أخبار العائلة العربية في المهجرالاخباراوربي

السوريون في المرتبة الأولى بين الأجانب الحاصلين على الجنسية الألمانية

#الشبكة_مباشر_برلين

السوريون اللاجئون أصبحوا في المرتبة الأولى بين الأجانب الحاصلين على الجنسية الألمانية في “ولاية شمال الراين وستفاليا” في غرب ألمانيا خلال العام الماضي 2021.

وبحسب تقرير نشرته قبل عدة أيام صحيفة “stern” الألمانية، فقد شهد العام الماضي تجنيس 29250 أجنبيا في الولاية الألمانية المهمة.

ونقلت الصحيفة عن مكتب الإحصاء بالولاية، قوله، إن العام الماضي شهد زيادة في التجنيس قدرها 18.4 % مقارنة مع العام السابق 2020، حيث انخفض العدد في ذلك العام بسبب القيود التي تسببت بها جائحة كورونا.

وبحسب بيانات المكتب فقد حصل 5216 لاجئا سوريا ( نحو 18% من المجموع الكلي) على الجنسية الألمانية العام الماضي في ولاية “شمال الراين وستفاليا”، ليصبحوا لأول مرة في صدارة الجنسيات الأجنبية التي حصلت على الجنسية الألمانية في الولاية.

وتقدم السوريون على الأتراك الذين عادة ما كانوا يشكلون النسبة الأكبر من الأجانب المجنسين سنويا في الولاية وألمانيا ككل، حيث شهد عام 2021 تجنيس 3790 شخصاً تركياً في الولاية تليهم رعايا العراق ثم بولندا وإيران على التوالي.

وكانت ولاية “بافاريا” أكبر ولاية ألمانية من حيث المساحة قد شهدت هي الأخرى ارتفاعا في عدد السوريين الحاصلين على الجنسية الألمانية، وجاء السوريون في المرتبة الأولى بالنسبة للمواطنين الأجانب من خارج دول الاتحاد الأوروبي.

وحصل 2033 لاجئا سوريا على الجنسية الألمانية في ولاية “بافاريا”، ليتراجع الأتراك لأول مرة للمركز الثاني بـ 1901 مجنس، بحسب تقرير نشرته وسائل إعلام في الولاية الواقعة في جنوب شرق البلاد في وقت سابق الشهر الماضي.

يذكر أنه يمكن منح الجنسية لأي شخص عاش في ألمانيا لمدة 8 سنوات على الأقل ويستوفي الشروط المطلوبة، وأهم هذه الشروط تعلم اللغة الألمانية بشكل جيد والعمل بدوام كامل.

لكن في حالة اللاجئين المعترف بهم، يمكن تقليص هذه الفترة إلى 6 سنوات، بشرط أن يتحدثوا الألمانية، وأن يكونوا قادرين على كسب لقمة العيش لأنفسهم وعائلاتهم دون الاعتماد على المساعدات الاجتماعية “جوب سنتر” وأن يكون سجلهم الجنائي نظيفا من الجرائم.

وبحسب احصائية صادرة عن مكتب الاحصاء الألماني نهاية صيف 2021، حول أرقام وتفاصيل تخص السوريين المقيمين في ألمانيا، فقد بلغ عدد السوريين نحو 800 ألف العدد الأكبر منهم وصل بعد العام2011 ( أي بعد الثورة السورية ضد النظام السوري).

وذكر المكتب حينها أن عدد السوريين في ألمانيا كان في العام 2009 لا يتجاوز الـ 30 ألفا. لافتا إلى أن نسبة النساء السوريات تشكل 40 % ، فيما يبلغ متوسط إعمار اللاجئين السوريين في ألمانيا 20 عاما.

فيما يخص الانتماء الديني، شكل المسلمون نسبة 84 %، أما المسيحيون 2 % واليزيديون 1.5 %، فيما العدد الباقي لم تشر إليه الاحصائية فيما إذا كانوا من طوائف أخرى أو لا دينيين.

واللافت بالإحصائية أنه من مجمل اللاجئين السوريين في ألمانيا هناك 8% فقط ليس لديهم تحصل علمي، فيما 70% منهم انهوا التحصيل العملي ( دكتوراه، ماجستير، بكالوريس.. )، والعدد الباقي 22% حصلوا على الشهادة الإعدادية أو الثانوية.

جدير بالذكر أن معظم اللاجئين السوريين الذين وصلوا ألمانيا بعد العام 2011، كان السبب في ذلك هروبهم من الحرب التي يشنها النظام السوري وحلفائه ضدهم والمستمرة لغاية اليوم.

واندلعت الحرب في سوريا بعد ثورة شعبية سلمية بدأت في ربيع 2011 قبل أن تتحول لثورة مسلحة بعد ذلك بنحو 6 أشهر، على إثر مقتل آلاف المتظاهرين السلميين على أيدي قوات النظام السوري، ليتشابك الوضع في البلاد منتصف العام 2012 لغاية الآن بعد تضارب مصالح الدول سواء الداعمة للنظام أو للمعارضة.

وتسببت الحرب في لجوء قرابة 6 ملايين شخص نحو الخارج (أكثر من ربع سكان البلاد) من بينهم نحو مليون ونصف المليون في أوروبا جلهم في ألمانيا.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى