مقالات

نحو تطبيق معايير جامعية للجوده و التميز

#الشبكة_مباشر_الخرطوم_ أ د. حسن إسماعيل عبيد

ملخص ورقه علميه لندوة شبكة سفراء الجودة و التميز البريطانية يوم الجمعة الموافق 1 ابريل 2022 (بروكسل)

برز اصطلاح الجوده Excellence كمفهوم فى منتصف تمانينيات القرن الماضى جراء اكتساح انتاج شركة (Panasnonic) اليابانيه للالكتونيات الأسواق الامريكيه فسارعت الشركات الامريكيه المنافسه لتطوير تقنياتها برفع شعار

الجوده لدخول سوق تنافسيه شرسه لمواجهة الصناعه اليابانيه؛ وتدريجيا تبنت جهات عديده فى أمريكا واوروبا المفهوم من اجل ضمان تحسين الانتاج الصناعى والتقنى فتم وضع معاير وشهادات معتمده للجوده ومع طلائع

الالفيه شاعت عالميا الدعوه لتبنى مفهوم الجوده فى شتى مجالات الحياه وكان من بينها(التميز العلمى)Scientic Exellence كدعوه للارتقاء بمنظومة التعليم عموما والجامعات على وجه الخصوص.

تعريف الجوده: يصعب حصر التعريف لتعدد منطلقات دعاة الجوده ولكن امكن تعريفها بأنها” مقياس مقارنه معيارى ليطابق المواصفات الموضوعه(الايزو) كمثال لبلوغ غايات التميز المؤسسى.كانت جامعة هارفارد و جامعة ميشجان

فى الشمال وكلية ميلر فى الساحل الغربى لامريكا من تبنى المبادره وكان شعارهم” الحفاظ على الماضى ونقد الحاضر وبناء المستقبل” لاحداث نقله نوعيه بالراهن الاقتصادى..الصناعى والعلمى والمجتمعى ثم سارعت

مؤسسة كارينجى لتطوير التعليم فوضعت معايرا لجودة التعليم باعطاء الاولويه للبحث العلمى عن التدريس مع ادراج الحوكمه Governer لتدرج ضمن معايير الجوده ودعت لتبنى مشروع التعليم عن بعد وفكرة جائزه الجامعه للتميز

الاكاديمى والتى سارت عليها معظم جامعات العالم المعاصر لتعميم فكرة تخصيص جائزه للاستاذ المبدع فى ميدان البحث العلمى..وتشجيع الطلاب على القراءه والبحث سعيا لقيام مجتمع المعرفه المتسلح بالعلم والمتحفز

للابداع والتجديد.

نخلص مما تقدم ان الجوده صارت قيمه ثقافيه واخلاقيه لاذكاء روح التنافسيه وجعل التميز هدفا استراتيجيا وثقافه راسخه فى المجتمع فى عالم متسارع وذلك من اجل تمكين مبدأ (استدامة تعليم جيد) و جاذب فى سياق

محددات أهداف التنميه المستدامه دون اغفال لاستحقاقات الاجيال القادمه.

ا.د.حسن اسماعيل عبيد/ الخرطوم dr.h.obeid@gmail.com

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

  1. معلومة اذهلتني
    بعد الآن لا تقل : ( يارب )
    بل قل : ( ربِ )

    ما هو السر في حذف ” *يا ” النداء. قبل الدعاء في القرآن؟

    تأمل الآيات ؛
    (ربِ أرني أنظر إليك)

    (ربنا أفرغ علينا صبرا)

    (ربِ لا تذرني فردا)

    (ربِ إن ابني من أهلي)

    (ربِ اجعلني مقيم الصلاة و من ذريتي )

    ( ربِ اغفر وارحم وانت خير الراحمين )

    ( ربِ ابن لي عندك بيتا في الجنة )

    (ربِ إني لما أنزلت إلي من خير فقير)

    ( ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا )

    ( ربِ إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين )

    ( ربِ هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء )

    ففي مواطن الدعاء لم يرد في القرآن العظيم نداء الله تعالى بحرف المنادى ” يا ” قبل ( رب ) البتة ، وإنما حذفت في كل القرآن ،،

    والسر البلاغي في ذلك ؛
    أن ( يا ) النداء تستعمل لنداء البعيد ،
    والله تعالى أقرب لعبده من حبل الوريد ،
    فكان مقتضى البلاغة حذفها.
    قال تعالى؛ ”
    ونحن أقرب إليه من حبل الوريد”

    قال تعالى؛
    ( واذا سألك عبادي عني فإني قريب )

    فهل علمت الآن قرب من تدعوه ؟!
    قال تعالـى :
    { وَاسجُدْ وَاقتَرب}
    ” لستَ بحاجة للسَّفر لتقترب إليه ،
    ولا يُشترط أن يكون صوتك عذباً ،
    فقط [ اسجد ] تكن بين يديه ،
    ثم اسألهُ ما تشاء ،،

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى