مقالات

من مشفى النقاء في الناصرية الى مشفى ابن الخطيب عقيل العبود

الشبكة مباشر

من مشفى النقاء في الناصرية الى مشفى ابن الخطيب

عقيل العبود

يصطف العراقيون هكذا باحزانهم، ليودعوا نخبةً جديدة من الجثامين

يعجز القلب لأن يصف هذه الموجة العارمة من البؤس ، والاستياء

بقيت تحث الخطى رائحة المشهد، وسيناريوهاته المخيفة، إذ تلك الاستغاثات على غرارها

تحتوي وطن استخف به المتنفذون، مذ تساقط ابناؤه تباعًا بفعل تلك الرصاصات، حيث على عجالة صارت تنتظم أرصفة الضحايا

سقطت لغة الحياء، يوم تحولت الكراسي الى منقصة تستهوي نفوس المتهالكين بناء على ما تقتضيه مصلحة هذه المنازعة الخائبة

فقد الوطن كل ما بحوزته؛ الرموز، أصحاب العقول، الأحرار، الثروات، حتى بصمات الحضارات تم تغليفها على شاكلة التوابيت، لتعلن غيابها بعد مصادرتها وفقا لنوازع نوايا دنيئة، ومسميات لا صلة لها بحقائق موضوعاتها-وزارات تباع على طريقة المزايدات، والعملية تقتضي ان

يسوِّق الخاسرون نصابات احزابهم وجحافلهم، على حساب ارواح يتم اجهاضها كل يوم دون اكتراث

احرقوا مشفى ابن الخطيب قبل شهور، وبعدها وتحت عناوين لجان التحقيق ومسميات السلطة سرقت حقوق، وابيدت نفوس، وأخرست ألسن

وهنا على خطى المكان، مشفى النقاء، مشهد لمدينة تختنق، وعناوين يتم ترويعها، لتوزع أنفاسها أرض الجنوب، بين ألم الموت، ورائحة الحياة

لقد بقيت الجريمة ماثلة، وباتت قوافل الوفيات بعد محقها قائمة في المكان

بينما انبرى المتنافسون بلا خجل، ينتظرون زهو انتصارهم

يساقون كل يوم لخطيئة جديدة، تقف سلطتهم بأكملها معاقة لا تقوى على حماية ارواح شعب ما انفك ينزف الوفاء، ينتظر حكومة تحتكم الى قوانين الحياء

*الفوز الموهوم بعدد الأصوات، إشارة الى موضوع المنافسة الانتخابية.

عقيل العبود

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى