مقالات

‏من هنا تأتي الهزائم

#الشبكة_مباشر_مسقط_المهندسة أزهار القيسي

‏كان لسقراط جار طبيب، استنكر على الملك تسمية سقراط، بالطبيب الأول، فسأله الملك عن طريقة يثبت فيها أنه أكفأ من سقراط حتى يقوم بنقل اللقب إليه.

‏فقال الطبيب:

‏سأسقيه السم، ويسقيني، ومن يعالج نفسه يكون صاحب اللقب.

‏وافق سقراط وحدد الملك موعد ‏النزال بعد أربعين يوما.

‏أحضر سقراط ثلاثة من الرجال الأشداء، وأمرهم بسكب الماء في أوعية، ودقه كل يوم على مسمع الطبيب.

‏وفي يوم الواقعة، شرب سقراط سم جاره الطبيب، فاصفر لونه وأصابته الحمى، ولكنه عالج نفسه بعد ساعة، ثم ناول سقراط خصمه قارورة السم، التي ظل الرجال يدقونه

أربعين ‏يوما على مسامعه، فلما شربه خر ميتا!

‏عندها قال سقراط للملك:

‏لم أسقه إلا ماء عذبا، وسأشرب منه أمامك!

‏أنا لم أقتله يا سيدي الملك، لقد قتله وهمه وخوفه!

علميا، تبلغ سرعة الغزال 90 كلم في الساعة، بينما تبلغ سرعة الأسد 58 كلم في الساعة

‏ومع ذلك تقع الغزلان فريسة للأسود!

‏لا شيء يفسر ‏هذا سوى الخوف، الأسود لا تفترس إلا الغزلان التي تمكن منها الخوف!

‏العبرة مما سبق :

‏” المهزوم من الداخل لا ينتصر مهما كان لديه من الأسباب

‏” والمنتصر من الداخل سينتصر فعلا مهما طال الزمن

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى