
عندما كنت اعمل في إحدى الصحف العراقية المهتمة بالثقافة والعلوم .وجدت هناك إشكالية يصاب بها أغلب أصحاب الآراء الاجتماعية والنفسية فبدأت ابحث عن أسباب هذه الإشكالية و اثرها في
المجتمع المدني.
و من خلال بحثي الميداني في هذا المجال لمست هناك طرقا وأساليب للتفكير لدى أصحاب تلك الآراء واغلبها جاءت نتيجة قناعات اجتماعية أو ردود أفعال نفسية أو انعكاسية أدت إلى تلك الآراء.
وجدت ان صاحب الرأي اذا كان يعيش في بحبوحة اقتصادية وحياة أسرية سعيدة . يعطي اراءا مثالية وربما يجدها صاحب الضائقة الاقتصادية والحياة القاسية انها ضرب بالخيال أو على حد تعبيره ((مثالية))
. وقد أخذت بعض تلك الآراء اعرضها إلى أشخاص يختلفون مع صاحب الرأي اجتماعيا واقتصاديا وهنا وجدت الإشكالية والفجوه العميقة بين الطبقتين . حيث صاحب الرأي المثالي يرى الناس جميعهم
سعداء لكونه ينظر بعين السعادة الذي يعيشها وتختفي في عقليته هناك في زاوية معينة في المجتمع ممن يعانون نفس المشكلة ولكنهم لاينظرون بمنظار صاحب الرأي لاختلاف المستوى المعيشي
لهم حيث يرون بواقع مرير
..ووصلت إلى حقيقة مفادها أن أي رأي اما يكون لفئه معينة أو لشريحة مستهدفة بحد ذاتها . واما ان تكون شمولية يستفيد منها الجميع وعلى كافة المستويات الاجتماعية …عزيزي القارئ هل تستطيع
أن تعطينا رأي مخالف لما تشعر به أو تعيش به أو تجده بعيد عن واقعك الحقيقي …
انتظر آرائكم بكل شغف و تالق
المستشار
عدنان الدوسري