حائر انت ..
لماذا هذه الحيرى .. يا وطني
فانت منذ فجر الكون
محاصر :
بخناجرهم ،
وسيوفهم ،
وفيلتهم.
توارت بحيرة ساوة ..
لايهم ..
يلعب الاطفال .. على سطح ماء دجلة
ليس من قلق
الزراعة / تعدو على اطرافها ..
والصناعة / تغلق مصانعها .. ولا يهمك
التعليم والصحة .. تمشيان على استحياء ..
لا تدير بال
المهم ..ان مؤذن الحي مستمر بدعوة الملأ وهو فرح بصوته المعسل :
“حيا على خير العمل” ..
والعمل مفقود و ” البطالة ” أس المولود
والحياة متوقفة :
بانتظار بركات السيد ، ومكرمة الحاج ،
وغيرة حامل الباج ، وعطف صاحب المزاج .
اتعرفون لغز المعزوفة الجديدة ” الانسداد السياسي ” ..؟؟
انه .. وهم و لهو جديد في متاهات و مفردات اللغة .. وهرطقة ، وعزف منفرد ، مفتعل على اوجاع و اوتار الوطن ..
يؤشر انهيار اخلاقهم ، وابتذال سلوكهم ، وكشف عوراتهم .. وغياب فكرهم .
انه يا سادتي :
الانسداد الاخير ..
في صمامات الوطن
طال البؤس ، ولا بد وان ينتهي
والذي لا يأتي .. سيأتي
/ مهما طال الزمن …&
د كاظم المقدادي