مقالات

خلفنا …الحمقى

#الشبكة_مباشر_الكويت_المستشار عدنان الدوسري

لم يعد هناك متسع للكلمة ان تاخذ دورها الريادي  كما كانت في القرون التي مضت . التلوث اللفظي والحسي أصبح في كل محطات السمعية والبصرية وبدأنا نبحث عن

المحتوى الهادف كما الذي يبحث عن تحفة نادرة في سوق يعمه الضجيج . قبل أيام انجزت قراءة( كتاب فن الحرب) الذي يتناول في محتواه عن إسقاط المجتمعات بدون

رصاصة واحدة .ومن ضمن مالفت انتباهي ان أساليب إسقاط المجتمعات هو التردي الثقافي وانعدام القدوة. وهذا ما يحصل في مجتمعاتنا فعلا  .لو عملنا إحصائية وبحث

ميداني عن المحتوى  الهادف في مواقع التواصل الاجتماعي والفضائيات لوجدنا  ان اكثر من ٩٠% وربما اكثر  هو محتوى هابط لايصلح  ان يكون مرئي أو مسموع .

من يقف وراء كل هذا ..انا لا اؤمن بنظرية المؤامرة .انا اؤمن ان هناك حمقى  تدعم هذه الفوضى اللاخلاقية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. والدليل على ذلك .ادوات الانتاج

الاعلامي للقطاع الخاص أصبح هدفه الأسمى هو الربح المادي . لا اختلف معك ان  الربح المادي شىء مهم في عالم الاعمال والأهم من ذلك هو المحتوى  الهادف الذي

يجعل الربح المادي يستمر ولدينا اعمال كثيرة استمرت بعملية الربح المادي لكون المحتوى الهادف فيها مبني بطريقة إيجابية. الحمقى في كل مكان ..ماذا سنترك خلفنا

للأجيال هل نترك الحمقى خلفنا دون توعية أو ردع .لست هنا للتنمر على شخص بذاته أو جهة معينة إنما وصل الأمر إلى مراحل من العبث والاستهانه هذا ماتراه في مقاطع

البث المباشر في بعض المواقع حيث يختار الفائز نوع العبث الذي ينصب فيها  على الطرف الآخر وصل الأمر إلى التعريه الأخلاقية ..

إلى اين  نحن ذاهبون . اتذكر عندما كان التلفزيون في بيتنا كانت حدودنا افلام كارتون وبعدها إلى القراءة .النوم مبكرا ..يحكي لي صديق يعمل مدرسا للابتدائي يقول اغلب

الأطفال عندي في الفصل لديهم صعوبة في التركيز وعيونهم لم تشبع بالراحة .و عندما طلبت منهم بحضور أولياء الأمورهم  اتضح لي أن اغلبهم لاينام باكرا بسبب مشاهدات

مواقع التواصل الاجتماعي ….ماذا سنترك خلفنا ..هل سنترك خلفنا حمقى ..

المستشار
عدنان الدوسري

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى