تعرّض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مرّة جديدة لاعتداء وذلك أثناء تجوله صباح اليوم الاثنين، في “المعرض الدولي للضيافة والمطاعم” بمدينة ليون جنوب شرق فرنسا.
وخلال مصافحة ماكرون للجمهور ألقى رجلاً بيضة في اتجاهه، لكن لحسن حظّ الرئيس لم تنكسر الأخيرة حين اصطدمت بكتفه وسقطت على الأرض.
وعلى الفور، قبضت الأجهزة الأمنية على الشاب وفتحت تحقيقاً بالحادثة.
من جانبه، قال ماكرون: “إذا كان لديه ما يقوله لي، فليأتِ”، طالباً إحضار المعتدي للتحدّث إليه والاستفسار عن السبب الذي دفعه لرمي البيضة نحوه، وفق ما ذكرت صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يكون فيها ماكرون هدفاً لرشق بالبيض، ففي العام 2017، خلال زيارته معرضاً زراعياً، استُهدف بالفعل ببيضة كُسرت على جبينه.
كما أن حادثة اليوم تعد الثانية هذا العام في وقت من المتوقع أن يسعى ماكرون البالغ 43 عاماً الى الفوز بولاية ثانية العام المقبل.
وكان الرئيس ماكرون قد تعرض لصفعة من شاب لدى خروجه من مدرسة في مدينة “تان ليرميتاج” الواقعة في جنوب شرقي فرنسا في 8 يونيو/ حزيران الماضي، عندما توجه نحو حشد من الناس كانوا ينتظرون خلف حاجز معدني.
وما أن اقترب ماكرون حتى بادره الشباب “داميان تاريل” بصفعه، وبينما كان يوجه صفعته للرئيس، سمع تاريل وهو يصرخ بعبارة كان يرددها الجنود في معارك العصور الوسطى ثم قال “تسقط الماكرونية”.
Actuellement en déplacement à Lyon, Emmanuel Macron a été victime d'un jet d'oeuf. Le jeune homme a été interpellé par le service d'ordre. (Lyon Mag) pic.twitter.com/PWCOvnP22B
— Nass (@nassimfm) September 27, 2021
وقضى الشاب البالغ 28 عاما، ثلاثة أشهر في السجن بعد اعترافه بتوجيه صفعة إلى الرئيس، معلنا أن “الحادث كان عملا مندفعا، لكن النائب العام شدد على أنه كان “عملا عنيفا متعمدا”.
وفي الـ 11 الشهر الجاري اطلق سراح الشاب، فيما أوشك على مواجهة عقوبة قصوى بالسجن ثلاث سنوات وغرامة تصل إلى 45 ألف يورو، لكن تم توقيف هذه العقوبة، إلا أنه تم الحكم عليه بمنعه من حوزة السلاح لمدة 5 سنوات وحظر تعيينه لأي مناصب حكومية، فضلا عن حرمانه من الحقوق المدنية لمدة ثلاث سنوات.