بمناسبة الذكرى ال 63 للثورة -حركة 14 تموز ردآ على كلمة د. علي مهدي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي
#الشبكة_مباشر_باريسر_د.حسن الزيدي
تحية عراقية. وبعد..
اولا.علي أن اقول باني المدعو حسن كرمش الزيدي مواليد 1942
ثانيا.في 2019.3.31.تشرفت ولا زلت متشرفا بالتعرف على الزميل علي في مقر الحزب الشيوعي في بغداد برفقة (ابنتي لانا) في مقر الحزب الشيوعي في بغداد لنهنئ زملاءنا ومنهم الزميل رائد ابا لقاء السكرتير العام بمناسبة الذكرى الخامسة والثمانين لميلاد حزبهم المناضل.
ثالثا.لاحظنا ونحن ندخل القاعةالرئيسة لمقر الحزب صورة محمد باقرالصدر الاسلامي الطائفي الذي أعدمه صدام تلاصق صورة سلام عادل سكرتير عام الحزب الذي استشهد عام 1963على ايدي البعثيين …حيث أن الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني والذي يدعو للثورة العالمية والعلمانية الألحادية تحالف في جبهة سائرون أي إلى الأمام مع مقتدى الصدر الذي يعتبر الاسوء من بين كل سيئين في المنظمات الإسلامية السنية والشيعية والعربية و الكوردية.
رابعا.تحدثنا قليلا وقال الرفيق علي (الحقيقة أن حزب البعث رغم جرائمه ضدنا لكنه الأقرب علينا والينا فهو يؤمن على الأقل بتحرير المرأة وان ممثلنا في البرلمان العراقي الرفيق حميد موسى الأمين العام السابق الحزب لم يصوت لصالح القرار السي البرايمري الخاص ب(اجتثاث حزب البعث).
اجبته بانني لم اعد حزبيا بعثيا منذ عام 1989 لكني وفيا للفكر العروبي الذي هو ليس الاسلام الذي صار جزا منه وليس ملغيا له والذي قام أي الفكر العروبي ويجب ان يستمر قائما على التعايش وانه لا غنى للعراق عن جبهة وطنية بغض النظر عن اسمها ويقودها الحزب الشيوعي نظرا لتاريخه النضالي الطويل ولتضحياته الجسام لأنني أؤمن بالعمل الجبهوي وهذا قلته عام 1972في اجتماع المكتب الثقافي للحزب في بغداد وبحضور صدام وطارق عزيز وكل الرفاق العاملين بالاعلام منهم لطيف جاسم ومحمد الصحاف وسعد قاسم حمودي واكثر من مائة رفيق ورفيقة.
خامسا .انتميت في تشرين اول عام 1956 لحزب البعث العربي الأشتراكي حتى نهاية عام 1988وعاصرت بعض انشطة (جبهة الاتحاد الوطني) التي لم يشير الرفيق علي إلى اطرافها ولا إلى الفاعلين فيها علما بأنها تأسست عام 1957 امتدادا لجبهة عام 1954وضمت حزب الاستقلال والحزب الوطني الدمقراطي وهما عقلها السياسي والحزب الشيوعي وحزب البعث وهما الأولين في الشارع.
سادسا .في مقال الزميل الدكتور علي عن ذكرى ثورة 14تموزمغالطات فكرية وسياسية منها امثلة..
1.لم يستند في مقاله على أي مصدر يساري بل على قاموس اوكسفورد البريطانية للعلوم الاجتماعية وعلى الموسوعة البريطانية وموسوعة الهلال المصرية واجتهاد الدكتور الباحث الأمريكي الفلسطيني الأصل حنا بطاطو للتمييز بين الانقلاب والثورة .
2.لاسباب( لربما نفسية) لم يشير الزميل علي إلى أول حرب تحرير واستقلال سياسي واقتصادي وقانوني شهدها العصر الحديث وقادتها في عام 1774 ثلاثة عشر ولاية بريطانية في أمريكا الشمالية ضد الوطن الأم بريطانية واستقلت في 1776.7.4 ولا زالت تقدم نماذجا نادرة في الحريات والعدالة لمواطنيها وهي اقل سوءة على العالم من المرحوم الاتحاد السوفييتي. .فلا زالت قلوب الملايين تهوى إلى واشنطن وليس الى موسكو.
3..اعتبر ما حصل في فرنسا في 1789.7.14( ثورة) ونسي انها كانت دموية جدا ثم قتلت كل القائمين بها ثم تحولت لحركة عدوانية وتوسعية ثم لامبراطورية ثم إلى ملكية ثم إلى جمهوريات برجوازية استعمارية ولم يبق منها الا شعارات رومانسية لا تتطابق مع الواقع.
