الاقتصادتكنولوجيا

خطوات بناء المستقبل و رؤية تأسيس الشركات

#الشبكة_مباشر_بروكسل

وضع رؤية الشركات خطوة ضرورية؛ لأن انطلاق العمل من دونها يعني مجرد حرث في المياه، أو أن الشركة ستخبط خبط عشواء، دون هدف أو وجهة واضحة؛ ولهذا فإن هذه الخطوة واحدة من من الخطوات

التأسيسية الأولى التي يتعذر تصور أي شركة تبغي لنفسها النجاح من دونها.

ولكي تدرك أهمية وضع رؤية الشركات أولى بنا أن نعرج على تعريف هذه الرؤية في حد ذاتها؛ إذ تُعرف الرؤية بأنها: صورة المستقبل التي تقود المنظمة إلى النجاح، وتنبؤها ماذا ستصبح، وماذا ستفعل في المستقبل.

ويعرّفها آخرون بكونها: تلك الصورة الذهنية التي تتطلع لها المنظمة في المستقبل عبر مسيرة طويلة من الخطوات.

وعلى هذا الأساس يمكن القول إن رؤية الشركة هي فن استشراف مستقبل المنظمة، وتحديد ما ستكون عليه في المستقبل، ووضع الخطط والخطوات والاستراتيجيات التي تمكن هذه المنظمة أو تلك من بلوغ هذه الغاية.

علاوة على كونها تحديد وتوزيع الأدوار المختلفة لكل فرد من أفراد المؤسسة، وتعيين المهام بدقة؛ حتى تتمخض كل هذه الجهود الفردية عن تحقيق الأمنية الكبرى؛ وهي تحقيق رؤية المنظمة بشكل عام.

خطوات وضع رؤية الشركات
ويرصد «رواد الأعمال» بعض الخطوات التي تساعد في وضع رؤية الشركات، وذلك على النحو التالي..

تحديد الأهداف
الأصل عند وضع رؤية الشركات أنك تعمل على نسج عمل محكم ومتسق، ومن ثم لكي تضع رؤية شركة واضحة فيجب أن تكون لديك أهداف واضحة أيضًا؛ فالأمران لا ينفصلان.

فتحديد الهدف يساعد في تحقيق أكثر مما يمكن تصوره، ناهيك عن كون تحديد الأهداف على نحو قويم لا يعني القدرة على تحديد المكان الذي تخطط للوصول إليه ولكن الخطوات التي ستوصلك إلى هناك.

ولعل هذا الطرح الذي نسوقه في معرض كيفية وضع رؤية الشركات يدعم فكرة أن المهمة والاستراتيجية والرؤية كلها ضرورية ومترابطة؛ قعند إنشاء رؤية شركتك ضع في اعتبارك أهدافك، وما ستكون عليه استراتيجيتك في النهاية.

وضع رؤية الشركات

قيم الشركة
لن تتمكن من وضع رؤية الشركات من دون القدرة على تحديد قيم الشركة؛ فكل شركة لها قيم سواء كانت ضمنية أو صريحة، ولعل التحدي الآخر عند وضع رؤية الشركات هو تحديد هذه القيم.

يمكن أن تكون هذه القيم عبارات بسيطة من كلمة واحدة، مثل “الابتكار” و “الاتصال”. كما يمكن أن تكون أطول قليلًا، على سبيل المثال: “الوصول إلى التعليم للجميع” أو “إضافة لمسة شخصية إلى الرعاية الصحية”.. إلخ.

قد تكتشف أن ما تريد أن تكون عليه قيم شركتك ليس ما هي عليه في الوقت الحالي. هذا النوع من اكتشاف الذات مهم وفعال عند وضع رؤية الشركات. وعندما تحدد القيم التي تدير بها عملك ضعها جنبًا إلى جنب مع الأهداف العامة للمنظمة.

التبسيط
اعتماد التبسيط والوضوح الشديد عنصر آخر من عناصر وضع رؤية الشركات؛ فأنت بحاجة إلى أن يفهم موظفوك الرؤية ويدعموها، ولن يمكنهم إنجاز أيٍّ من هذين الأمرين إذا كان الأمر معقدًا للغاية. بالإضافة

إلى ذلك فإن الحفاظ على الرؤية واضحة وبسيطة يزيد من احتمالية تحقيق أهدافك وتحويلها إلى حقيقة.

والرؤية المعقدة هي علامة على أنها تتشعب إلى اتجاهات كثيرة جدًا؛ ما سيحد من جودة كل منها في النهاية، أو أنك قد أضفت خطوات ستكتشف لاحقًا أنها غير ضرورية.

وضع رؤية الشركات
كل هذا سيمنعك من تركيز طاقتك في الاتجاه الذي ستذهب فيه إلى أبعد مدى. فكر جيدًا في أجزاء رؤيتك الضرورية للغاية وتخلص من كل ما هو غير مهم، مع العلم أنك ستضمن لنفسك بهذه الطريقة منتجًا نهائيًا عالي الجودة.

التفكير المستقبلي
يستحيل الحديث عن وضع رؤية الشركات من دون التشديد على البعد المستقبلي في الموضوع؛ فالرؤية يجب أن تكون تفكيرًا مستقبليًا.

وهذا يعني التفكير في الشكل الذي سيبدو عليه المشهد الصناعي الخاص بك في المستقبل. كما يعني أيضًا التفكير في كيفية الحفاظ على رؤيتك مستدامة وقابلة للتطوير.

إن الرؤية التي لا يمكنها الحفاظ على النمو السريع تتعرض دائمًا لخطر إعاقة عملك، وربما ما هو أسوأ. ضع في اعتبارك كيفية الاستمرار في عملك لسنوات قادمة. ولعلك بهذا تكون قد عرفت طريق وضع رؤية الشركات وما عليك سوى الانطلاق.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى