السعودية الكبرى.. تدعم روسيا والصين.. وتلتفت بوجهها عن أمريكا وبريطانيا
#الشبكة_مباشر_عمان_د. إبراهيم الزير
بقلم: المستشار الدكتور إبراهيم الزير
رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون والوفد المرافق له إلى العاصمة السعودية الرياض , في زيارة رسمية للمملكة لطب النفط و الغاز السعودي و العمل على ضخ المزيد منه في السوق العالمية للمرة الثانية الا ان جاء هذا الطلب بالرفض و يكون هو البديل للغاز و النفط الروسي و هو يعد بمثابة كابوس لديهم تلك الواقعة ، ناهيك عن المقابلة و المراسم التي قد اختلفت بكل المعاير عن سابقها او المتعارف عليها ضمن البرتوكولات التي يحملها أو يتمتع بها مراسم و بروتكول دبلوماسي رفيع المستوى كرئيس الوزراء و لكن تم استقباله من قبل مندوبي و ممثلي وزارة الخارجية ذات الصف الثاني بالمملكة العربية السعودية ..
و من أهم العوامل التي لا يستطيع حلف الناتو الرد العسكري على روسيا بشكل مباشر في حرب أوكرانيا لان الدولة الأوروبية كافه عي مستورده للغاز الروسي و النفط و في حالة الدخول في مواجهه مباشرة سوف تقوم الإدارة الروسية بقطع الامدادات للغاز و النفط على أوروبا بالكامل و بالتالي قطع الكهرباء و انهيار الاقتصاد الأوروبي بالكامل ، و الدولة الوحيدة التي تستطيع انقاذهم من هذا المأزق هي المملكة العربية السعودية و من ثم الامارات و انتشالهم من هذا الكابوس المزعج و تلك المطالب قبلت بالرفض او حصول على تعهد من قبل السعودية بزيادة الإنتاج و ضخه في السوق العالمية.
كذلك صرحت الإدارة السعودية أنها على مقربة من استقبال الرئيس الصيني شي جين بينغ وادارته استقبالا اسطوريا ومن ثم عقد العديد من الصفقات الاقتصادية والعسكرية التي لم تشهد لها المنطقة مثيل وهي من أضخم المشاريع التي سوف يتم ابرامها، صورة جديدة سوف تظهر بها السعودية وبحله أيضا جديده على العالم اجمع قد تجمعها مع نظيرها الصينية وكذلك بيع الغاز والنفط الى الإدارة الصينية بالعملة الصينية يوان كبديل عن الدولار الأمريكي وهي تعد ضربة اقتصادية جديدة للدولار الأمريكي وتجعلها تكتب شهادة وفاتها بأيديها ، وهو ما يجعل العديد في الأيام القادمة من دول العالم تبدأ بجمع وتهيئه نفسها للتعامل بالعملة الصينية (يوان) مستقبلا بجانب الدولار الأمريكي الى ان تتوالى الانهيارات للإدارة الامريكية وعملتها مرروا باقتصادها و حلفائها ، كذلك شاهدنا زيارة وزير الخارجية الروسي (سيرجي لافروف) دولة الامارات العربية المتحدة وقدم لها الشكر من موقفها اتجاه روسيا وازمة أوكرانيا إذا مما يؤكد السعودية الكبرى قادمة وبقوة.
ومن الجهة الأخرى تحاول أمريكا تمرير صفقه أمريكية إيرانية من شأنها رفع المليشيات الحرس الثوري الإيراني من قوائم الإرهاب رغم احتلال تلك المليشيات أجزاء من العراق و سورية و اليمن بالوكالة عن طريق المليشيات ذات الولاء الإيراني.
و شاهدنا الاعلام الغربي و الأمريكي في الأيام السابقة يتحدث و هو غاضب عن تلك الصفقة المزع م ابرامها و التي قد اتهم الاعلام الغربي و الأمريكي الإدارة الامريكية في تشويه صورة السعودية و احتوائها للإرهاب في قضيه اليمن و التي قد تكشف الغطاء عنها في تعديات الحوثين على الأراضي السعودية و الإمارتية و التي مع مرور الوقت شهد العالم و اشخاص المجتمع الدولي غش و افتراء و تلفيق الإدارة الامريكية للحكومة السعودية و ادعائها بان السعةودية هي سبب الازمة و الكارثه الإنسانية ، كما تضمنت الصفقة أيضا رفع عدد 100 شخص من قوائم الإرهاب بما فيهم أيضا الجنرال دهقان و هو احد المتهمين في عملية بيروت عام 1983م التي راح ضحيتها اكثر من 25 جندي امريكي من قوائم الإرهاب و ان تمارس اعمالها تلك المليشيات و القيادات بكل حرية في المنطقه العربية دون توقيع ثمه عقويات عليها و إعادة قدرة النظام الفارسي بالمنطقه و التصويت في الأمم المتحدة مقابل بيع النفقط الإيراني بالسوق العالمي و ضخ كميات كبيره مما يساعد على حل ازمة النفط و الغاز الأوروبي و يكون البديل عن السعودية و روسيا ، و رغم ذلك من وجهة نظري انه لن يمنع الدولة الفارسية من تطوير برنامجها النووي لدعم الصين و روسيا لها و لكن هي مسئولة وقت لا اكثر و في المقابل تقوم الإدارة السعودية بقيادة جلالة الملك سلمان ال سعود و ولي العهد محمد بن سلمان بتوطيد العلاقة بينها و بين الصين و روسيا و خاصه في عملية انشاء مصنع للصواريخ البالستية على أراضيها بدعم صيني عسكري و لعمل على تحصينها عسكريا لاي عدوان فارسي محتمل يكون حائط الصد لها في تلك الحالة هي روسيا و الصين و هو ما سوف يؤدي بالنهاية الى ابرام سلام يحفظ سلامة كل من الأطراف و يكون أيضا الوسيط تلك الحقبة هي روسيا و الصين مستقبلا .
و في النهاية كل من تلك الأطراف تتنافس و تتسارع لتحقيق مصالحها و محاولة كسب اكبر قدر منها بالقوة قبل انتهاء العملية العسكرية في أوكرانيا.
كل التحية والتقدير مقال دكتور ايراهيم
شكرآ جزيلآ
و حياكم الله