للواء الركن محمود شيت خطاب الموصلي كان أحد ضباط الجيش العراقي *الذين اشتركوا في معركة جنين في فلسطين عام ١٩٤٨.*
ألقاها بعد أن دفنوا قتلى الجيش العراقي وعددهم ٢٠٧، وبعد أن صدرت الأوامر لهم بالانسحاب، فنظر إلى القبور، وبكى، وقال مخاطبًا الناس المجتمعين لوداعهم:
هـذي قبـور الخـالـديـن فقد قَضَوا
* شهداءَ حتى أنقذوا الأوطانا 👉
👈قـد جـالـدوا الأعداء حتى استُشهدوا
*مـاتـوا بسـاحـات الـوغى شجعانا
مـاتـوا دفـاعًا عـن حياضٍ دُنِّسَتْ
* بأحطِّ خلق الله فـي دنيانا 👉
الـمخلصـون تسـربـلـوا بقبورهم*
والخـائنـون تسلّمـوا البنيانا
أجِنـيـنُ إنكِ قـد شهدتِ جهادنا
* وعـلـمتِ كـيف تسـاقطتْ قتلانا
ورأيـتِ معـركةً يفـوز بنصرها
* جـيشُ العـراق وتُهـزم «الهاجانا»
أ«جنـيـنُ» لا أنسـى الـبطـولةَ حيّةً
* لـبنـيكِ حتى أرتدي الأكفانا
إنـي لأشهد أن أهلكِ كافحوا
* غَزْوَ الـيـهـود وصـارعـوا العدوانا
فإذا نُكِبتِ فلستِ أوَّلَ صارمٍ
* بـهظته أعبـاء الجهـاد فَلانا
أجنـيـنُ يـا بلدَ الكرام تجلّدي
* مـا مـات ثأرٌ ضرَّجته دِمانا
لا تأمـنـي غدرَ الـيـهـود بعيدنا
* جُبـلـوا عـلى لؤم الطّبـاع زمانا
الـمـجـدُ للـبـلـد الـمـنـاضل صابرًا
* حتى ولـو ذاق الردى ألوانا
لا تعذلـوا جـيش العراق وأهله
* بـلـواكـمُ لـيست سـوى بلوانا
إن السِّنـان يكـون عند مكبَّلٍ
* بـالقـيـد فـي رجلـيـه لـيس سنانا
مَرْجُ ابنِ عـامـرَ ضرَّجته دماؤنا
* أيكـون مُلكًا للـيـهـود مُهَانا
الـمسجـدُ الأقصى ينادي أمّةً
* تـركتْه أضعف مـا يكـون مكانا
إنـي لأعـلـم أن دين مُحَمَّدٍ
لا يرتضـي للـمسلـمـيـن هَوانا
*إن الخلـودَ لـمـن يـمـوت مجاهدًا
لـيس الخلـود لـمـن يعـيش جبانا
رحم الله اللواء الركن محمود شيت خطاب ( 1919 – 1998 م)