4.لنفس الاسباب النفسية اعتبر ما حصل في روسية في تشرين1917 ثورة و نسي او تناسىى بأنها كانت اكثر دموية وبافراط ليس فقط ضد القياصرة ورجال الدين بل ضد الشعوب الاسلامية في القوقاز وبحر قزوين واسية الوسطى. كما انها لم تعمر الا 73 عاما فهجرها اهلها دون اسف.
5. اعتبر حركة الضباط الاحرار في 1952.7.23في مصر انقلابا ابيضا وهذا صحيح وبقيت كذلك وهو من وجهة نظري ليس عيبا عليها بل ايجابية لها لان الثورة لا تعني حثما و لا بالضرورة قتلا واجراما ف(حركة ) الجنرال مصطفى كمال التي أنهت في عام 1924الخلافة الإسلامية التي بدأت بعيد وفاة محمد عام 632 اي عاشت1292عاما واعلن أول جمهورية علمانية وابدل الحروف العربية بالحروف اللاتينية والكتابة من اليسار لليمين والعطلة الاسبوعية يوم الأحد وليس الجمعة ومساهمة المرأة في كل انشطة الحياة والسلطات السياسية فهي ثورة حقيقية ولا زالت مثمرة حتى الآن ( ثورة مشرفة للشعوب التركية).
6.في حديثه عن انقلاب 1958.7.14 في العراق والذي ساعدني عمري واهتمامي بالشؤون الوطنية فعلمت به مع عدد من الرفاق البعثيين منهم عبد الجبار محسن اللامي وضرار اسماعيل الشمري واسماعيل الطويلة ومنذر عبد الرحمن الدوري وحكمت يوسف التكريتي وحمزة الجنابي وعبد الإله الوائلي وصباح الحوراني وشامل اورغان وشاكر دهش الدليمي في 11 تموز 1958 أي قبل 3 ايام من الحركة من قبل مسؤولنا الرفيق خالد علي الصالح الدليمي الذي كان عضو شعبة وممثل حزب البعث في جبهة الاتحاد الوطني والذي تبلغ بالامر (كما أخبرنا لاحقا) من الرئيس الركن وصفي طاهر الذي ابلغه بأن قطعات مسلحة سوف تتحرك من معسكر سعد في بعقوبة وهي مسلحة لتقف على الحدود الاردنية السورية لمضايقة سورية التي عملت وحدة مع مصر في 1958.2.1وطلب منه أن يعطيه اسم مرشح الحزب ليكون وزيرا في الحكومة فاعطاه اسم المهندس فؤاد الركابي الامين العام الحزب.
لقد طلب منا الرفيق خالد ان نكون في انذار(ج)أي الحد الأقصى .
7.في صباح الاثنين المصادف 1958.7.14سمعنا راديو بغداد يذيع (البيان رقم واحد ) فذهبنا نحن البعثيين في باص إلى الباب الشرقي والتقينا بمئآت من الشباب وسرنا في شارع الرشيد حتى جسر الشهداء مقابل ثمتال معروف الرصافي وشاهدنا شاب الكرخ وهم يسحلون جثة مقطوعة الرأس وفهمنا انها جثة الوصي عبد اللآه وساهمنا وانا شخصيا بسحلها حتى باب وزارة الدفاع التي تم امامها اعدام العقداء الأربعة صلاح الصباح وفهمي سعيد وكامل شبيب و محمود سلمان.
كما انتقلنا في نفس اليوم للكرخ حيث السفارة البريطانية وثمثال الجنرال مود محتل بغداد في 1917.3.7 وحطمناه ثم حطمنا تمثال الملك فيصل الأول القريب من الإذاعة واجتمعنا أمام الإذاعة نهتف باسم الجمهورية وعلمنا بأن العقيد الركن عبد السلام عارف هو الذي اذاع البيان الأول في وقت لم يكن الزعيم الركن عبد الكريم قاسم قد وصل بقطاعاته العسكرية خان بني سعد الذي يبعد 40كم شرق بغداد
8. نعم عدد الزميل بعض الإنجازات المهمة جدا لحركة اولثورة 14تموز.لكنه وهو ما يؤسف له تجاهله الأمور التالية.
-لم يشير إلى اطراف جبهة الاتحاد وخاصة الحزب الدمقراطي بفكره الوسطي المعتدل وكفاأت معظم رجاله ومنهم خاصة محمد حديد وحسين جميل وهديب الحاج حمود وعبد الجبار الجومر ولاالى حزب الإستقلال لفكره الوطني ورجالاته الذين منهم. المحاميين محمد مهدي كبه وفائق السامرائي ولا لدور حزب البعث الذي كان ينشط في الكليات والمعاهد وبعض المنتديات والمعامل والورشات والمقاهي حيث كان ينافس الحزب الشيوعي في الحظور في الميادين الشعبية
– كما أنه ادان بالاسم وحصرا حزب البعث على انه المسؤول لوحده عن فشل الثورة باعتبارها كما قال حزب له ارتباطات مشبوهة اقليمية دولية ولم يشير الى ان الحزب الشيوعي العراقي وكل احزاب الشيوعية في العالم وخاصة في دول العالم الثالث كانت أبواقا الى ىىستالين وخروشوف وبريجنيف
-لم يشير إلى أن عبد الكريم قاسم وعبد السلام انفرادا بالسلطة حيث أن الأول صار رئيسا للوزراء ووزيرا للدفاع وعبد السلام نائبا لرئيس لوزراء ووزيرا الداخلية.مما يعني تهميشهما إلى 350ضابطا من الضباط الاحرار بعظهم اقدم منهما في العمل السياسي ولربمافي الخبرات ومهم خاصة الزعيم الركن ناجي طالب والعقيد المهندس الاحتياط رفعت الحاج سري مؤسس وسكرتير لجنة الضباط الاحرار. ولم يفكرا بتشكيل مجلس وطني لقيادة الثورة ولم يحددان سقفا زمنيا لاجراء انتخابات دمقراطية وعودتهم هم إلى مواقعهم العسكرية .كما اختلف رئيس الوزراء ونائبة بسبب اختلاف أعضاء جبهة الاتحاد الوطني حيث أن الشيوعيين مثل الاحزاب الدينية المتخلفة تعودوا على عبادة الأشخاص ومنهم لينين وستالين وخروشوف وماوتسي تونغ فاعلنوا بأن( ربهم هو عبد الكريم الزعيم العظيم الأوحد وابن الشعب البار) فيما مال البعثيين إلى عبد السلام الاسلاموجي.
-لم يشير الزميل علي ولو بكلمة واحدة للدور اللا وطني للملا مصطفى البرزاني الذي استقبله رجال الحركة -الثورة من منفاه في الاتحاد السوفييتي واسكنوه في بيت نوري السعيد الذي تم قتلع في 9تموز وخصصوا له وعائلته وحاشيته رواتبا متميزة في حين انه تمرد بعد عدة أشهر من حركة-ثورة تموز.
– لم يشير الزميل أيضا لهستيرية وطفولية بعض الشعارات الشيوعية الرسمية ومنها
( ما كو زعيم الا كريم والحبال موجودة
ماكو مهر بس هالشهر والقاضي انذبه بالبحر
اسال الشرطة ماذا تريد؟ وطن حر وشعب سعيد
اعدم اعدم لا تكول ما عندي وكت.)
بقدر ما يتعلق بي ادين العقلية و موقف القيادة البعثية حول الوحدة الفورية مع مصر و لكنني ادين ايضا موقف الحزب الشيوعي وحساسيته الماركسية من اي نوع من أنواع التضامن او الاتحاد العربي و الاسلامية على الرغم من الحزب الشيوعي رفع مضطرا شعار(اتحاد فدرالي وصداقة سوفيتية)على الرغم من روسية القيصرية ووريثها الاتحاد السوفييتي ووريثته روسية الاتحادية البوتينية تتحكم بمسلمي أسية القوقازية ومنهم الشيشان والتاتار والانغوش
-ألان يمر يوم 2021.7.14 غريبا بل ومكروها من كل رجالات السلطة الحالية الذين يبيعون العراق باقساط رخيصة إلى الجارة ايران ولم يفكر به الا الوطنيين الحق وهم أولا الشيوعيين وثانيا البعثيين وثالثا القوميين ورابعا بعض الشخصيات الكوردية غير المتعصبة وغير العنصرية.
بصفتي الفردية وتجربتي السياسية الطويلة والمتواضعة اقول ان كان الحزب الشيوعي يريد أن يحقق بعضا من اهدافه النبيلة فليس له من مساند وداعم الا معظم البعثيين الذين همشهم وقتلهم وشردهم صدام والدوري وكذلك بعض القيادات الوطنية الكوردية لشكيل جبهة ائتلافية وطنية جامعة.
المخلص د .حسن الزيدي
2021.7.14