تداولت وسائل الاعلام موضوع تسرب اسئلة البكلوريا للثالث متوسط في سابقه خطيره تعكس ليس فقط انهيار العمليه التربويه فحسب وانما انهيار منظومة الدوله العراقيه
بالكامل وبكل مؤسساتها بسبب الفساد المستشري كالسرطان في جسم الدوله العراقيه والذي كان للمحتل دوراً متعمداً في تمكين الاحزاب الفاسده من خلال دستور
مليئ بالالغام والذي أعد بعنايه من قبله وتحت اشرافه ليبقى العراق في دوامه من المشاكل الدستوريه والقانونيه قد تفضي بالنتيجه الى تقسيمه وما مصطلح الاراضي
المتنازع عليها التي ثبتت في دستور البلاد الا واحده من تلك الالغام الخطيره والتي قد تهدد وحدة البلاد مستقبلاً والاختلاف المستمر في مفهوم تشكيل الكتله الاكبر لما
بعد الانتخابات والجدل المستمر حولها والتي يكيف مفهومها حسب رغبة الاحزاب لتقاسم الكيكه والامتيازات وتحت مسمى حكومه توافقيه!!!!! .
لقد عجز النظام السياسي من حل المشاكل التي يعاني منها البلد والتي تمس امنه الوطني وتهدد امنه الغذائي تلك المتمثله بشحة المياه والانخفاض المستمر في
مناسيب نهري دجله والفرات وفروعهما وآثار ذلك على الانتاج الزراعي واضطرار الفلاحين الى ترك اراضيهم والهجره الى المدن واستمرار دول الجوار ايران وتركيا في بناء
السدود او تغيير مجرى الانهر كما فعلت ايران مؤخراً والذي اصاب الاراضي الزراعيه في ديالى ضرراً كبيرا السله الغذائيه الرئيسه للعراق ويبدوا ان خطر شحة المياه وانخفاظ
مناسيب الانهار لم تستوعب الدوله والاحزاب خطورته لحد الان والا كيف يظهر مدير عام في برنامج تلفزيوني ليعلن انه متفائل لان صلاة الاستسقاء قد تكون حلا كما حدث
في مدينة السليمانيه!!!!.
ناهيك عن تهريب النفط المستمر خارج نطاق الدوله وبملايين البراميل والتي تكلف الدوله خسائر كبيره دون ان تكون لها قدره على ردع الجهات الفاعله.
وحماية هذه الثروه المكون الاساسي للدخل القومي في العراق.
واما مشكلة الكهرباء اللغز المحير للعراقين فقد انفقت الحكومات المتعاقبه اكثر من ٨٠ مليار درلار دون حلا لها فأثرت ليس على راحة المواطن فحسب وانما على مصالحه
واعماله وعلى كل المشاريع الصناعيه في البلد.
والاحزاب ما زالت تتصارع وتتنافس فيما بينها على المناصب والمواطن في احباط متواصل والبلد سيكون في خبر كان ان اجلاً ام عاجلاً…!!!!