة أحزابهم او أقاربهم او لجميله ضحكت بوجهم… أم لأن صاحب العقد لم يرضخ ﻻجنداتكم وسرقاتكم ولم يوفق بتبيض وجوهكم السوده… ام لانه علماني وهو بحساباتكم كافر ولارزق له بدولة المتأسلمين… ام لأنه رفض نفظ العناگب التي أعتلت قوطكم التي أرتديتموها دون استحمام ولازل صديقي يعمل بأجر وهو مقبل على عامه الستين دون حقوق تذكر وحسب علمي ان دول الغرب تمنح الجنسيه بعد اربع سنوات وبعدها يتمتع هذا المهاجر بكل حقوق المواطنه ونحن داخل وطننا لاحقوق تذكر لنا الا ان كنا متحزبين لاحزاب السلطه ..اما كان الحري بالحكومه المحليه أن تكون عادله وتتناسى انها تعمل وفق سياسة الحزب والمحاصصه وتوظفه وتصرح بأجتماعتها ان تلك الوظيفه عباره عن لحمه وطفرت من جدر ..او تتناسه انه مستقل وتعطيه صفة أحد المصلين بالصف الاول ليستطيع أن يعيش أطفاله بشرف ويضمن ان لهم تقاعد وحق العيش الكريم بتلك الحياة الخاليه من الأنصاف والكرامه… وانا على يقين اننا لم نتوفق حتى نغير مابأنفسنا وأن يكون صاحب المسؤوليه الاعور عادل بأبسط المقاييس الانسانيه ويعتبر صديقي المستقل هو اللحمه الي طفرت من الجدر… .
الإنسان النقي الذي جاء بغير زمانه
كفاح الخفاجي