بين احلام الفقراء وقرار الأغبياء تتصاعد الضربات القاضية في ارتفاع الأسعار حتى أصبح العراق من بين الدول الأولى المتأثرة بتداعيات الحروب الخائبة بما فيها الحرب الروسية على اوكرانيا. وموجة من القلق والمخاوف تصيب المواطن العراقي .
وبين شحة المنتوج وفتح منافذ الاستيراد والتصدير غابت المنظومة الرقابية ووحدات السيطرة النوعية .بعد أن زادت أسعار المواد الغذائية وسط سوق مرتبك وغير مستقر .من جانب آخر حذرت الحكومة
المركزية جميع التجار من ارتفاع الأسعار متناسين أن عشوائية النظام الاقتصادي في البلاد جعل العبث بتنظيم الأسعار. وارتباط الاقتصاد الوطني بسعر الدولار في الوقت الذي يمتلك العراق ثروات ومصادر
أخرى غير النفط من معادن ومردواد اقتصادية أخرى من منافذ حدودية وموارد طبيعية وبالتالي أعطت هذه الحالة ردود أفعال غير مرضية وزيادة في النفوق والاستهلاك اليومي دون جدوى .
الأمر الذي سبب استياء كبير للمواطن على مستوى المواد الغذائية والمواد الاستهلاكية كما لحقتها قرارات مزاجية وتصريحات غير مسؤولة عن هذه المشكلة التي قد تتضاعف وتسبب نتائج سلبية على
الواقع الاقتصادي للبلاد. بينما جاءت تلك الأزمة متزامنة مع ارتفاع أسعار النفط دوليا والارباكات المصطنعة من القوى السياسية التي تقود البلاد إلى الهاوية .
