الزيارة الأمريكية السعودية و تداعياتها و حرب إسرائيل المرتقبة
#الشبكة_مباشر_عمان_د.إبراهيم الزير
الزيارة المرتقبة لمنطقة الشرق الأوسط وخاصة الخليج العربي فاشلة تماما منذ بدايتها في ظل استعداد الكيان الصهيوني لحرب ضد إيران محتملة بنسبة مائة في المائة وعلى الجانب الأخر في ظل التطورات تنتظر المجتمع الأمريكي والأوروبي أن يتم تخفيض سعر البنزين بعد زيارة الرئيس الأمريكي للملكة السعودية.
واليوم نشاهد بجانب كل تلك التطورات السريعة ضعف قوة الإدارة الأمريكية ولن تعود كما كانت عليه في السابق في عهد الرئيس ترامب ، حيث انخفضت القوة بشكل ضخم جدا إلى أن وصلت بشكل لا تستطيع السيطرة على الأوضاع في كافة العالم ليس فقط في منطقة الخليج والشرق الأوسط .
ولن يتحقق نجاحها إلا بعد أن تتقارب مع السعودية بعد أن وصفتها بأنها سوف تكون دولة (منبوذة ) في بداية حكم الرئيس بايدن ،وهو يتوجه اليوم إلى المملكة السعودية وهو يحمل داخله حقد وكره للإدارة السعودية خاصة إلى ولي العهد سمو الأمير محمد بن سلمان ، وهو ما يضعف الزيارة ويصيبها بالفشل الحتمي ، وهو ما يضعف أيضا قوته في المنطقة التي قد جردته من كل قوته ، مع النظر بالاعتبار صعود الصين وروسيا وموقفه من الحرب الأوكرانية ،وقوة التحالف المصري السعودي الإماراتي في المنطقة وكل تلك الأسباب ساهمت في أضعاف القوة الأمريكية والأوروبية في المنطقة أجمع .
ناهيك عن الضغوط الشديدة الداخلية والاقتصاد المنهار شئيا ف شئيا ونحن على أبواب تجديد انتخابات النصف في الكونغرسالأمريكي ،حيث أيام قليلة وتبدأ، بالتالي أسعار البنزين في أمريكا وأوروبا في ارتفاع متزايد وهو لا يوجد الأصل واحد هي الدولة المنقذة لتلك الأزمات هي السعودية الكبرى ، وفي نفس الوقت استحالة محاولة الإدارة الامريكية الضغط على الإدارة السعودية في تخفيض سعر البترول والغاز الطبيعي ، لأن من مصلحة السعودية أن يكون أسعار النفط والغاز الطبيعي تكون مرتفعة لتحقيق توازن وارباح اقتصادية ،حيث السنوات السابقة سعر البرميل الواحد كان لا يتعدى أو يتجاوز الستون دولار واليوم يفوق 120 دولار للبرميل الواحد وفي تزايد مستمر.
ومن خلال التحليل الاقتصادي طبقا للأبحاث ،أن السعودية لديها فائق يفوق 60 مليار دولار في الميزانية وبالتالي من مصلحتها يبقى سعر النفط والغاز مرتفع وفي تزايد مستمر وهي أرباح تاريخية لن يسبق لها مثيل.
وفي اعتقادي أن الزيارة الامريكية السعودية هي زيارة قد حكم عليها بالفشل وتحمل طابع التوسل للإدارة الأمريكية ولن تجدي نفعا .
فضلا عن ذلك عدم ضمان الإدارة الامريكية سلامة حلف الناتو على أن توفر له كل المقاومات وذلك في ظل تعرض أوكرانيا لخسائر فادحة من جراء الحرب مع روسيا ،كذلك ليس باستطاعتها ضمان أمن وسلامة للدول الخليجية في الوقت الراهن،ناهيك عن سلامة إسرائيل في محاولة توفير أيضا الأمن لها .
وقد تكون واهمه في حالة توجه الإدارة الامريكية في تغفيل العلاقات الامريكية الإيرانية ورفعها من القائمة المحظورة وخاصة الحرس الثوري الإيراني كوسيلة ضغط علي السعودية أو ابتزاز الخليج كافة فأنه لن يحدث،ولابد أن تعود أمريكا كما كانت عليه في عهد الرئيس السابق ترامب حيث في هذه الحالة هي الخاسر الأكبر وتعود بلا قيود أو شروط أو حدود فأنها قد تنجو مما عليه الآن ، في ظل تقارب السعودية ودول الخليج مع الصين وروسيا مما أصابها ببالغ الضرر.
أذا لابد أن نكون متفقون اليوم بأن السعودية الكبرى هي مفتاح الشرق الأوسط لا نجاح ورفع ونهضة دول العالم أجمع وإنقاذالعالم من كارثة اقتصاديةأولا .
أضافة الى ذلك حماية الاستثمارات الأوروبية ومقدراتها في منطقة الشرق الأوسط ولأجل تفعيل ذلك عودة أمريكا لما كانت عليه في عهد ترامب وعودة تحالفها مع مجلس التعاون الخليجي لإنقاذ مصالحها ولأجل عودة قوتها كما كانت عليه .
رغم أن الإدارة الأمريكية تحاول تجنب الحروب إلا ليس كما يحلم المرء قد يدركه خاصة في ظل الاستعداد لنشوب حرب حتمية لإسرائيل في منطقة الشرق الأوسط مما يجبر أمريكا للدخول بها رغم أنفها إلا أذا قد تخليت عن الكيان الصهيوني كما شاهدنا موقفها من الحرب الروسية الأوكرانية وتلك الحرب لن تشتعل الابعد امتلاك ايران للأسلحة النووية أوقبل امتلاكها وهي طبقا للمعتقدات الصهيونية ،حيث تضغط إسرائيل على أمريكا في توقيع العديد من العقوبات الجديدة ضد النظام الفارسي الإيراني وإلا سوف تكون نسخة طبق الأصل من كوريا الشمالية التي تسعى على حد زعمهم لزعزعة الاستقرار والأمن في المنطقة .
أذا الزيارة قد حكم عليها بالفشل الحتمي بكل المقاييس ، وذلك بناء على تضارب المصالح السعودية مع الامريكية خاصة أن السعودية تحقق على أرض الواقع مكاسب وأمن واستقرار وتسليح من خلال تقاربها مع الصين وروسيا ،وليس من السهل عليها التنازل عن كل تلك الأموروالخضوع لمطالب الإدارة الامريكية الفاشلة حيث تبيع السعودية 30%من انتاج النفط والغاز الطبيعي للصين وبالتالي لا تستطيع التراجع أو تضرب مصالحها مع الصين لأرضاء الإدارة الامريكية وهو من المستحيل .
اذا الفشل ليس فقط في الزيارة ولكن ايضا في منطقة الشرق الأوسط قد ضعفت قوتها لتقارب الجميع من روسيا و الصين وحربها مع روسيا قد أضعفها في ظل تقدم القوات الروسية التي تحقق يوم بعد يوم نجاحات على أرض الواقع ،ومع استعداد العالم أجمع لحرب حتمية لإسرائيل أضافة لحرب روسيا وأوكرانيا.