أدب وفن

قصيدة ( غابَ الرقيبُ ) بقلم رعد الأغا

الشبكة مباشر

قصيدة ( غابَ الرقيبُ )
بقلم رعد الأغا
…………… ……..
غنِّني لحناً شَجِيّا
واستعِنْ بالشوقِ فِيّا

أيُّها الغرّيدُ فاطرِبْ
هزّني منكَ نَجِيّا

شفّني الذكرُ ولاحَت
دمعةٌ في مُقلتيّا

لحبيبٍ يتهجّى
لغةَ الحبِّ صبيّا

فَيُمَنّي وَيَشِحُّ
وَهْوَ في القربِ قَصِيّا

زارَني في يومِ سعدٍ
فاهتدى الحظُّ هَنِيّا

ونعيمٍ من وصالٍ
بعدما عزَّ عَلَيّا

هاجني وجهُكِ سحرا
وجمالاً يوسفيّا

خُلتهُ حين تثنّى
نفسَ طاووسٍ زهيّا

فنظيرُ الروضِ طرّز
جسمَكِ زهراً نَدِيّا

روعةّ الملبوسِ شاعَت
فيكِ حُسناً والحُلِيّا

فاتكُ اللحظِ كحيلاً
باسمُ الثغرِ وَضِيّا

وجنتاكِ مورقاتٌ
أَيْنَعَتْ ورداً جَنِيّا

وَشَذى الوردِ بأنفا
سكِ هيّاجاً ذكيّا

صَفْوُ عينيكِ سماءً
وضياءً فرقديّا

شعرُكِ الأبنوس تاجٌ
في بياضٍ سوسنيّا

فتنةٌ قد أَسْكَرَتْني
فتأمّلتُ مَلِيّا

رقّةٌ فيها دلالٌ
أَرْعَدَتْ صبّاً شَقِيّا

عذبةُ الروحِ فؤادي
مثلكِ غضّاً طَرِيّا

كلُّ حاجاتي لديكِ
وعن الناسِ غَنِيّا

مُنْيَتي لو تُعْطِنيها
هبة الله إلَيّا

فأميلي الجيدَ وانضي
عنكِ عِقداً لُؤلُؤِيّا

وَ دَعي عنكِ رقيباً
وعَذولاً وَفَرِيّا

وَدَعيني الآن أرشِفْ
منكِ ثغراً قرمزيّا

أَطْرَقَتْ حيناً وقالت
قَوْلَ مقدامٍ جَرِيّا

هَلَكَ الطامعُ فاحذر
سكرُ روحٍ آدميّا

فأذا البخلُ بلمسٍ
صارَ جوداً حاتميّا

قُبْلَةً ثم عناقاً
ثم حبّاً سرمديّا

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى