
بكل ثقة وهدوء وثبات العقل والهيئة والهيبة يتحدث الرئيس الروسي عن الوضع الروسي الأوكراني،وبموجب تصريحات قد أدلى بها من خلال اللقاء والندوة التي أقيمت بالأمس القريب .
وأثناء تلك المقابلة التي شهدها العالم أجمع أنه قد شبه نفسه بالإمبراطور بطرس الأكبر وهي شخصية تاريخية روسية وهي من أسست وساهمت في بناء سابقا بالإمبراطورية الروسية ، وأثناء حديث الرئيس الروسي قد عكس المرآه وشبه ما يقوم به في أوكرانيا كما هي الصورة سابقا في عصر بطرس الأكبر من خلال الحروب والافتتاحات العظمى سابقا لإقامة إمبراطورية عظمى لا يضاهي تلك أحدا .
الأمر الذي قد ثبت لنا جميعا أن طموحات وأحلام بوتين تتخطى أوكرانيا والعمل على أعادة الدول التي كانت سابقا تابعة للاتحاد السوفيتي والتي اليوم قد انضمت إلى الدول الأوروبية أو قد بنت تحالف معها ، حيث يريد اليوم أعادة تلك الدول إلى روسيا الاتحادية.
وأشار في حديثه أيضا على العاصمة سانت بطرسبرغ والتي تقع على نهر نيفا والتي يبلغ عمرها أكثر من مائتان عام والتي قد لقت رفض من الدول الأوروبية في تسميتها أو بنائها أو الاعتراف بها واليوم بعد مرور تلك السنوات قد أجبر على اعتراف العالم وخاصة أوروبا تلك العاصمة وأنها تابعة للإمبراطوريةالروسية ، وفي المقابل بوتين يرى أن أقليمالدوبناس هي أحد الأراضي الروسية رغم رفض أوروبا وأنه مع مرور الوقت سوف يتم الاعتراف بها أنها تابعة لروسيا الاتحادية .
وأشار ضمن التصريح أنه يعلم بأن الإدارة الأمريكية وبريطانيا سوف تقوم بإمداد الدولة الأوكرانية بأسلحة متطورة وأهمها منظومات هجمات الصواريخ قصيرة المدى وكذلك بعيدة المدى وادلى وأضاف بأنه في حالة حصول أوكرانيا على تلك المنظومة لتبديل واقع الحرب سوف تقوم الإدارة الروسية بضرب أهداف عسكرية لم يتم قصفها من قبل .
والمقصود بتلك أنها أول مرة هي قصف الأهداف المدنية التي تخص مفاصل الدولة أو العقل الذكي الإلكتروني أو قاعدة بيانات الدولة الأوكرانية التي تعمل على تخزين كافة ما تحتويه الدولة من بيانات متعلقة بالأفراد والمؤسسات والهيئات التي يتم تخزينها من قبل الإدارة الأوكرانية وبالتالي تسقط الدولة كاملة .
والتفسير الأخر من تصريحات الرئيس الروسي هي المقصود بها العمل على استهداف وضرب خطوط العدو العسكري الذي يقوم على أمداد الجيش الأوكراني الحكومي والمتواجدة في دول حلف الناتو والتي تقع خلف أوكرانيا جغرافيا وهما يعدون الجسر الخلفي للأمداد العسكري الآن .
كما أشار من خلال رؤيته وتصريحاته أنه في حالة قيام أوكرانيا بقصف مواقع عسكرية ضد روسيا خاصة في العمق الروسي أو العاصمة سوف يتم التعامل معها بكل قوة وصرامة وكذلك أضاف أن ما يقع على الأرض الآن من خلال أمداد أوكرانيا بالأسلحة من خلال دول الحلف ليس إلا لأطاله الحرب وهما يعلمون أن منذ البداية الحرب محسومة لصالح الإدارة الروسية أي يحالف تغيير المحاولة العسكرية في حد نظري أنا كذلك على أرض الواقع .
كما شاهدنا الفرض العسكري من قبل الإدارة الروسية على كل من الموانئ الأوكرانية والمطلة على البحر الأسود ،وفي وقت قريب أبلغت الإدارة الأمريكية العالم أن سبب أزمة الغذاء في العالم هي روسيا ولكن قد صرح بوتين أنه ليس له علاقة في تلك الأزمة حيث أبدى من خلال لقائه عدة حلول وكان أهمها فيما يتعلق بموضوع التصدير أولا من خلال الطرق الأمنه مثل دولة بيلاروسيا وهي أهم الدول المتحالفة مع الدولة الروسية والتي قد فرض عليها عقوباتإيضا من قبل الإدارة الأمريكية وقد أبلغ الرئيس بوتين من خلال حديثه أن يتم رفع الحظر من على بيلاروسيا كي تتمكن من تصدير الغذاء للعالم وذلك بعد دفع الضريبة المتعلقة بهذا التصدير أو التصدير من خلال الموانئ الأوكرانية التي تستحوذ عليها لحد الآن .
الدولة الأوكرانية والتي تعد 20% من أجمالي الموانئ التي قد سيطرتعليها روسيا وهي قرابة 80% قبل أن يتم تفعيل هذا الأمر أخذ الموافقة من قبل الجيش الروسي للقيام بعملية التصدير .
وقد صرح سابقا أيضا لا يتم الاعتداء على أي سفينة تجارية أوكرانية بعد أن قامت بأخذ الموافقة من الجيش الروسي في التصدير أو الأبحار وفي المقابل أدلى الرئيس الأوكراني أثناء لقاء الرئيس الروسي أنه شوهد عدد ضخم من الجيش الروسي في أقليمالدونباس استعداد الحرب ساحقة .
_ وأرى أن الحرب أو ميزان النجاح يصب في مصلحة الدولة الروسية زمهما طالت المدة فإن الدولة الروسية سوف تحسم المعركة لصالحها والعمل على توسعه وبناء الإمبراطوريةالروسية العظمى والعمل على إعادة أمجاد تلك الإمبراطورية التاريخية العظيمة وأنه لن يتوقف عند أوكرانيا وسوف يضم العديد والمزيد الأراضي لما تسمى بروسيا الاتحادية وبالتالي يستعيد أمجاد الإمبراطورية العظمى الروسية
مقال وتحليل رائع دكتور ابراهيم الشخصية المحترمة كل التحية والتقدير
حياكم الله و شكرآ على المتابعة