مقالات

تحالفات روسية مع رغم عدم إنحيازالسعودية الكبرى و مصر

#الشبكة_مباشر_عمان_د. إبراهيم الزير

الإدارة الروسية بقيادة بوتين تقومبالسعي لعمل تحالف دولي ضد الإدارة الامريكية حيث تضم العديد من الدول التي يعاديها النظام الأمريكي وبريطانيا وحلفائها ، كما تسعى لتكوين نظام عالمي جديد روسي صيني من خلال تقوية علاقاتها

الدولية وهو ما شاهدناه في الآونة الأخيرة للقاء روسيا مع النظام الفارسي والعثماني وكذلك تقاربها وتكوين حلف قوي متميز لها مع بالتوازي مثالعلى ذلك المملكة العربية السعودية ومصر لا سيما تواجد دول الخليج العربي أيضا رغم وقوف

السعودية ومصر على خط الحيادية والحفاظ بعدم الانحيازبحيث يبحث كل من السعودية ومصر على مصالحهم بطريقة غير مباشرة مع التأكيد في نفس الوقت لرفضهم للعقوبات على روسيا.

بعد فشل الزيارة الامريكية للسعودية والتي لم تحقق أي من مصالحها أو أهدافها تحاول الإدارة الامريكية كردة فعل لها عما سبق الزيارة واثناء الزيارة السعي لفرض أي عقوبات على المملكة العربية السعودية منها تجميد الأموال وغيرها من

العقوبات وخاصة على ولي العهد السعودي ولكنها لم تستطيع تحقيق تلك الرؤية أولا لانقسام الكونجرس الأمريكي الى قطبين الأول الرافض لفكرة العقوبات والاخر المؤيد ولكن في النهاية أدركت مدى قوة ووزن السعودية في المنطقة كذلك عن

موقعها الجغرافي ودوليا وناهيك عن الشرق الأوسط بالكامل سواء على المستوى العسكري والاقتصادي وانها لا يستهان بها ،فضلا عن ذلك التحالف المصري السعودي الاماراتي وأن عدمانحيازهم سوف يجعل منهم مكانة ضمن الدول

العظمى في المرحلة القادمة في العالم أجمع نظرا للتطوير العسكري والاقتصادي وهو يعد موقفيعبر عن قوة بالفعل .

وفي ظل تلك الاثناء تسعى روسيا لأسقاط النظام العالمي القديم من خلالأنشاء منظمات جديدة موازية للنظام العالمي القديم والعمل على اسقاط الدولار الأمريكي والتعامل بالعملة الوطنية والسعي لمحاربة النظام القديم الذي يسعى لضرب

العديد من الدول اقتصاديا وفرض عليه عقوبات مثل الصين والهند والسعودية والبرازيل وغيرهم من الدول الرافضة للعقوبات ضد روسيا والتي لم تنصاع للإدارة الامريكية كما يسعى بوتين والصين في تكوين بنك عالمي موازي لبنك النقد الدولي

وغيره من التي أنشائها النظام العالمي القديم بعد الحرب العالمية الثانية.

كانت الإدارة الامريكية وتتأمل في الضغط على السعودية ومصر في عملية تكوين حلف عربي الهدف منه محاربة النظام الفارسي في المنطقة وتحويل كل تلك الدول بما فيها الخليج العربي كوكيل لها في المنطقة كلها وللإدارة الصهيونية ولكن

رفضت وانهارت تلك الرؤية من قبل طرحها وعادت أدراجها بخيبة الامل للإدارة الامريكية والصهيونية .

وبعد تلك التكهنات وكل الفشل الذي أصاب الإدارة الامريكية والصهيونية والتي تتعامل معها الدول العربية والخليجية بوجه الخصوم الند بالند ، و بدأت حملة إعلامية شرسه تعمل على تشويه صورة السعودية عالميا ومنها حملة تعمل على

تشبيه ولي العهد السعودي بالرئيس الروسي وأطلاق عليه بوتين الشرق الأوسط وهي تعد من الحملات الفاشلة حيث يدرك العالم الآن مدى قوة ووزن السعودية الكبرى في العالم ، كذلك أصبح المواطن الأمريكي يدرك مدى فشل الإدارة

الامريكية في التعامل مع الازمات و خاصه في عهد و حكم بايدن وردت فعلها مع حرب روسيا وأوكرانيا ومدى الضرر الذي ألحق بهم من إدارة بايدن التي قد خيبت كل آمال الشعب الأمريكي الذي يعيش اليوم بالفعل أزمة حقيقية تهددالمواطن الأمريكي بشكل مباشر .
ونشاهد في الموقف السياسي تحركات فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وزيارته لصربيا وفرنسا وألمانيا ولقائه مع المستشار الألماني وتصريحاته التي كان لهاوزن دولي في عملية تصدير غاز شرق الأوسط

للدول الأوروبية بعد أزمة الغاز والنفط الروسي ومحاولة تخفيفا الأزمة ناهيك أن مستقبلا سوف تكون الدولة المصرية هي مصدر الطاقة عالميا ولن يتوقف الامر للطاقة فقط .

إذا اليوم نشاهد بالفعل تغير جذري في معادلة النظام العالمي بقيادة روسية صينية،وأيضاروسيا اليوم تسابق الزمن في أسقاط هذا النظام القديم مع ضم العديد أيضا من الدول التي انفصلت عنها سابقا أثناء كيان الاتحاد السوفيتي واليوم يعيد

ضمهاوالتحالفلما عرفت بروسيا الاتحادية مع اقتراب الغزو الصيني لتايوان الذي بات جاهزا في أي لحظة ممكنة.

وتقارب روسيا مع الحليف الإيراني وتزامنه مع اقترابه للحليف السعودي قد أصاب الإدارة الامريكية ببالغ الخوف والذعر في المنطقة والعالم وخاصة الإدارة الصهيونية التي فشلت في تحقيق أي هدف لها في خططها المراد تحقيقها في المنطقة

ضد النظام الفارسي

وفي النهاية وهديا لما تقدم ذكره سالفا عدم انحياز الدول الخليجية على رأسها المملكة العربية السعودية أو السعودية الكبرى ومصر مما يجعلها من أقوى الدول العظمى في المستقبل القريب وانضمام العديد من الدول لتحالف روسي مما

يساهم في تعجيل سقوط النظام العالمي القديم وصعود النظام الجديد الروسي الصيني.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى