الاخباردولي

رئيس مجلس السيادة في السودان يحل مجلسي السيادة والوزراء و يعلن حالة الطوارىء و العالم يندد بالإنقلاب

#الشبكة_مباشر_الخرطوم

أعلن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة في السودان، حالة الطوارئ، وحلّ مجلس السيادة، الذي كان يشرف على الانتقال إلى حكم مدني، ومجلس الوزراء.

وفي انقلاب عسكري، أعلن البرهان أيضا، في خطاب عبر التليفزيون، إعفاء ولاة المدن. وتعهد بالتزام السودان بالاتفاقات الدولية التي وقعها.

و بشر البرهان بسودان “جديد” يتمتع “بالحرية والعدالة”. وأعلن حالة الطوارئ و احتجز رئيس الوزراء عبدالله حمدوك ومسؤولين مدنيين، يوم الاثنين، فيما وُصف بـ”انقلاب عسكري”، مما دفع البلاد

إلى أكبر أزمة سياسية في الفترة الانتقالية المستمرة منذ عامين.

و من ضمن القرارات التي أصدرها رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للجيش في السودان الفريق الركن عبد الفتاح البرهان، اليوم الاثنين، تعليق عدد من المواد الخاصة بالوثيقة الدستورية

الحاكمة للفترة الانتقالية.

قوى إعلان الحرية والتغيير تدعو للعصيان
قوى إعلان الحرية والتغيير في السودان تقول أن الاستعدادات جارية لنزول المتظاهرين الى الشارع للإطاحة بالحكومة العسكرية.

كما ضم تجمع المهنيين السودانيين صوته الى الداعيين الى العصيان المدني.

في هذه الأثناء، قالت مصادر بوزارة الصحة السودانية للجزيرة إن 7 قتلى و140 جريحا على الأقل سقطوا خلال تفريق محتجين تظاهروا ضد قرارات البرهان.

وبث ناشطون على مواقع التواصل صورا لمصابين قالوا إنهم تعرضوا لإطلاق الرصاص في محيط القيادة العامة، كما بثوا مقطع فيديو يظهر كثافة إطلاق النار من قوات الجيش السوداني على المتظاهرين، وإصابة أحدهم بشكل مباشر في محيط القيادة العامة بالخرطوم.

وقال متظاهرون في محيط القيادة العامة إن عناصر من الجيش أطلقوا النار على متظاهرين اقتربوا من أسوار القيادة.

علقت الولايات المتحدة 700 مليون دولار من المساعدات للسودان بعد الانقلاب العسكري داعية إلى عودة السلطة المدنية على الفور.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، في إيجاز صحفي، بأنه “يجب إعادة الحكومة الانتقالية المدنية، التي تمثل إرادة الشعب، على الفور”.

وأضاف أن المساعدات المعلقة تختص بالدعم الاقتصادي الهادف إلى مساعدة الانتقال الديمقراطي في السودان.

وقال برايس إنه “في ضوء هذه التطورات، الولايات المتحدة توقف هذه المساعدة بالكامل”.

وأكد وقوف بلاده إلى جانب شعب السودان، الذي قال المتحدث إنه عبر عن تطلعاته الواضحة لمواصلة الانتقال إلى الديمقراطية.

وقال برايس “نحن بدورنا سنواصل دعم ذلك، بمافيه، إن لزم الأمر، محاسبة المسؤولين عن هذه الأعمال المناهضة للديمقراطية”.

وشهدت العاصمة السودانية مظاهرات شعبية في مناطق عدة، رفضا لتحرك المكون العسكري ضد المدنيين، وانتهاكه للوثيقة الدستورية والشراكة بين الجانبين.

ففي حي “جبرة” خرجت مظاهرات رافضة لحملة الاعتقالات التي قام بها الجيش، وفي منطقة “الكلاكلة” -جنوبي الخرطوم- انطلقت مواكب رافضة لما يسميه المتظاهرون انقلابا عسكريا.

كما خرجت مظاهرات في “شارع الأربعين” بمدينة أم درمان منذ ساعات الصباح الأولى.

وقد انتشرت قوات من الجيش والدعم السريع، وما تعرف بحركات الكفاح المسلح، وأغلقت الطرق المؤدية إلى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية.

وأفاد مراسل الجزيرة بأن متظاهرين أقاموا المتاريس وأحرقوا إطارات السيارات في شارع الجامعة وشوارع رئيسية أخرى بالعاصمة السودانية الخرطوم، وفي أم درمان.

وتصاعدت وتيرة الاحتجاجات في مناطق متفرقة من الخرطوم وأم درمان، بعد حملة اعتقالات نفذتها قوات عسكرية مشتركة بحق قيادات حزبية ووزراء في الحكومة السودانية.

في المقابل، احتفى مناصرو “قوى الحرية والتغيير- الميثاق الوطني” المعتصمون أمام القصر الرئاسي في الخرطوم، ببيان البرهان وإعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء وإقالة جميع الولاة.
قال دبلوماسيون إنه من المرجح أن يناقش مجلس الأمن الدولي ما يجري في السودان خلف الأبواب المغلقة يوم الثلاثاء بعد ما طلبت كل من بريطانيا وإيرلندا والنرويج والولايات المتحدة واستونيا وفرنسا اجتماع الهيئة المكونة من 15 عضوا.

وكان الجيش السوداني قد استولى على السلطة يوم الاثنين وحل الحكومة الانتقالية والقى القبض على عدد كبير من الوزراء وعلى رأسهم رئيس الوزراء عبد الله حمدول وزوجته.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى