
جائزة الدولة المصرية ..
بيرق يرفرف في سماء الإبداع
د. محمد أبو الفضل بدران : أتمنى أن أرى توسع جوائز العرب لتشمل الأدب والفن والعلوم الإنسانية
الروائي حسام عدلي : جائزة الدولة هي الاقدر على تحفيزي للعمل نحو الأفضل دائما
الشاعر حسن عامر : سعيد أن الجائزة تحمل اسم بلدي وروح مبدعيها العظماء
د. ريم بسيوني : دافع للاستمرار في تقديم المزيد من الأعمال في دعوة للتفكير و التأمل
١
د. خالد زيادة : تكريم مصر لقيس العزاوي هو تكريم لمثقف عربي كبير، وتكريم لكل الذين ساهموا معه في احياء نشاطات الصالون الثقافي العربي
كتبت ماجي درويش
احتفاء فريد من نوعه، شهدته الساحة الابداعية المصرية و العربية بفوز نخبة من رموز الابداع، بجائزة الدولة المصرية لعام ٢٠٢٢. فقد استطاعت هذه الكوكبة من المبدعين المصريين و ايضا العرب أن تحظى و بجدارة بإشادة جموع النقاد و الجماهير في مصر و الوطن العربي.
ففي نهاية ديسمبر الماضي اسدل الستار على مرحلة الترشح لجائزة الدولة المصرية، لتبدأ عقب ذلك مرحلة جديدة في مسيرة جائزة الدولة، و هي مرحلة فحص أعداد المرشحين، و الذين وصل عددهم نحو الثلاثمائة و خمسين مرشحا تقريبا، و بالانتهاء من عملية الفحص تم إعداد القوائم القصيرة، التي كالعادة يتم التحكيم من خلالها للاعلان عن القائمة الأحدث في تاريخ جائزة الدولة المصرية.
بتاريخ السابع من يونيو لعام ٢٠٢٢ كانت مصر و الوطن العربي على موعد مع الاجتماع ال 67 للمجلس الأعلى للثقافة برئاسة د. إيناس عبد الدائم وزير الثقافة المصرية و بحضور الدكتور هشام عزمى، أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وأعضاء المجلس للاعلان عن الأسماء الفائزة بجوائز الدولة بفروعها الأربعة” التشجيعية، التقديرية، التفوق، النيل، و النيل للمبدعين العرب”
رسالة حب ..
……………..
تقدير كبير عبر عنه الملايين من النقاد و الجماهير بمختلف السبل فور إعلان لجنة التحكيم المعنية قرارها المرتقب، باختيارها لهذه الكوكبة الجديدة من رموز الفكر و الثقافة و الابداع المصري و العربي بمختلف أوجهه،و التي تعد إضافة حقيقية لرصيد جائزة الدولة المصرية الحافل برموزه في مختلف مجالات الإبداع سواء.
و في رسالة حب و إمتنان لكل مبدع مصري و عربي منحت لجنة التحكيم هذا التكريم المستحق لمن يستحق ليكن بمثابة الدافع للاستمرارية في العطاء، و ليكن انصافا لتلك القامات المصرية و العربية، التي خاضت رحلتها،كل في مجاله، و لديها من الحب ، العطاء ، و الانتماء لأوطانها، ما يدفعها لتجاوز جميع الحدود، و التغلب على كل عائقا، انطلاقا في سماء الإبداع لحفر بصمة حقيقية في تاريخ أوطانها، بصمة خالدة و راسخة، تتوارثها الأجيال، و يروى عنها بكل مشاعر الحب و الفخر و التقدير و الانتماء.
أيقونة مصرية ..
…………………
” عيد للمبدعين “، هكذا وصفت د. إيناس عبد الدايم- وزيرة الثقافة المصرية الاعلان عن جوائز الدولة المصرية، هذا العرس الثقافي المصري، الذي يعد إحدى صور تكريم النابغين الذين وضعوا بصمات مؤثرة في مختلف مجالات الحياة.
و في السياق ذاته عبر د.هشام عزمي أمين عام المجلس الأعلى للثقافة عن رؤيته حول الرسالة التي تحملها جوائز الدولة المصرية في طياتها من آجل كل مبدع مصري و عربي ، واصفا اياها كونها تكريمًا للمبدعين وحافزًا للتألق والإبداع..
جوائز بطعم الإبداع..
…………………….
