أدب وفن

آلهةٌ عراقيةٌ…..د. رلى براق .. العراق ..الموصل

الشبكة مباشر

آلهةٌ عراقيةٌ

انثروا ملحَكم في شراييني
وسيلوا من عينيَّ جمراً
وارقصوا على صوتِ دمي
وادفنوا أصابعي في وحلِكم
واصلبوا على جسدي
خطاياكم
نواياكم
شهواتٍكم
عذاباتِكم
عقدَكم الليبيديةِ
واجلدوا صمتي بالعويلِ
أجلدوا صبري براياتِكم
اغرسوا ذئبَ عجزِكم
بوجهِ الضوءِ
وانهشوا بأظافرِكم المدى
وكفّروا الأفقَ
/ فالضوءُ عورةٌ
والشمسُ فتنةٌ
والقمرُ خطيئةُ العتمةِ
والعتمةُ خيمتُكم/منطقُكم /
أسرجوا أحلامي بشريعتِكم
وامتطوها
وقبل ذلــك ،
تأكدوا من ترويضِها
ولا تنسوا ،
أن تنثروا ملحاً
في شراييني ؛
فأنا ابنةُ دموعي
وأنا أمُّ جرحي
أحملُه وهناً على وهنٍ
في كلِّ مرةٍ يلدُني
لا أقطعُ الحبلَ السرّي
أنا عشبةُ كلكامشَ
من قال لكم أنني تعبتُ من المسيرِ
ستغويكم عشتارُ
وتقطعونَ رأسَ الأفعى قبل أن تسرقَني
ستمضغونَني ؛
وتجوعونَ للحمي
ولن تشبعوا حتى تأكلَكم مرارتي
أنا أوروك
من قال لكم أن قلبي يؤلمُهُ النبضُ
حدّوا سكاكينَكم جيداً ؛
فأنا الآن جاهزةٌ للذبحِ تماماً
جاهزةٌ للانبعاثِ من تحتِكم ،
من فوقِكم
جاهزةٌ للقيامةِ
أنا الآن جاهزةٌ للأسطورةِ تماماً !
جاهزةٌ للدعاءِ والأناشيدَ ،
نبضُ أسطورتي
/ نبضُ قلبي الأبديُّ /
أنا أنكيدو
من قالَ لكم أنني أموتُ
هذا الذي ترونَه أمامَكم
ليس لي
ولست منهُ ،
يموتُ ؛
لأنَّهُ منكم
وأنا ،
أجدُني دائماً
هناك/في الغابةِ ،
لديهِ ؛
لأنَّه كلّي
سأنبتُ عشباً من بين شقوقِ العتمةِ
واستحمُ بالضوءِ العاري
وأسيلُ بيبوناً من بين أنيابِكم
وأعانقُ الشمسَ
سأولدُ من خاصرةِ النهرِ
كلكامشَ/إلهاً بشرياً
سأولدُ من خاصرةِ النهرِ
عراقيةٌ

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى