أدب وفن

قراءة تأويلية لقصيدة (شجرة النزول)*للشاعر الدكتور سعد ياسين يوسف  عقيل العبود 

#الشبكة_مباشر_بروكسل

قراءة تأويلية لقصيدة (شجرة النزول)*للشاعر الدكتور سعد ياسين يوسف

عقيل العبود

يوم أراد الكاهن أن يصبح ملكا، تنازلت السماوات عن عرش أمومتها، ولذلك مثل تفاحات تساقطت مواكبها، تلك البذور.

ومن خفقان الغيوم ، نالت أقراط الأصناف من الأشجار ما كان لها من أمنيات.

وبَانَ سرورها يوم (أشفقت الدمعة في عينيها عمتنا)، فهي على شفا حفرة كانت، قبل ان يتلى ميثاق دعوتها.

وذات يوم (هزت مريم جذعها المخلوع)، فتزاحمت أسماء ملوك الأرض مثل حبات القمح، وتوزعت بين مسامات التربة أرتال سلالاتهم تنتظر السقاية.

وملخص (الحكاية)، أن ارتدت لبوس عهدها المقدس تلك السعيفات، لتنأى بعيدا هناك عند زاوية من (الرب)، لكنها بعد حين وهنت، (وتناثر الحبر المدمى تباعا)، بينما صار لآدم مرتبة دنت في علوها، لتسقط في السرد.

 

أبكت حواءَ في يومها (آلهةُ الخصب)، وتمايلت مشيتها بفعل إعصار توسد ألواح الطين، حتى نبتت من أرض العراق (ترتيلةٌ سمراء)، لها نَضْرة تعود صبغتها إلى سومر.

 

وهي ملحمة سُرِقَت أحشاؤها، واحتفل اللصوص بغنيمتهم الكبرى، فلم يعد (لمدائننا) أسوة (بالطوفان)، ان تحدو حدوها، حتى أن بغضاء الآلهة تجللت رفقا، وتجلجل إشفاقا عرشها المنكوب، (…)*.

 

فالمقام  على أرض بلادي، لم يعد بعد يؤرقه ان يمتلك الجرأة للرفض، (وموائدنا) مثل الضمائر التي تهشمت اشلاؤها ، هزُلت، والأنهار جفت، وسواد الليل كرهاً راح يعترض (النوارس).

 

 

هوامش:

*https://youtu.be/RJLYWngIt2Y

 

*راجع: موقع الإشراق، الشبكة العالمية الفصل الخامس عشر – الكيان الاسمى

http://alishraq.net/gita/ch15.htm

الفصل الخامس عشر في الفلسفة الهندية

“قال الرب المبارك: يتحدثون عن شجرة خالدة، الاسفاطا [1]*جذورها في الاعالي، وأغصانها هنا في الدنيا”.

“[1]الأسفاطا تعني ما لا يستمر حتى الغد، أي ما هو دائم التغير”.

 

 

عقيل العبود سان دييغو/ كاليفورنيا

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى