
بالأمس الصهيونية تتخلى عن كل الاتفاقات الدولية و الهدنة السابقة و تضربها عرض الحائط سواء مع مصر او الأردن او مع الجماعات المسلحة و تنظيماتها في قطاع غزة ، و ذلك بعد استهداف منزل أحد قادة التنظيمات و تحديدا قائد تنظيم الجاد الإسلامي و قائد المنطقةالشمالية للقطاع و هو يعد الرجل الثاني بالتنظيم بسرايا القدس ” يسير الجعبري ” و احد العلماء داخل تنظيم حركة الجهاد الإسلامي و الجعبري يعد خلفا لبهاء ابوالعطا الذي تم اغتياله على يد الصهيونية عام 2019م و الذي يبدو بان العملية جاءت جراء الوشاية به من داخل التنظيم من خلال احد عناصرها العملاء لدولة الكيان الصهيوني و ذلك قبل خروجه لحضور مؤتمر صحفي .
يبدا الاحتلال الصهيوني بعمليه ممنهجه عسكرية ضد القطاع وبادرت باغتيال دلاله على أزمة داخل المجتمع الصهيوني من جراء العمليات الأخيرة التي قامت بها التنظيمات وعلى راسها الجهاد الإسلامي بقصف دولة الاحتلال بالصواريخ والتي كان لها تأثير قوي على اقتصادها لتي قد وصلت الى القلب الصهيوني و طالت مدن كثيره في العمق الإسرائيلي.
و بعد عمليه الاغتيال صرحت وزارة الدفاع للكيان الصهيوني و كانت تعدي من خلال تصريحاتها في ان الجعبري كان يقود جناح مسلح وهو من قام باستهداف دولة إسرائيل و هو يعد على صورة عقاب لكل من شارك في العمليات الأخيرة لقصف العمق الإسرائيلي و انها اقبلت لاغتياله لاستعداده في الأيام المقبلة على استهداف إسرائيل و ذلك على حد زعمها و هو المخالف للواقع و المعطيات و الأدلة و البراهين ، كل ما ادلى به من أكاذيب و الدلالة على ذلك استهداف الجعبري في عقر داره و هو ما يدل على التزامه بالهدنة و الاتفاقية التي أشرفت عليها مؤخرا الدولة الاردنية و المصرية و التي شهد العالم اجمع قصف كل من الطرفين للقطب الاخر و تكبد كل منهما خسائر فادحه مما حدا بالأردن و مصر التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار بين الطرفين الجانب الصهيوني و المنظمات في قطاع غزة و تحديدا الجهاد و حماس و لكن يبدو اليوم ان إسرائيل قد ضربت كل تلك المعاهدات عرض الحائط و لم تلتزم باي من تلك الاتفاقات .
بناء عليه يوجد غصب اردني و مصري و كذلك على المستوى العالمي لما تقترفه دولة الكيان من انتهاكات و جرائم في حق الشعب الفلسطيني و تحديدا داخل قطاع غزة و ضد الإنسانية و الأطفال و النساء و كبار السن منهم و هو من يدفع ثمن غباء و دكتاتوريه الكيان الصهيوني ، نعلم مؤخرا ان الدولة المصرية هي من قامت بدعم القطاع و عملت على اعمار قطاع غزة من خلال شركات كصرية و ايدي مصرية لتقوم لإعادة اعمار البنية الأساسية داخل القطاع و ان التعدي الصارخ على القطاع قد يهدد الامن القومي للدولة المصرية و كذلك دول الجوار و ليس فقط الفصائلالممركزة داخل القطاع بكل اشكاله و انواعه و توجهاته .
ورغم كل التعديات التي تنتهكها دولة الكيان الصهيوني المحتل تسعى جاهدا الدولة المصرية وأجهزتهاالاستخباراتية لوقف إطلاق النار والضغط على دولة الكيان للتوقف الفوري عن القصف المستمر للقطاع والذي شهده العالم اجمع يقصف بالطائرات المسيرةوأكبر عتاد عسكري قد شهدة القطاع منذ السنوات الأخيرة.
ولكن رفضت الصهيونية الجهود والمساعي الدولة المصرية والجلوس على طاولة المفاوضات مما جعل الإدارة السعودية والإماراتيةوالقطرية لمحاولة وقف العدوان على القطاع الا انها لم تحرك ساكنا دولة الاحتلال واستمرت في قصف القطاع الى حد الان.
وتزامننا مع كل تلك التصريحات والاحداث التي تجري على الأرض صرح وزير الدفاع لدولة الاحتلال انهم يستعدون لعملية برية ضد قطاع غزة وهو مما يجعل الأيام القادم كارثيه بكل صورها لا سيما ما سوف يتعرض له اهل القطاع من دمار وقتلمرورابالأرباحوالخسائر التي سوف تنجم من جراء العملية لكل من الطرفين الصهيوني والفلسطينيوكذلك سعي مجددا لدولة الاحتلال استهداف البنية التحتية للقطاع مره أخرى وبشكلأكبر حجما من المرةالسابقة مما سوف يجعل إعادة اعمارها أكبر تكلفه عن المرةالسابقة.
و رغم كل هذا التصعيد الذي نشهده الا ان الفصائل داخل القطاع لا تريد التصعيد و تكتفي بالرشقات الخفيفة و الدليل على ذلك عدم جديه استهدافها للكيان في العمق ، و لكن يبدو ان الأيام المقبلة و مع استمرار دولة الاحتلال في قصف القطاع بهذه الطريقةالوحشيةالمخالفة لكل الأعراف و القوانين الدولية و ميثاق الأمم المتحدة سوف تتغير الصورة على ارض الواقع و تأخذ الشكل الدفاعي و ذلك من خلال توحد كل الفصائل لردع العدوان الصهيوني على القطاع و مؤسساته و مرورا مع كل تلك الاحداث لم نشهد تحركات لمنظمات و مؤسسات حقوق الانسان في ردع دولة الاحتلال مما يجعل الانسان في حيرة من امره و لو فرضنا و قلبنا المشهد الى الوجه الأخر كانت اقبلت منظمات حقوق الانسان في المطالبة بتطبيق القانون الدولي و القانون الإنساني الخاص على جرائم قد تنتهك في حق كل من دولة الاحتلال و أمريكا و حلفائها و هو ما يجعل الانسان في حيرة مما يحدث على ارض الواقع !!!!.
اذا مازال المشهد مستمر لقيام دولة الاحتلال الصهيوني في قصف القطاع و استهداف حركة الجهاد الإسلامي لمواقعه داخل القطاع و منها كان برج المراقبةالتابعة لحركه الجهاد ، يبدو ان الأيام القادمة سوف تقوم بتصعيد الموقف و الدليل على ذلك استدعاء الكيان الصهيوني جيش الاحتياط و انها مقبله على اجتياح و احتلال القطاع الأيام القادمة دون تراجع عن موقفها و على ما يبدو سوف نشهد الأيام القادمة انتاك صريح للشعب الفلسطيني امام العالم اجمع و على الجهة الأخرى سوف يكون الرد في لمقابل قاسي من قبل الفصائل داخل القطاع و بالتالي سوف نشهد خسائر من كلا الطرفين و على ما اظن سوف نشهد توحد بين صوف المقاومة داخل الفصائل للدفاع عن القطاع لان على ما يبدو ان المعركة القادمة هي معركة فيصليه لبقاء الفصائل على قيد الحياة او القطاء عليها من قبل ما سوف تقبل عليه من عمليه لدولة الاحتلال و ما اطلقت عليها ( الفجر الصادق ) ، حيث قامن بنشر القبه الحديدية على كل ارجاء إسرائيل من تلابيب و عسقلان و غيرها من المناطق المتاخمة للقطاع تحسبا لاي هجوم صاروخي قد تطلقه الفصائل بالمرحلةالمقبلة.
ومع مراحل السعي للدولة المصرية في احتواء الموقف من خلال تفاوضها مع دولة الاحتلال وسعيها في عملية امداد ودعم الكهرباء للقطاع الا ان الصهيونية لم تحرك ساكنا ذلك بعد ان تم استهداف قطاعات الكهرباء ومؤسسات داخل القطاع مما أدى الى قطع التيار بشكل شامل وواسع على القطاع.
يأتي تلك العمليات تزامنا مع الانتخابات الرئاسية في الكنيست الإسرائيلي كالعادة يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي بأعاده نفس السيناريو المعتاد و اظهار نفسه البطل الشجاع و بطل الرواية التي تجعل منه بطل صهيوني أمام شعبه لكسف ثقه المجتمع الصهيوني و مؤيديه في مرحلة الانتخابات و الدليل على ذلك طلب رئيس الوزراء يائير لبيد من وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس ان يبحث له عن خطه او صورة جديدة لانتصار عسكري داخل القطاع و خاصه ضد الفصائل و لتكون ورقه رابحه في مرحله الانتخابات و هي محاولة لإنقاذ حكومته من السقوط و الانهيار .
الصورة أصبحت في كفين اما ينتصر او يخسر رئيس الوزراء على قولت المثل ” يا صابت يا خابت ” في محاولة انقاذ حكومته والدليل على ذلك قصف القطاع لحد الان ب 20 طن من الصواريخ وهو حسب تصريحات متحدث الدفاع الإسرائيلي وهوأصعب مرحله قد شهدها القطاع على مر تاريخه.
و هو مما يدل على اقبال دولة الاحتلال الصهيوني المرحلة القادمة في شن هجوم بري و اجتياح للقطاع في الأيام القادمة و يبدو ان توحد الفصائل سوف يحد من الهجوم البري و ردع الصهيونية عن غزو القطاع و ان عليهم اثبات للعالم اجمع انهم بالفعل مقامة للشعب الفلسطيني و ليست تابعه لاي اجنده خارجيه و ان الاتحاد لقوى الفصائل من الممكن ان يغير الموقف الصهيوني مدى الحياة و لابد ان يعلم الفصائل ان المرحلة القادمة هي عباره عن عملية وجووديه أي البقاء انهم باقون او زائلون عليهم فهم ما تسعى الية دولة الاحتلال الصهيوني و لابد ان يكون الرد حازم و قوي و قاسي .
ولابد ان يعلم الجميع ان التهديد الذي يطال القطاع ليس فقط للفصائل بل تهديد للأمن القومي كل دول الجوار و أولها الدولة المصرية التي تعمل على اعمار قطاع غزة منذ عام و مازالت تعمل على تطوير البنية التحتية للقطاع و خاصه ان الشركات جميعها مصرية اذا يبدو ان التصعيد سوف يتطور المرحلة القادمة و يبدو ان الإدارة الروسية سوف تكون طرف في وقف التعدي على القطاع بعد ان أوقفت الوكالة اليهودية داخل روسيا عن مباشرة اعمالها و من الممكن قد تهدد الكيان الصهيوني المرحلة القادمة و تحذيرها لها بعدم اجتياح او قصف قطاع غزة و كذلك للحفاظ على امن و سلامة دول الجوار و السعي لسلامة امنها القومي أيضا .