عقب عمل و مجهود دام طويلا و أخيرا جاءت لحظة الاعلان عن نتيجة جائزة الدولة، بما تمثله من لحظة فارقة في مسيرة أي مبدع،باعتبارها الجائزة الأكبر و الأهم و الأقدر على اشباع الذات الإبداعية لدى كل مبدع حالفه الحظ لاقتناصها..
ففي البداية تأتي جائزة الدولة للتفوق، و التي تتضمن ثلاث مجالات و هم، أولا مجال “الفنون”، و قد فاز بها كل من الدكتور جمال ياقوت – رئيس قسم الإخراج والوسائط المتعددة بالمعهد العالي لفنون الطفل – أكاديمية الفنون، و أستاذ التمثيل والإخراج والإنتاج المسرحي المساعد بقسم المسرح بكلية الآداب – جامعة الإسكندرية، و أيضا الفنان التشكيلي الدكتور أحمد عبدالكريم، ثانيا مجال الآداب، و قد فاز بالجائزة كل من الروائية الدكتورة ريم بسيوني والمؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة، و أخيرا مجال العلوم الاجتماعية و قد فاز بها كل من الدكتورة إيمان عامر- أستاذ التاريخ الحديث و المعاصر ومدير مركز الدراسات التاريخية بجامعة القاهرة، واسم المستشارة تهاني الجبالي والدكتور أحمد حسنين.
و بهذه المناسبة و بأنبل و أصدق المشاعر عبرت د. ريم بسيوني عن سعادتها الغامرة بهذا التكريم عن مجمل أعمالها قائلة :” مكانة كبيرة تمثلها هذه الجائزة بالنسبة لي، فهي أولا الجائزة الأولى، التي انالها عن مجمل أعمالي،فقد سبق و حصدت جوائز عدة عن واحد من أعمالي، مثل جائزة نجيب محفوظ عن رواية ” ولاد الناس” و جائزة أفضل عمل مترجم عن رواية”بائع الفستق”،بالاضافة الى عدد من الجوائز الاخرى التي حصدتها عن عمل بعينه و لكن يظل لجائزة الدولة مكانتها الخاصة، فهي بمثابة الدافع للاستمرار في تقديم المزيد من الأعمال المعبرة عن مشاكل الهوية في الوطن العربي ، أعمال بدورها قادرة على أن تعكس أدق المعاني الانسانية لدى البشر من حب و كراهية، صدق و كذب و غيرها من المعاني، هي دافع لانجاز المزيد من الأعمال التي تدعو للتفكير و التأمل “.
نقطة مضيئة..
……………….
أما فيما يخص جوائز الدولة التشجيعية و التي تشمل أربعة مجالات، و هم الفنون، و التي تضمنت فوز كل من الدكتورة لولا محمد عادل جابر سالم ياقوت- المدرس بكلية الفنون الجميلة ، جامعة الإسكندرية، عن عمل “ترميم وتدعيم الإنشاء الداخلى الخاص بتماثيل الأطفال الملائكة بمبنى قنصلية فرنسا العامة بالإسكندرية”، و ذلك في إطار مشروعات الحفاظ المعمارى والعمرانى – المباني والنطاقات ذات القيمة، والفنانة يوستينا شحاتة فهمى شحاتة عازر ، عن نحت «تمثال برونز 55 × 65 × 45 سم ، و ذلك في اطار مجال النحت في الخامات الصلبة ، أما في مجال التصوير فقد فازت الفنانة رانيا محمود أبوالعزم دياب عن لوحة تتكون من “جزئين مساحة كل منهما (متر× متر) بألوان الزيت والأكريليك من معرض محمود أبوالعزم وأسرته الفنية” ، وفي مجال رسم كتاب لطفل ما قبل المدرسة، فازت الفنانة سالى سمير احمد السيد حمادة عن رسوم لكتاب بعنوان “أشكال تملأ بيتي”..
و تتوالى الجوائز في مجال الفنون و تحديدا في مجال التأليف المسرحي ، حيث فاز الفنان محمد دسوقى سيد حسن عن النص المسرحى «بلا أثر»، وفي مجال الموال الشعبي(جمع وتوثيق) فازت حنين طارق عبدالله فرج الله عن كتاب بعنوان «الموال المصرى تنويعات أدبية»، وفي مجال العزف على آلات النفخ الخشبي (فلوت أو اوبوا أو كلارينت أو فاجوط) فاز العازف ريمون فوزى عطية عن «كونشيرتو موتسارت للكلارينت والأوركسترا بقيادة المايسترو “شريف محيى الدين”.
أما في مجال الآداب فقد فاز بجائزة الدولة التشجعية في مجال السرد القصصي الروائي حسام همام العادلى مصطفى محمد عدلي عن رواية ” نجع بريطانيا العظمى”، و الذي من جهته عبر عن سعادته بهذا التكريم قائلا :” نقطة مضيئة في مسيرة أي كاتب، تواجدي ضمن هذه الكوكبة من المبدعين، فهذه التي تحمل أسم مصر هي الاقدر على تحفيزي للحفاظ على هذا المستوى ، الذي وصلت اليه ، بل و العمل نحو الأفضل دائما.
و أضاف :” كالعادة عقب مرحلة الادراك نبدأ مرحلة التفكير فيما هو أت ، فهذه الرواية هي العمل الثاني لي، فقد كان أول عمل بعنوان “أيام الخريف”، فعلى مدار ما يقرب من الأربعة أعوام مكثت للانتهاء من رواية “نجع بريطانيا العظمى ” ،و من منظور الباحث السياسي تناولت أزمة الهوية و فكرة العنصرية، التي لطالما كانت و لا تزال تؤرقني ، حيث اضطهاد المجتمعات العربية على مر العصور..
و تابع :” و للعلم هذه هي فكرة كتابي القادم الذي يحمل عنوان “الجذور التاريخية لنكبة العرب”، و هو عمل أقرب ما يكون لدراستي و اختصاصي كمستشار في وزارة العدل و عملي على مدار سبع أعوام في القضاء الاقتصادي”.
و مازلنا نتحدث عن جائزة الدولة التشجيعية في الآداب و التي ايضا منحت لكل من الكاتب محمد إبراهيم عبدالعاطى إبراهيم عن متوالية قصصية بعنوان “حارة عليوة.. سابقًا”،أما في مجال شعر الفصحى والعامية فقد فاز حسن عامر على عامرعن ديوانه “كالذى جرب الطريق”، وعبدالله محمد عبدالله السيد خليفة عن ديوانه “يــَــــك”.
و هنا يقول حسن عامر عن تكريمه :”سعيد بحصولي على جائزة الدولة التشجيعية، عن ديواني الأحدث “كالذي جرب الطريق”، و الحقيقة أن سعادتي أكبر لأن الجائزة تحمل اسم بلدي وروح مبدعيها العظماء،لذلك أود أن أشكر لجنة التحكيم التي رأت استحقاقي، و من جهتي أشعر الآن بمسؤولية أكبر وأكبر تجاه مشروعي الشعري..
و في إطار الدور الذي يقوم به الشاعر بتفجيره الدائم للأسئلة ، بمنأى عن تقديمه لإجابات، و ذلك في ضوء طبيعة مهنة الشاعر الوحيدة و هي ” الدهشة ” يقول حسن عامرعن الرسالة التي يحملها ديوانه الفائز :” هي تجربة أشبه ما تكون بتجربة روحية، حاولت من خلالها تأمل العالم من خلال الذات الإنسانية في تجلياتها المختلفة، من خلال أبسط الأشياء للوصول إلى رؤية كلية،تنوعت القصائد لكن كان هناك دائمًا رابط درامي ونفسي بين كل قصيدة وأخرى”.
و في مجال الترجمة من العربية وإليها فاز كل من مينا ناجى يوسف المصري عن ترجمة كتاب “ضد الابتزاز المزدوج”، والدكتور على محمد عبداللطيف معوض عن ترجمة كتاب ” مختارات من مقالات مارايانو خوسيه دى لاررا”، وفي مجال الدراسات الأدبية واللغوية فازت الدكتورة نهلة صلاح منصور احمدعن كتاب “الرهان الصهيونى وتحطيم الأساطير” والدكتور شريف حتيتة الصافى جاد الله عن كتاب “الرواية العربية الرائجة”.
أما في مجال العلوم الاجتماعية و تحديدا في مجال التاريخ والآثار وحفظ التراث فقد فاز الدكتور على متولى أحمد المتولي عن كتابه “كمال الدين رفعت مقالات في الفكر والسياسة”، وفي مجال الجغرافيا والبيئة والمياة والتغيرات المناخية فاز الدكتور جميل جمال عبدالمعطى عبدالهاديعن بحث بعنوان The Possible Impacts Of Different Global Warming Levels on Major Crops In Egypt،وفي مجال الفلسفة والاجتماع والأنثروبولوجي فازت الدكتورة هبة جمال الدين محمد العزب عن كتاب “الدبلوماسية الروحية والمشترك الإبراهيمي.. المخطط الاستعمارى للقرن الجديد”، وفي مجال التربية وعلم النفس فازت الدكتورة رشا عادل عبدالعزيز إبراهيم عن بحث بعنوان “فعالية برنامج إرشادى معرفى سلوكى في استخدام استراتيجيات مواجهة التنمر الإلكترونى لدى طلاب المرحلة الثانوية”، وفي مجال الإعلام والتواصل الاجتماعي وتكنولوجيا المعلومات فاز الدكتور حسين حسنى عطية عبدالنبي عن بحث بعنوان”استخدامات المتزوجين لوسائل التواصل الاجتماعى وعلاقتها بظاهرة الطلاق في المجتمع المصري”، وفي مجال الكتاب والنشر والمكتبات والمتاحف فاز الدكتور بهاء إبراهيم عبدالحافظ رزق عن بحث بعنوان: The Role Of Egyptian State Awards In Changing Researchers Performance In The Science and Technology Sector ، وفي مجال الثقافة العلمية فاز حسام جابر على الضمرانى عن كتابه “التحول الرقمى والثقافة المصرية- رؤية 2030”.
و أخيرا في مجال العلوم الاقتصادية والقانونية، فقد فاز بالجائزة التشجيعية في العلوم الاقتصادية والقانونية في فرع تجربة نظام المجلسين التشريعيين في البرلمان المصري الدكتور حسين أحمد مقداد عبداللطيف عن بحث بعنوان “تقييم تجربة نظام المجلسين التشريعيين في النظام الدستورى المصري”.
وطن واحد..
……………….
و بالوصول لجوائز الدولة التقديرية، نشهد معا احتفاء بنخبة مصرية و عربية من رموز الابداع فاذا بدأنا بمجال الفنون فينبغي أن نذكر بها أسم الفنان القدير رشوان توفيق و أسم الدكتورة سهير ذكي حواس- صاحبة اشهر موسوعة عن القاهرة الخديوية و استاذة العمارة و التصميم العمراني بكلية الهندسة – جامعة القاهرة، واسم الفنان التشكيلى الدكتور احمد نبيل،أما في مجال الآداب فقد فازت الجائزة باسم كل من الشاعر الدكتور محمد ابو الفضل بدران والدكتور يوسف نوفل- استاذ الادب و النقد بجامعة عين شمس،و الكاتب الدكتور كمال رحيم .
و من جهته عبر د. محمد أبو الفضل بدران – الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للثقافة عن اعتزازه بهذا التكريم قائلا :”تمثل هذه الجائزة شعاع ضوء في مسيرتي الأدبية والنقدية ومشوار التعب الذي تكلله الجائزة ، فانا عندما أتأمل مسمى الجائزة أفرح كثيرا، فهي جائزة الدولة التي تقدر أبناءها وترعاهم لكني عندما أتذكر أسماء من حصلوا عليها من قبل أدرك عبء المسئولية، فقد حصل عليها طه حسين والعقاد ونجيب محفوظ ويوسف ادريس وذكي نجيب محمود وغيرهم من كبار الأدباء والنقاد والمفكرين والفنانين.
و يضيف قائلا :” آمل أن تكون الجائزة عونا لي ومحفزا لغيري من الأدباء والنقاد نحو الإبداع وتعميق قوة مصر الناعمة التي اكتسبتها عبر التاريخ بالأدب والفن وروافد الثقافة والتعليم، و أتمنى أن أرى توسع جوائز العرب لتشمل الأدب والفن والعلوم الإنسانية فتكريم مصر لأشقائها النابهين العرب له مذاق خاص فمصر هي التي تكرِّم وتقدِّر وهذا شرف كبير”.
في السياق ذاته فاز كل من الدكتور سعيد إسماعيل والسفير الدكتور محمد نعمان جلال والدكتور عبدالسلام أبوقحف والدكتور معتز سيد عبدالله بجائزة الدولة التقديرية في مجال العلوم الاجتماعية
جوائز النيل..
………………
و استكمالا لمسيرة التكريم الحافلة باسماء المبدعين المصريين و العرب تأتي جائزة النيل و التي تضمنت تكريم اسم المخرج المصري الكبير داود عبد السيد في مجال الفنون، إضافة لاسم الروائي المصري الكبير ابراهيم عبد المجيد في مجال الآداب و أسم الراحل د. رجائي عطية في مجال العلوم الاجتماعية، و لأن دائما ختامه مسك فقد استطاع المفكر العراقي الكبير د. قيس العزاوي ان يحصد و بجدارة جائزة النيل للمبدعين العرب لعام ٢٠٢٢، و ذلك نظير جهوده التي بذلها على مدار عقود لاثراء الحياة الثقافية و الفكرية العربية ، و التي اسفر عنها نتاج أدبي ضخم سيظل جزء لا يتجزأ من المكتبة العربية، هذا النتاج، الذي سيظل راسخا في ذاكرة التاريخ و محفور في وجدان ملايين القراء ليس فقط في الوطن العربي و إنما حول العالم،يروى عنه الكثير و يتعلم منه أجيال و أجيال قادمة..
في حب قيس العزاوي..
……………………
و من جهته قال المفكر اللبناني د. خالد زيادة تعقيبا على فوز رفيق الدرب د. قيس العزاوي :” لم يكن مفاجئًا حصول الدكتور قيس العزاوي على جائزة النيل للمبدعين العرب، نظراً لدوره الكبير في اغناء الثقافة العربية مؤرخًا ومفكراً،فقد ترك العديد من المؤلفات البارزة في ميادين متعددة.
أيضا لا بد ان نذكر الجانب المصري في شخصية الدكتور قيس الذي درس في جامعة القاهرة شاباً وعاد الى مصر مندوباً للعراق في جامعة الدول العربية ، ثم نائبًا للامين العام للجامعة لشؤون الاعلام والاتصال.
وأضاف زيادة:” لقد بادر العزاوي إلى تأسيس الصالون الثقافي العربي، الذي ضم نخبة من المثقفين المصريين والعرب ، هذا النادي الذي عرف بنشاطاته الثقافية ومنشوراته الفكرية.
لذلك فان تكريم مصر لقيس العزاوي هو تكريم لمثقف عربي كبير وتكريم لكل الذين ساهموا معه في احياء نشاطات الصالون الثقافي.
و في الختام قال زيادة:” اود أن أتوجه بالشكر لمصر وللمجلس الأعلى للثقافة. رحم الله فقيد الثقافة العربية قيس العزاوي”.
حجب استثنائي..
……………….
على الصعيد الأخر تم حجب جوائز الدولة التشجيعية سواء في مجال الفنون و تحديدا مجال التأليف السينمائي ” السيناريو ” و أيضا في مجال العلوم الاجتماعية و تحديدا علوم الادارة و اخيرا تم حجب جائزة الدولة التشجيعية في العلوم الاقتصادية و القانونية في الفروع الاتية:
– التنوع الثقافي والانصهار الاجتماعي في ظل الدستور المصري.
– المشهد الدولي في أزمة الكورونا، أول تطبيق مباشر للعولمة.
– انعكاس أزمة سد النهضة على وعي المواطن المصري بهويته الأفريقية.
– ثقافة المواطنة وحقوق الإنسان.
– السياسات والتشريعات المقترحة لمناهضة التمييز وتأثيرها على الثقافة العامة.
– قراءة التراث على ضوء المستجدات المعاصرة.
– اللجان البرلمانية صناعة الرقابة والتشريع.
جائزة الدولة..
……………….
أخيرا قد تتباين المسميات و الكن يظل الهدف واحد، هذا هو شعار جائزة الدولة المصرية ، التي يحمل كل فرع من فروعها مسمى يختص بمجال محدد سواء الفنون أو الآداب أو العلوم الاجتماعية أو الاقتصادية، و لكن رغم هذا يظل الهدف الرئيسي الذي تسعى من أجله هذه الجائزة هو تشجيع الإنتاج الفكرى و تحفيز رواده من الأدباء و النقاد نحو مزيد من الابداع بانتاج المزيد من الأعمال القادرة على اغناء الثقافة العربية فى مختلف المجالات، وتعميق قوة مصر الناعمة التي اكتسبتها على مر التاريخ .