أدب وفن

أضاءة … بين الشعر الشعبي وتجليات الوفاء و الابداع …في قصيدة الشاعرة الدكتورة وفاء عبدالرزاق … بقلم ..رجب الشيخ

الشبكة مباشر

أضاءة …

بين الشعر الشعبي وتجليات الوفاء و الابداع …في قصيدة الشاعرة الدكتورة وفاء عبدالرزاق …

بقلم ..رجب الشيخ

القصيدة العامية أو مانسميها القصيدة الشعبية هي من أجناس النصوص الشعرية المكتوبة على المستوى المحلي أو الخاص لان اللهجات العربية في بقية الدول العربية تختلف عن بعضها، و لها الدور الكبير في الشارع الثقافي لما لها من جذب كبير في نفوس العراقيين وما تحمل من انفعالات نفسية واظهار الجوانب العاطفية والوجدانية التي يتفاعل النص مع مجريات الحدث الانوي ضمن بحور الشعر وبضوابط عالية الجودة ليتبين الجيد في عملية الطرح المثير والذي يعزز صدارته في المشهد العراقي للثقافة الشعبية ، هذا النص اثارني جدا وادهشني كثيرا بما يحمله من الانتقالات الإبداعية التي كتبت بأسلوب نقي ورشيق وكانني أمام لوحة رسام اتقن رسمته بشيء من الاحترافية المتميزة من حيث الرؤية العميقة ونقل الصورة المشرقة في تجليات الوفاء والصدق والإخلاص والمحبة والتسامح والسلام وما تؤول إليه النفس البشرية وبطريقة يستطيع القارئ الالتحام الوجداني مع النص بطريقة حوارية تخاطب الذات الخصبة ، تعتمد الشاعرة على وضع الصور المنمقة بحركة متوازية مع الحدث ، تستطيع من خلالها خلط الرؤى الصادقة مع الشعور الإدراكي لمستويات عالية في الجودة ليتبين منها الجيد لنقلها إلى واقع انساني تفيض منه النقاء والصفاء والعفة والجمال واستخدام الجانب السيمائي في وضع المسميات والاوصاف في عملية البناء التركيبي للجملة الشعرية…. هي إلا مجرد إضاءة تليق بك ايتها المبدعة المثابرة بالعطاء …

( بينا مِنَّا )

بيك منّي
خبزة العبَّاس ونْذور النِثاية
بيك آيةْ
عسل يشهگ
بيك باگة النعناع تِسهر
تعتّگ ظنون الخواطر
والمحاسن عيب تعتگ.

وبيَّ منَّك
جفن عرگان بدمعته
وليل يغرگ
وبينا منَّا
شمَّة الخبزات بچفوف العفيفة
سما منقوشة على چفها
وظنَّوا أزرگ
وشَم ضاحك
وبضوا التنَّور يشرگ
گوم نتبارك بچفها
الرابي بحضَين الترافة
خاف أبوسه وخاف ينشگّ
من تصفّگ أمْنا طيرة
ورفَّة المذبوح تلزگ
بالتراب الحزن يعلَگ
هيل بالهيلات يسحَگ
وبينا مِنَّها
شگد وميض
بشَيلَة مغتر
وبينا منها
وعَدْ عنبر
مِن يفوح الضيم يبغگ
بغگة شموع التراچي
شمعة تطفى
وشمعة تعلَگ
مِن تسلّم
ياسمين وتوا صاحي
عطَّر بكلّ النواحي
ويوم تبچي
تكبّر اصوات المآذن
حيوا لدموع المحاسن
هايه أُمْنا
الجُود والغيرة بلبنها
وذولة احنا
خاف ناوي تبوگ اسمنا
ما شبعنا احلام تَوْنه
ولا الحلم شبعان مِنّا.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى