الاخباردولي

موجة حرائق مفاجئة في شمال سوريا… أقرأ التفاصيل

#الشبكة_مباشر- اللأذقية - سوريا

تستمر الحرائق بالانتشار في مناطق سورية عدة، حيث وصلت في بعض المناطق بريف اللاذقية إلى منازل المواطنين، ما أدى لحركة نزوح كبيرة من قبل الأهالي.

ووسط محدودية القدرات التي تمتلكها الحكومة السورية في مواجهة مثل هذه الحرائق، لا تزال روسيا متجاهلة للوضع المأساوي الذي وصلت إليه بعض المناطق الريفية في الساحل السوري، حيث أن موسكو لم تتحرك إلى اللحظة لمساندة الفرق الإطفائية لإخماد الحرائق.

 

 

استنفار كامل.. وخسائر مادية كبيرة

وبدأت الحرائق بشكل مفاجئ بعد منتصف ليل الخميس – الجمعة، بعدة مناطق ضمن ريف اللاذقية، حيث بدأت فرق الإطفاء بالعمل على إخماد النيران، لتمتد فيما بعد إلى مناطق أخرى في حمص وطرطوس.

الحكومة السورية وبعد أن أدركت حجم الخطر، استنفرت كل طاقاتها، لمواجهة موجة الحرائق المفاجئة، حيث طلب رئيس الوزراء حسين عرنوس من جميع الوزارات والجهات التابعة لها وفرق الإطفاء والدفاع المدني في المحافظات كافة تقديم الدعم والمؤازرة للمساهمة في إطفاء الحرائق.

بدوره وصف وزير الإدارة المحلية في الحكومة السورية، حسين مخلوف، الوضع في محافظة اللاذقية جراء الحرائق المستمرة “بالمأساوي”، بينما رأى مخلوف أن “الحرائق لا تزال تحت السيطرة”، وأضاف أن “الحرائق تشتعل بشكل عشوائي وفي مناطق عدة ومتفرقة لذا يصعب تركيز الجهود في منطقة واحدة”، وقال أن “التداخل بين الأشجار المثمرة والحراجية في المنطقة أسفر عن خسائر مادية للسكان”.

وبحسب مصادر إعلامية حكومية، فإن الخسائر في قرية “بنجارو” كانت فادحة بالممتلكات وقد احترق 20 منزلاً في القرية “التي تهجر أهلها مؤقتا بفعل النيران وخاصة النساء والأطفال والمسنين”.

خطر كبير.. النيران تقترب من مواد كيماوية شديدة الاشتعال

يأتي ذلك وسط تحذيرات من مسؤول حكومي بحدوث “كارثة كبرى”، حيث حذر رئيس بلدية “الحفة” بريف اللاذقية من انفجار أكثر من 150 طناً من مادة “نترات الأمونيوم” شديدة الاشتعال، في حال وصول النيران إلى المصرف الزراعي الذي يحوي تلك المواد شديدة الاشتعال.

وناشد المسؤول السلطات المعنية بإرسال دعم وإطفائيات ومروحيات لإخماد الحرائق الكبيرة قبل أن تشتعل كامل الحفة، وأشار إلى أن “الناس باتت في الشوارع”، وطالب بتدخل المروحيات بشكل عاجل، لافتاً إلى أنها (المروحيات) ساعدت في عمليات الإطفاء نهاراً.

“مفتعلة أم لا” ؟.. وتنديد بالتجاهل الروسي

هذا وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعاً مصوراً يظهر فيه مجموعة من الشبان يرتدون لباساً عسكرياً، لم يتم التعرف إليهم بعد، حيث كان هؤلاء يقومون بإشعال النيران في الأعشاب اليابسة على طرفي الطريق، وبدا أن المنطقة الظاهرة هي في ريف اللاذقية، حيث اتهم رواد التواصل الاجتماعي هؤلاء بالتسبب باشعال النيران، التي “ظهرت بشكل مفاجئ”.

 

 

 

 

وطالب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي من الدول المجاورة لسوريا مد يد العون ومساعدة السلطات المحلية على إطفاء الحرائق، فيما استنكر آخرون بشدة “التجاهل الروسي وعدم التحرك لمساعدة سوريا لإطفاء الحرائق”.

وتساءل أحد الرواد “ألسنا كتركيا يا موسكو حتى لم ترسلي مروحياتك لإطفاء الحرائق؟”، فيما قال آخر “روسيا مو شاطرة إلا تحط أيدا على موارد الشعب السوري”.

وتنذر هذه الموجة من الحرائق المفاجئة بتداعيات كارثية، سواءً على البيئة أو الاقتصاد السوري، كون الحرائق أتت على مساحات كبيرة مزروعة بأشجار الزيتون والفاكهة، إضافة لتلف المئات من البيوت البلاستيكية، فيما قدرت الخسائر بعشرات الملايين من الدولارات، وسط تحذيرات من تفاقم الأزمة بشكل أكبر.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى