الاخباردولي

مواطن عراقي يحتفظ بهيكل طائرة الرئيس الاسبق عارف عند سقوطها في البصرة

الشبكة مباشر

بشمال البصرة حطت المروحية الرئاسية لعبد السلام عارف الذي حكم العراقي في فترة من الستينيات مابين 1963 – 1966، الطائرة لم تعد إلا هيكلا حديديا أصابه الصدأ بعد أن توالت السنوات على بقاءها في مكان سقوطها، حيث تروي الروايات الرسمية أن عارف زار محافظة البصرة عام 1966 مع عدد من وزراءه ومرافقيه لتفقد ألوية محافظات الجنوب وللوقوف على خطط الإعمار وحل مشكلة المتسللين الإيرانيين، وكانت إحدى وجهاته شمال البصرة بين القرنة والنشوة حيث كانت هناك الحدود مفتوحة.

يروي المواطن خزعل صبيح جريش وهو من أهالي النشوة الستيني العمر، والذي يحتفظ بهيكل المروحية الرئاسية لعبد السلام عارف لغاية الآن كإرث حضاري لا يمكن التفريط به، انه كان يشاهد الطائرة عند مروره بها في موقع سقوطها وكان عمره آنذاك ما يقارب الثماني سنوات، ويروي أنهم كان رحالة (شيالة) عرب البادية أي يتنقلون من مكان لآخر ما بين القرنة ومجنون لإيران فلا توجد حدود عراقية آنذاك، ويقول جريش عندما عادوا في 1974 شاهد الطائرة محاطة بسياج “بي آر سي”.

ويفيد جريش وهو من بني سكين في البصرة أن القصة كما رواها والده أن رئيس الجمهورية عبد السلام عارف جاء للقرنة والنشوة والتقى بوجهاء وشيوخ العشائر هناك وعندما أراد أن يقلع للبصرة تحديدا للقاء عدد من المواطنين في “الحيانية” وقد سبقته المروحيات المرافقة وهي من نوع هليكوبتر ويقال إن طائرته كانت سوفيتية الصنع طراز ميل موسكو، وبعد إقلاعه قيل انه فقد، فجاء توجيه من الشرطة بان يقوم أبناء العشائر في النشوة بإيقاد مشاعل قصب، الغاية منها أن لا يظل عبد السلام عارف طريقه في الظلام ويصل للحدود الإيرانية بالخطأ ويتم إمساكه، ففي تلك الأيام لم تكن هناك طاقة كهربائية وإنارة وغير ذلك بل كان الاعتماد الكلي على النار وما يستخدمونه للإضاءة بالطرق البدائية القديمة كالفانوس والمشعل وغيره، ولم تكن هناك حدود كما يؤكد.

وبالفعل قام الأهالي بذلك لكن دون جدوى لم تعد المروحية، بل وجدت محترقة مع من فيها، وتم إخلاء الجثث لكن بقيت المروحية في مكانها، وبعد اندلاع الحرب العراقية الإيرانية في الثمانينيات، وانتقالهم إلى مكان آخر بسبب أحداث الحرب تركت الطائرة إلى أن عادوا بعد 1988 ووجدها باقية في مكانها كونها ترسخت في باله منذ طفولته، ولم تكن محاطة بـ “الشرك” أي السياج.

وواصل جريش حديثه قائلا إنه حافظ على هيكل مروحية عبد السلام عارف منذ ذلك الوقت إلى الآن رغم تقادم السنوات عليها وتآكلها بالصدأ، وينقلها معه أينما كان بعد أن سقطت مسافة ما يقارب 6 كم عن مجنون، وقد حاول اكثر من شخص ان يشتري هذا الهيكل ولم يوافق هذا المواطن على التفريط به ..
وكالات .

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى