خريف باريس ..
لا جدال … فأنت ربيعية الهوى لاروع الفصول ، اما انا فقد عشقت الخريف فصلا ، صورة ، ومعنى ، فليس هناك من شهر يفعمك بالغرابة والمشاعر غير الخريف، ولا شهر يأخذك …
الى ابعد نقطة من رومانسية وجاذبية الارض ، غير هذا الفصل الغرائبي المكنون بالأسرار والإبهار … ولا ادري كيف خفي على نيوتن فعل الجاذبية على المليارات من ورق الشجر ، وهي تتساقط على الارض في شهر الخريف ، بينما ظل منشغلا نحو سقوط تفاحة واحدة ..!! .
الى ابعد نقطة من رومانسية وجاذبية الارض ، غير هذا الفصل الغرائبي المكنون بالأسرار والإبهار … ولا ادري كيف خفي على نيوتن فعل الجاذبية على المليارات من ورق الشجر ، وهي تتساقط على الارض في شهر الخريف ، بينما ظل منشغلا نحو سقوط تفاحة واحدة ..!! .
حسنا .. أدركتم الان صورة الخريف ، لكنكم تجاهلتم المعنى،، لهذا ادعوكم الى حدائق الموسيقار فيفالدي …
ورائعته الممتعة ( الفصول الاربعة ) فهذا العبقري الفذ بموسيقاه اشعرني انه معي بحديقة لوكسمبورغ في باريس..كان الورق المائل للاصفرار يتساقط على راسي وكأنه منشورات نازلة من سماء
متحزبة لله وحده ، معلنة بداية تجريد الاغصان عن ولاء الورق ، ومغادرة بيت الطاعة ، يومها كنت في باريس اتأمل مندهشا ، اعدو فرحا .. . في شوارعها ، وأتوقف عند ساحاتها ، واكتشف حدائقها وغاباتها ، واتوسل الراحة في مقاهي الحي اللاتيني .. في عيد متنقل كان قد دعاني اليه من قبل الروائي البارع ارنست همنغواي .
هذا الخريف ، يمنحنا دروسا مجانية، ومفاهيم وجدانية ، ومعان إنسانية ،
ورائعته الممتعة ( الفصول الاربعة ) فهذا العبقري الفذ بموسيقاه اشعرني انه معي بحديقة لوكسمبورغ في باريس..كان الورق المائل للاصفرار يتساقط على راسي وكأنه منشورات نازلة من سماء
متحزبة لله وحده ، معلنة بداية تجريد الاغصان عن ولاء الورق ، ومغادرة بيت الطاعة ، يومها كنت في باريس اتأمل مندهشا ، اعدو فرحا .. . في شوارعها ، وأتوقف عند ساحاتها ، واكتشف حدائقها وغاباتها ، واتوسل الراحة في مقاهي الحي اللاتيني .. في عيد متنقل كان قد دعاني اليه من قبل الروائي البارع ارنست همنغواي .
هذا الخريف ، يمنحنا دروسا مجانية، ومفاهيم وجدانية ، ومعان إنسانية ،
الخريف معنى الالتصاق والانعتاق ، ومعنى اللقاء والفراق .
لا ادري ،، لماذا هذا الخريف الوهاب ، يفتح لي في كل عام صفحة جديدة للميلاد ،
لا ادري ،، لماذا هذا الخريف الوهاب ، يفتح لي في كل عام صفحة جديدة للميلاد ،
و يضعني في حيرة من امري، متسكعا او متأملا ، مستقرا او مشردا ، وحتى مهاجرا نحو عواصمه ،
نحو وطن الأشجار ، هناك فقط تلتمع امامي فكرة و معنى سقوط الاوراق ، وهي صفراء فاقعة ، تودع غصونها بحزن و وجع شديدين .
وكم ساءلت نفسي : لماذا غادر الرسامون الانطباعيون / رينوار وسيزان ومونيه …بيوتهم ،
وكم ساءلت نفسي : لماذا غادر الرسامون الانطباعيون / رينوار وسيزان ومونيه …بيوتهم ،
يراقبون في الهواء الطلق حركة الطبيعة بكل فصولها ، و تفاصيلها ، بدفئها وثلوجها ، وهيجانها ، وهدوئها ، ثم يضعون الألوان على ثغور أشجارها .
الخريف .. يا صديقتي ، يذكرني بباريس يوم قدمتها في شهر أكتوبر حائرا ،
الخريف .. يا صديقتي ، يذكرني بباريس يوم قدمتها في شهر أكتوبر حائرا ،
متوسلا ، كي تمنحني حياة جديدة ، كان ذاك في
شهر أكتوبر من عام ( 1973 ) وهو شهر خريفي بامتياز
د. كاظم المقدادي