الاخباراوربيصحة ونصائح

المتحور الجديد « أوميكرون » يغلق الحدود حول العالم بوجه المسافرين

#الشبكة_مباشر_أمستردام

انتشر المتحور الجديد لفيروس «كورونا» (أوميكرون) الذي يحتوي على نسخ عديدة في أنحاء العالم، الأحد، فدفع دولاً إلى إغلاق حدودها وأخرى لإعادة فرض القيود، فيما ساد القلق حيال جهود مكافحة الوباء المستمرة منذ نحو عامين. وسارع المغرب للتحرّك فأعلن تعليق جميع رحلات الركاب الوافدة إليه.

وأعلنت السلطات الصحية الهولندية، الأحد، اكتشاف 13 إصابة على الأقل ب«أوميكرون»، الذي يُخشى أنه أشد عدوى من سابقاته، في أوساط 61 مسافراً خضعوا للحجر الصحي في أمستردام بعدما تأكدت إصابتهم بوباء «كوفيد-19» لدى وصولهم من جنوب إفريقيا.

وحذّر المعهد الوطني للصحة العامة في هولندا من أن التحقيق لم يُستكمل بعد، لافتاً إلى أنه «قد يتم اكتشاف المتحور الجديد في مزيد من العينات».

ورغم القلق الواسع، تظاهر عشرات الآلاف في النمسا احتجاجاً على قرار للحكومة يفرض على السكان تلقي اللقاحات المضادة ل«كوفيد-19»، في خطوة غير مسبوقة في الاتحاد الأوروبي.

وأفاد المستشار النمساوي ألكسندر شالنبرج، أن قرار الحكومة يمثّل «تدخلاً صغيراً» مقارنة بالسيناريو البديل في بلد سجّل معدل تطعيم بين الأقل في غرب أوروبا. وبينما بدأت دول أوروبية عدة، بما فيها ألمانيا وفرنسا، فرض القيود مجدداً للحد من تفشي الوباء، أيّد غالبية السويسريين قانوناً بشأن شهادة «كوفيد-19» الصحية في استفتاء، الأحد.

وفي بريطانيا، أعلن وزير الصحة ساجد جاويد عن قواعد جديدة للحد من تفشي الفيروس ستفرض اعتباراً من، الثلاثاء. وتشمل الإجراءات إلزام السكان وضع الكمامات مجدداً داخل المتاجر وفي وسائل النقل في إنجلترا. كما سيتعيّن على جميع الوافدين إلى بريطانيا الخضوع لفحص «كوفيد-19» (بي سي آر) ولحجر صحي إلى حين صدور النتيجة التي تثبت عدم إصابتهم.

في الأثناء، يسابق العلماء الزمن لتحديد التهديد الذي يمثّله المتحور الجديد، خصوصاً بشأن إن كان بإمكانه الالتفاف على اللقاحات المطوّرة حالياً.

وأعلنت دول عدة فرض قيود على السفر من جنوب إفريقيا، حيث اكتُشف المتحور أول مرة، بما فيها السعودية والكويت وقطر والولايات المتحدة وبريطانيا وهولندا.

وكانت أنجولا، الأحد، أول دولة إفريقية تعلّق كافة الرحلات الجوية مع جيرانها في المنطقة موزمبيق وناميبيا وجنوب إفريقيا.

«خطير للغاية»

لكن المغرب كان بين الدول الأكثر تشدداً في إجراءاته، فأصدر قراراً بتعليق جميع رحلات الركاب الوافدة إليه لمدة أسبوعين جرّاء «أوميكرون» نظراً «للتفشي السريع» للمتحور «خصوصاً في أوروبا وإفريقيا»، وفق بيان اللجنة الوزارية لتتبع الوباء.

وأعلنت إسرائيل، الأحد، إغلاقاً أمام جميع الأجانب في مسعى للحد من تفشي الفيروس، في قرار يأتي بعد أربعة أسابيع فقط من إعادة فتح الأماكن السياحية أمام السياح في أعقاب إغلاق طويل جرّاء الفيروس.

لكن المتحور بدأ ينتشر ورصد في مختلف دول العالم، من هولندا مروراً بهونج كونج وأستراليا، حيث أعلنت السلطات، الأحد، اكتشافه أول مرة لدى مسافرين قدما من جنوب القارة الإفريقية خضعا لفحص «كوفيد-19» بعد وصولهما إلى سيدني. ويأتي وصول المتحور الجديد بعد شهر من رفع أستراليا الحظر المفروض على سفر مواطنيها إلى الخارج من دون إذن.

وأكدت الدنمارك تسجيل أول إصابة ب«أوميكرون» على أراضيها، لدى مسافرَين وصلا على متن رحلة من جنوب إفريقيا. كما أكدت ألمانيا، الأحد، تسجيل إصابة جديدة بالمتحور لشخص وصل من جنوب إفريقيا.

وفاجأت السرعة التي أغلقت فيها الحكومات حدودها كثيرين، فتدفق مسافرون إلى مطار جوهانسبرج على أمل الصعود على متن آخر الرحلات إلى الدول التي فرضت قيوداً مفاجئة على السفر. وفي هولندا، ثبتت إصابة 61 راكباً بالفيروس بعدما وصلوا على متن رحلتين من جنوب إفريقيا.

وذكرت مراسلة «نيويورك تايمز» المتخصصة بالشؤون الصحية ستيفاني نولين، أن مسافرين بينهم رضع احتشدوا بانتظار خضوعهم للفحوص، فيما «لم يضع نحو ثلثهم كمامات أو اكتفوا بتغطية أفواههم».

«أعراض خفيفة»

واكتشف علماء من جنوب إفريقيا الأسبوع الماضي المتحور الجديد B.1.1.529 المكوّن من 10 نسخ على الأقل، مقارنة بثلاث نسخ في المتحور «بيتا» ونسختين في «دلتا»، المتحور الذي سدد ضربة للتعافي العالمي وأدى لإعادة فرض إغلاق على ملايين الأشخاص حول العالم.

وأكدت طبيبة من جنوب إفريقيا عالجت نحو ثلاثين مصاباً بالمتحور الجديد أنها لاحظت «أعراضاً خفيفة» لدى المرضى الذين التزموا فترة نقاهة بدون أن يضطروا إلى دخول المستشفى في الوقت الحالي.

وأدى اكتشاف «أوميكرون» إلى إحياء الانقسامات الجيوسياسية التي فاقمها الوباء فسارعت الولايات المتحدة للإشادة بشفافية جنوب إفريقيا في الإعلان عن المتحور الجديد، في تنديد مبطّن بطريقة تعامل الصين مع المعلومات بشأن ظهور الوباء.

وأشاد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، السبت، «بعلماء جنوب إفريقيا لتعرّفهم السريع على المتحور أوميكرون وبحكومة جنوب إفريقيا لشفافيتها في مشاركة هذه المعلومات، والتي ينبغي أن تكون مثالاً يحتذى به للعالم بأسره». لكن جنوب إفريقيا اشتكت من فرض تدابير حظر سفر «قاسية» وغير منصفة لأنها كانت أول بلد يرصد المتحور الذي وصفته منظمة الصحة العالمية بأنه «مقلق».

اطبع المقال
جائحة كورونا

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى