مقالات

حامل الثقافة هو الانسان وحامل الحضارة هو المجتمع

#الشبكة_مباشر_بروكسل_د.فوزي الكناني

د. فوزي الكناني
ألبشر بطبيعتهم مخلوقات أجتماعية فالثقافة والحضارة هما عاملان من العوامل التي تحدد طبيعة المجتمع الذي نعيش فيه ،فمن الاهمية القصوى أن ندرك الاختلافات العديدة بين الكلمتين .الحضارة

تعلم أما الثقافة فتنور تحتاج الاولى الى تعلم أما الثانية فتحتاج الى تامل.

فهناك خلط غريب بين فكرة الثقافة وفكرة الحضارة ، الثقافة تبدأ بالتمهيد السماوي بما أشتمل عليه من دين وفن واخلاق وفلسفة وستظل الثقافة تعنى بعلاقة الانسان بتلك السماء التي هبط منها

، فكل شيء في إطار الثقافة إما تاكيد او رفض أو شك أو تامل في ذكريات ذلك الاصل السماوي للانسان .

أما الحضارة فهي أستمرار للحياة الحيوانية ذات البعد الواحد ، التبادل المادي بين الانسان والطبيعة .هذا الجانب من الحياة يختلف عن الحيوان فقط في الدرجة والمستوى والتنظيم ،هنا لانرى إنسانا

مرتبكا في مشاكله الدينية أو مشكلة ( هاملت ) إنما هو عضو المجتمع وظيفته أن يتعامل مع سلع الطبيعة ويغير العالم بعمله وفقا لاحتياجاته ..

الثقافة هي تاثير الانسان على نفسه بينما الحضارة هي تاثير الذكاء على الطبيعة أو العالم الخارجي ..الثقافة معناها ( الفن الذي يكون فيه الانسان إنسانا ..أما الحضارة فتعني فن العمل والسيطرة

وصناعة الاشياء صناعة دقيقة..الثقافة هي الخلق المستمر للعالم .

الدين والعقائد والدراما والشعر والادب والفنون الشعبية والقصص الشعبية والاساطير والاخلاق والجمال وعناصر الحياة الاساسية والقانونية التي تؤكد على قيم الشخصية والحرية والتسامح

والفلسفة والمسرح والمعارض والمكتبات والمتاحف يمثل هذا كله الخط المتصل للثقافة الانسانية الذي بدأ مشهده الاول في السماء بين الله تعالى والانسان .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى