عندما تهان اهم رموزك الدينية من قبل الدنمارك والسويد وهولندا والنرويج اعلم انك لن تتمكن من ردهم لأنك لاتستطيع الاستغناء عن منتجاتهم من الألبان واللحوم والمعلبات بأنواعها لأنك لاتملك ابقارا ولا اغناما ولا ماعزا ولا ابلا ولا اراض خصبة ولا مياه ولا بشر ممكن استغلالها للزراعة وتربية الحيوانات وإنتاج ألبانك واجبانك ولحومك بنفسك لان لحم الحمير والخنازير والخيول والكلاب والقطط والدواجن الميتة التي يصدرونها لك مع بعض المطيبات الكيمياوية لتغيير طعمها افضل واريح لك وأفضل من أن تتعب نفسك لانتاجها في بلدك وارضك لتحفظ كرامتك ودينك واجبار من تطاول على نبيك ودينك ليُقبل يدك حتى تشتري منتجاته التي ستنام في مخازنه فتَفْسد ويضطر لرميها في البحار .
وعندما يُساء الى نبيك ودينك والمسلمين في الهند فإنك ستضطر لإبتلاع الإهانة والسكوت لأنك لا يمكنك الإستغناء عن خدماتهم الطبية كونك لاتستطيع أعداد اطباء كفوئين في كلياتك الطبية التي ملأت بلادك العربية كلها وبناء المستشفيات المتطورة بينما اطباؤك الاكفاء يملأون عواصم الدنيا لأنك لن تتمكن من استيعابهم والاستفادة منهم او ربما اضطروا للهروب من بطشك لانهم لا يتفقون مع بعض افكارك وربما ايضا لانك لم تستطع التخلي عن التكتك الهندي الذي غطا شوارع مدنك العربية والإسلامية كافة لأهميته الكبرى التي لايمكنك الاستغناء عنها وكذلك مع الصين وبورما وافريقيا الوسطى وفرنسا واينما يهان المسلمون خارج بلاد الاسلام. وعندما تكون مقرات التنظيمات التي تدعي اسلاميتها في لندن فاعلم ان من يتحكم بدينك هم الانكليز وليس المسلمون.
وكذلك لما تقبل ان تكون أداة بيد أعداء دينك لتنخره من الداخل وتشوه صورته وتسيء إليه فإعلم انك تمهد السبيل لهم للمزيد من الاساءات والاهانات لرموزك ودينك وبلادك وقومك لأنك بيدك
، التي تحمل سلاحهم الذي صنعوه لك لتقتل اخيك في الدين والوطن ، تشوه دينك وقومك .
وحين تُمنح لك الفرصة لتختار وطنك في مايسمى بديمقراطية الانتخابات فتعيد انتخاب نفس الوجوه التي فرقت دينك وشعبك ودمرت بلدك او تقاطع لتعطيهم الفرصة للبقاء فانك تساعد اعدائك على اهانتك واذلالك اكثر والامعان في تدمير بلدك ونهب ثرواتك بل والتَسَيُّد عليك .
وعندما تنساق بكل غباء وجهل وراء غزواتهم الثقافية لك من خلال الاعلام والنت وتفرعاته وتأخذ منها مايخدرك ويبعدك عن دينك وتاريخك وتقاليدك واخلاقك وتقلد كل حركة او لباس منهم بغض النظر عن اتفاقه مع دينك واعرافك بدلا من الاستفادة من هذه الوسائل لرد كيدهم الى نحورهم وتقوية ونشر تقاليدك واعرافك ودينك الصحيح والحفاظ على قيمك الاصيلة .
وكذلك حينما تحاول التخلي حتى عن رجولتك عندما تتشبه بالنساء وتمشي مع نساءك شبه عاريات في الأسواق والشوارع فإنك تحقق لهم اهدافهم في هدم دينك وقيمك ومبادئك فيَسْهُل عليهم اختراقك والاستمرار في تدميرك امعانا في حقدهم عليك والانتقام منك لأنك حملت راية الاسلام واسقطت ممالكهم التي كانت تسود العالم حينها فأخذت مكانهم ومكانتهم قبل عشرات القرون ولمئات الاعوام آنذاك.
إذاً فاسباب التطاول على نبينا الاكرم محمد صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وعلى رموزنا وديننا صارت واضحة للعيان ونحن من سَهل لهم هذا العمل الخبيث عندما لم يحاول حكامنا إقامة كل أسس السيادة وقواعدها لبلداننا من خلال تأمين كل احتياجاتنا الموجودة اصلا في أرضنا وعلى سطحها فكل الثروات البشرية والحيوانية والمعدنية والطبيعية متوفرة ومنتشرة في كل ارض العرب .
وعندما تكتمل سيادتنا ونستغل ثرواتنا وموقعنا الجغرافي الفريد من نوعه سيضطر كل من يتطاول على رموزنا الى تقبيل ايادينا عندما نقاطعه ونجعله يحسب مليون حساب قبل ان يفكر بأية إساءة لرموزنا وديننا العظيم.