أخبار العائلة العربية في المهجرالاخباراوربيحقوق المرأة

جائزة التميز في هولندا لهذا العام تذهب الى“نورهان حيدر” إمرأة سورية لآجئة

#الشبكة_مباشر_أمستردام

تمكنت السورية نورهان الشيخ حيدر، قبل عدة أيام، من الفوز بجائزة التميز في هولندا لهذا العام 2021، و التي تقدمها مؤسسة “UAF”.

و بهذه الجائزة، أصبحت نورهان البالغة 48 عاما “نجمة العام”، بعد فرز أصوات أكثر من خمسة آلاف شخص، بحسب ما أشارت إليه المؤسسة.

وتمكنت نورهان من صنع مسار مهني لنفسها أبهر لجنة تحكيم المسابقة، حيث تمكنت من التفوق على ستة منافسين من جميع أنحاء هولندا.

ووصلت نورهان إلى هولندا كلاجئة عام 2015، بعد أن غادرت سوريا برفقة عائلتها فرارا من الحرب الدائرة في البلاد، وكانت تحمل شهادة في الصيدلة والكثير من الأمل في بلد لا تتقن لغته.

لكن بمجرد وصولها إلى هولندا تبين لنورهان أنه من المستحيل استئناف حياتها المهنية كصيدلانية كما في سوريا، إذ كان عليها لتحتفظ بمهنتها أن تعود لمقاعد الدراسة وتبدأ من الصفر، بعد أن

اشتغلت لسنوات طويلة في هذا المجال، ودرسّت طلاب اللسنة الثالثة بكلية الصيدلة في دمشق، هذا إلى جانب متابعة دراستها في درجة الماجستير في سنتها الثانية.

وقالت في حديث صحافي إنها طوت صفحة الصيدلة لأن طريقها طويل وصعب ومختلف، مضيفة:”لم يكن هدفي أن أكرر نفسي وأعيد دراسة الصيدلة لأمارس مهنة أنا أتقنها. فاتجهت لتعلم اللغة الهولندية أولا، وتوفقت في إتقانها بشكل سريع، رغم أن سني آنذاك كان يتعدى 42 عاما”.

وتطوعت نورهان ثلاثة أيام في الأسبوع في مدرسة ثانوية بهولندا، وعملت كمترجمة ومدرسة مساعدة في المدرسة، كما دعمت الطلبة اللاجئين في تعلم اللغة، ما ساهم في تطوير لغتها الخاصة، ثم التحقت بتدريب مدته عام واحد في جامعة “ويندسهايم” للعلوم التطبيقية وأنهته.

ومنذ سبتمبر/ أيلول الماضي، بدأت المرأة السورية بتدريس مادة الكيمياء لطلاب الصف الثالث في مرحلتين، هما مرحلة التحضير لمرحلة التعليم الثانوي العام “HAVO”، ومرحلة التعليم العلمي التحضيري “VWO” في كلية “Dr. Nassau” بمدينة أسن.

من جانبها، لجنة التحكيم في “UAF” أشادت بأداء نورهان الدراسي، وكذلك بعملها والتزامها تجاه المجتمع كمعلمة ومتطوعة أيضا، فيما قالت مديرة “UAF” ورئيسة لجنة التحكيم مردجان سيغالي، أن نورهان “انتهزت الفرصة لبدء حياة مهنية جديدة هنا”.

وأشارت إلى أنها خضعت بتفاني للتدريب وبسرعة عالية، وهي الآن تعمل في مدرسة، و”هذا إنجاز مميز”، مضيفة أن نورهان “تساهم كمعلمة في مستقبل طلاب المدارس الثانوية، في الوقت الذي يشهد نقصا بعدد الموظفين في قطاع التعليم، وهذا يستحق الثناء”.

ونتيجة لهذا الثناء، ستحصل نورهان على مبلغ أربعة آلاف يورو، كتكلفة للتعلم أو التدريب الذي تختاره في أكاديمية “ICM” الهولندي.

إلى جانب نورهان، كان هناك ستة مرشحين، بينهم سوريون من جميع أنحاء هولندا، حققوا إنجازات أيضا بعد هربهم من الدائرة في بلادهم، حيث سمحت لجنة التحكيم للجمهور بالتصويت على أولئك المرشحين لنيل الجائزة، ليشارك بالتصويت أكثر من خمسة آلاف شخص.

واعتبرت نورها فوزها بالجائزة رمزيا أكثر منه ماديا، لأنها تريد عبرها أن “تحفز كل اللاجئين على البحث والعمل والتطوع في أعمال خيرية، لأن اللاجئ يجب أن يكون فاعلا في المجتمع الذي استضافه بعد أن يطور لغته. كما أنه بالصبر والإلحاح، يتحقق المستحيل”.

وكانت لاجئة سورية في هولندا حصلت مطلع العام الجاري، على جائزة “أفضل شركة في هولندا” لعام 2019، عن شركتها “مبطخ زينة”، التي تقدمها مجلة تعنى بشوؤن المرأة.

حينها أعلنت المجلة الهولندية، الفائزات بالجائزة عن مجالات متعددة، تتنافس فيها 400 امرأة في قطاعات التقانة وريادة الأعمال، وكان على رأس تلك القائمة السورية ” زينة عبود”.

يشار إلى أن عدد السوريين الذين وصلوا هولندا منذ العام 2013، ولغاية أبريل/ نيسان 2021 بلغ 45240 شخصا، حصل على الجنسية الهولندية منهم 22820 شخصا حتى شهر أبريل/ نيسان الماضي، أي أكثر من نصف اللاجئين السوريين في هولندا، وفقا لأرقام مكتب الإحصاء الهولندي.

تميزجائزةسوريةصيدلةلاجئة

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. ((دع بالونتي واحفظ بالونتك))
    ( قصة قديمة كلما قرأتها ازددت إعجاباً بها )
    يُقال إنّه في عام 1974 كان *مهاتير محمد* ضيف شرف في حفل الأنشطة الختامية لمدارس «كوبانج باسو» في ماليزيا، وذلك قبل أن يصبح *وزيراً للتعليم* في السنة التالية، ثم *رئيساً للوزراء* عام 1981.
    قام مهاتير في ذلك الحفل بطرح فكرة عمل مسابقة للمدرسين، وليست للطلاب، *وهي توزيع بالونات على كل مدرس*، ثم طلب أن يأخذ كل مدرس بالونة وينفخها، ومن ثم يربطها في رجله، فعلاً‌ قام كل مدرس بنفخ البالونة وربطها في رجله.
    جمع مهاتير جميع المدرسين في ساحة مستديرة ومحدودة، وقال: *لدي مجموعة من الجوائز وسأبدأ من الآن بحساب دقيقة واحدة فقط*، *وبعد دقيقة سيأخذ كل مدرس مازال محتفظاً ببالونته جائزة*!
    بدأ الوقت وهجم الجميع بعضهم على بعض، كل منهم يريد تفجير بالونة الآخر، حتى انتهى الوقت!
    *العبرة*:
    وقف مهاتير بينهم مستغرباً،
    وقال: *لم أطلب من أحد تفجير بالونة الآخر*؟
    *ولو أن كل شخص وقف من دون اتخاذ قرار سلبي ضد الآخر*، لنال الجميع الجوائز، ولكن التفكير السلبي يطغى على الجميع، كل منا يفكر في النجاح على حساب الآخرين. مع أن النجاح متاح للجميع، *ولكن للأ‌سف البعض يتجه نحو تدمير الآخر وهدمه لكي يحقق النجاح*.
    هذه – وللأسف – *حقيقة* موجودة في حياتنا الواقعية.
    *إن نجاحك لا يستوجب عليك أن تسعى لفشل غيرك* .. *كلما أحسنت نيتك، أحسن الله حالك*! *وكلما أزلت الحسد من قلبك وتمنيت الخير لغيرك يوفقك الله للخير والنجاح* .
    * رااقت

  2. سجن جامعة ستانفورد

    تجربة سجن ستانفورد- من اغرب التجارب في التاريخ!
    في دراسة أثارت جدلا واسعا، قام عالم النفس الأمريكي الكبير “فيليب زيمباردو” بتجربة شهيرة سميت “سجن جامعة ستانفورد”.
    قام الرجل بتقسيم مجموعة من الطلبة لمجموعتين، مجموعة لعبت دور مساجين و الأخرى سجانين، في سرداب جامعة ستانفورد الذي تم تقسيمه ليبدو كسجن.
    قام الرجل بإحكام الحبكة لدرجة أخذ الطلبة “المساجين” من بيوتهم مقيدين بالأصفاد، على يد الطلاب الذين لعبوا دور السجانين و قد ارتدوا زي ضباط شرطة.
    كانت القاعدة الوحيدة في اللعبة هي: لا قواعد.. على السجانين اتخاذ كل التدابير اللازمة كما يحلو لهم ، دون أي مساءلة من أي نوع.
    و كانت النتيجة كارثية أثارت جدلا أخلاقيا واسعا في الأوساط العلمية..راقب الرجل في قلق التحول المرعب الذي حدث للسجانين الذين يشعرون ألا مساءلة لهم مهما فعلو..
    فقد فوجئ و هو يراقبهم عبر شاشات المراقبة، كيف أصبحوا يتعاملون بخشونة و عنف لدرجة تعذيب زملائهم، رغم أنهم عرفوا بتهذيبهم و هدوئهم و تفوقهم الدراسي الذي جعلهم يلتحقون بهذه الجامعة العريقة..
    أوقف الرجل التجربة فورا..
    و قد استنتج شيئا أصبح موجودا في كل مراجع علم النفس الاجتماعي الآن..
    “و هو أن السلطة المطلقة تخرج أسوأ ما في النفس البشرية”

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى