مقالات

التهافت على أمانة بغداد ” رسالة الى السيد مصطفى الكاظمي”

#الشبكة_مباشر_بغداد_ د. كاظم المقدادي

منذ مدة يجري سباق محموم على الفوز برأس امانة بغداد ..

في وقت اثبت فيه الامين الحالي المعمار علاء معن .. اهليته وقدرته وكفاءته ونزاهته ، ليكون امينا ، فاعلا ، و وفيا / لمشروع نهضة بغداد .

اعتقد جازما .. ان كل مواطن عراقي لمس بصمات الاعمال الجارية الان .. من تبليط واكساء وتجميل والعمل الجاد للتقليل من اطنان الازبال ومعالجتها .

اذن // لماذ عندما تحركت كوادر وملاكات مشاريع الامانة وانتظمت اداريا وتنسيقيا في عمل مضني ودؤب ، لتقوم بخططها ضمن منظومة عمل فاعلة ..شملت كل مناطق بغداد .. بدأ السباق اليوم

والتدافع لايجاد امين بديل للمعمار علاء معن ..!؟

يا سادتي..
الاسباب معروفة ، ولا تنطلي على احد .. فهناك بعض الاسماء من الحيتان الكبيرة جدا .. تجاوزت على التصميم الاساسي لمدينة بغداد ، وبنت القصور الكبيرة ، و شيدت الجامعات والمولات ، وجرفت

البساتين والحدائق والمتنزهات ، من دون الرجوع الى دائرة التصاميم والمشاريع في امانة بغداد ، ولما بدأت المساءلة ، قامت بشن حملة ظالمة من الشائعات محاولة منها المجيء بامين جديد ، ينقذها

ويسكت على تجاوزاتها وحالات الفساد التي تورطت فيها .. من تقديم الرشاوى لكبار المسؤولين في الدولة .. من عاليها الى ناصيها .

اما احزاب السلطة .. فاسباب التهافت للفوز بامانة بغداد .. لم تكن خافية ايضا ، ولم تكن لوجه الله ، ولا وجه الوطن ، ولا لتطوير وازدهار عمل الامانة .. بل هي لاسباب نفعية دنيئة ورخيصة :

منهم من يريد ان يستولي عليها .. لاسباب سياسية ، كي يرضي حيتان الاحزاب الكبيرة ويكسب ودهم .. بتوزيع الاراضي وتقديم الوظائف .. ومنهم من يريدها لاسباب اقتصادية لتصبح الامانة كلها

( لجان اقتصادية ) تذهب خياراتها واموالها الى احزابهم وكتلهم وتياراتهم .. ومنهم من يطلب ودها لاسباب انتخابية كي يجير العمل الجاري لذاته وحزبه وتياره .

لست موظفا في امانة بغداد .. ولست مستشارا فيها .. ومعرفتي بالامين لا تتعدى الشهور .. اتصلت يوما بمكتبه الاعلامي ، وطلبت مقابلته، ووافق السيد الامين على الفور .. والتقيته ، وتطورت اللقاءات

مع جمهرة من المثقفين والصحفيين .. التي تحمست للمشروع والرؤية الجمالية التي يمتكلها السيد الامين لعاصة العراق .. كونه معمارا بغداديا مثقفا .. كما اني من اكثر الصحفيين الذين كرسوا

مقالاتهم من اجل بغداد اجمل .. لان المدينة يا ناس ” مستباحة من المسؤولين والمواطنين ” واصابها الضرر والبلاء ، على حد سواء .

اقول .. وبكل صدق وامانة / لم يحرك بغداد جهدا وجمالا واناقة ، مثلما يحركها الامين الحالي ، فقد اعطاها مسحة معمارية برؤية جمالية ، مزيلا عنها التشوهات الكبيرة التي غطت وجهها ، ولمس هذا

التغيير .. المثقف و المواطن العادي ، وسائق الاجرة ، وشعر الجميع بالفرح والتفاؤل وهم يشاهدون شوارع مدينتهم ومناطقها ، وقد اكتسبت حلة جديدة من الجمال والاناقة .

لكن هذا التغيير ، للاسف كان على الضد عند البعض من السياسيين الذين وجدوا الامانة وقد تهيأت الان لتكون ” بقرة حلوب ” فتنافسوا عليها اليوم لذبحها من اجل حليبها وجلودها ، وحتى عظامها .. الا

ساء ما يفكرون ويخططون .

شخصيا .. تطوعت للعمل المجاني ، مع مئات الشباب الذين تطوعوا في عمل عظيم ونراهم صباح كل جمعة وبتشجيع من امين بغداد .. لتنظيف شواطيء دجلة من القذارة والعبث .. وكنت اول الذين

صاحبوا الامين الى شارع المتنبي الذي اصبح اليوم .. مكانا سياحيا اضافة لهويته الثقافية .. وكنت اقدم له بعض الملاحظات هنا وهناك .. فأجده وقد سبقني في الفكرة والطموح .

هذا كله .. لم يمنعني ابدا ، من اعتراضي في اكثر من مرة على اسلوب تعامله الفض والاستعلائي ، مع بعض العاملين معه في دوائر بلديات الامانة .. اما اذا حصلت هناك تجاوزات من توزيع اراض و تعينات

اقاربه كما يدعي الذين يريدون الاطاحة به .. فالقضاء موجود .. ولكن بتقديم الوثائق والحجج الدامغة .. لابالشائعات والاكاذيب الباطلة ، ان كنتم من الصادقين / عندها سيكون صوتنا ضد كل فاسد .. حتى

لو كان من اعز الاصدقاء والمقربين..

& دكاظم المقدادي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى