بعد تراجع التضخم في الولايات المتحدة بدرجة أقل مما توقعته الأسواق مما يعني أن مجلس الاحتياطي الاتحادي سيسير في طريقه لتشديد السياسة النقدية بقوة، سجل سعر الدولار أعلى مستوى في عقدين خلال تعاملات اليوم الخميس.
كما استفاد الدولار الذي يعد ملاذا آمنا على الدعم من تراجع الأسهم العالمية وسط مخاوف المستثمرين من أن البنوك المركزية تقف وراء هذا الاتجاه في محاولة لكبح أسعار المستهلكين، إذ يواجه النمو بالفعل مخاطر نتيجة عمليات الإغلاق التي تطبقها الصين منذ فترة لاحتواء فيروس كورونا.
وارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية بنحو 1% إلى 104.22 مسجلا أعلى مستوياته منذ ديسمبر/ كانون الأول 2002.
أما اليورو فقد استقر في تعاملات اليوم عند 1.05095 دولار بعد تلقيه دفعة، بعد أن عزز البنك المركزي الأوروبي التوقعات بأنه سيرفع سعر الفائدة في يوليو / تموز المقبل للمرة الأولى منذ أكثر من عقد.
وكانت العملة الأوروبية الموحدة انخفضت إلى أدنى مستوى لها في أكثر من خمس سنوات عند 1.04695 دولار نهاية أبريل/ نيسان الماضي.
وانخفض الجنيه الإسترليني الذي يميل أيضا إلى التحرك مع الأصول المحفوفة بالمخاطر إلى 1.2211 دولار، وذلك للمرة الأولى منذ نحو عامين خلال تعاملات الخميس.