مقالات

ظاهرة القتل في المجتمع العربي { الأسباب و العلاجات المقترحة}

#الشبكة_مباشر_عمان_المستشار د.إبراهيم الزير

تتواصل جرائم القتل في المجتمع العربي في مشهد يبدو فيه فقدان السيطرة من مجتمعاتنا وسط الأمن والأمان وازدياد الإجرام التي باتت تعمل في وضح النهار دون رادع أو خوف من سلطات إنفاذ القانون وجيل جديد يقتل بنظام ممنهج ما ترتب عليه من اثار لها تأثير جسيم على مجتمعاتنا سواء على الامن القومي الداخلي والخارجي وأصبحت تهدد مجتمعاتنا كل يوم خاصه و الضحية انها لو اعترضت و قالت لا للجاني يتم قتلها فورا على يد المجرم من خلال السلاح الأبيض و هو ما نشاهده في الآونة الأخيرة في مجتمعنا او رميا بالرصاص و غيرها من الجرائم التي يقشعر لها الابدان ، حيث ازدادت جرائم القتل بشكل مقلق للغاية، غالبيتها ارتكبت باستخدام بالاعتداء والطعن بالسكاكين والآلات الحادة و السلاح الناري أيضا ،

وهو المشهد الأخير لقضايا القتل في الأردن منها طالبه جامعة العلوم التطبيقية المغفور لها ( ايمان ارشيد ) و مصر طالبه جامعة المنصورة ( نيرة أشرف ) و ليبيا الطالبة التي رفضت الزواج من مصري و اقبل على قتلها هي والدها مع سبق الإصرار و الترصد و العراق و سوريا و غيرها من الدول و معظمها من فئه الشباب او الجيل الجديد و الضحية أيضا من الفئه العمرية من 12 الى 22 سنه ناهيك عن فئه الأطفال من جرائم الاغتصاب و المشهد الأخير في اعتداء شخص على رجل و زوجته في دولة الكويت اثناء سيرهم في الطريق العام داخل مركبتهم … و العديد من الجرائم التي أصبحت دخيله على مجتمعاتنا بشكل لا يتصوره عقل ولا منطق .

مرورا بكل تلك الاحداث التي شهدها المجتمع العربي من جرائم القتل للبنات و الجيل الصاعد خرج العديد من داخل المجتمع العربي يستكر الاحكام الصادرة بحق تلك الفئه من المجرمين بالإعدام شنقا ، الأول يستنكر المجتمع بانه قد افترا على الجاني و ان المجتمع يحاربه و انه ذو خلق كريم و مسكين و المعطيات و الظروف التي جعلته مجرم و غيرها من الاقاويل السلبية ناهيك عن برامج التواصل الاجتماعي التي قد تبرر القتل و تجعل منه بطلا جسورا و منها التي تعمل على تجميع تبرعات له و منهم من يريد ان يدفع ديه للأهل المجني عليها حفاظا على مستقبله مقابل التنازل و غيرها من الأفعال التي تثير الخزي و السخرية من أصحاب النفوس المريضة و الجاهلة و منها التي تعمل لصالح اجندات خارجية للقضاء على مجتمعاتنا من الداخل كالمنظمات الإرهابية و مثال على ذلك الاخوان المسلمين و فكرهم المتطرف و غيرهم من المنظمات التي تعمل على اسقاط الدول من خلال استغلال تلك القضايا لتجعل من تلك الجريمة هدف لأسقاط الدولة و

جعلها مبرره لتكون في المرة القادمة هدف سهل للإطاحة بمجتمعاتنا و مؤسساتنا و كيان الدولة بالكامل و الأساس في تبرير الجريمة قد يجعلها تتضاعف بشعل سريع و هي من احد القواعد في علم قتل النفس في حالة تبرير الجريمة في المجتمعات و للأسف الى ان تصل الى عرف مبرر داخل المجتمع و الى ان يترصد في وجدان الجاني بان المجتمع سوف يبرر جريمته بالتالي سوف يقبل عليها بكل اريحيه و يتم التجهيز لها مع سبق الإصرار و الترصد و التي عرفها بمفهومها القانوني و تعريفها ان سبق الإصرار والترصد هما ظرفان مشددان لجريمة القتل العمد، حيث أن سبق الإصرار هو ظرف نفسي يتطلب التخطيط المسبق والتصميم على ارتكاب الجريمة ، اثر سبق الإصرار في العقوبة و هو ظرف ذو طبيعة شخصية لا يمتد إلى الشركاء و ومفهوم سبق الترصد هو تربص الإنسان بالضحية في جهة أو جهات كثيرة خلال مدة من الزمن تسبق ارتكاب الجريمة، فالترصد يعني إعداد وتجهيز أداة الجريمة، وهو واقعة مادية وهو ظرف يتطلب عنصر مكاني و أثر سبق الترصد في العقوبة و هو ظرف ذو طبيعة موضوعية ويمتد إلى الشركاء.

في مجتمعاتنا ندعم المرأة والطفل و نحتفي بالمؤتمرات الداعمة لتلك الفئه المجتمعية و اليوم أمر مثير للصدمة.، كنا نعتقد أن النساء والأطفال يمثلون الخط الأحمر عند هؤلاء المجرمين، لم يعد الأمر كذلك الآن و اصبح القتل كأكل حبه الشكولاتة ، في الامس يبرروا التحرش بانها غير ملتزمة بهندامها و لبسها لذلك تم التحرش بها انها غير مرتديه الحجاب و لو كانت مرتديه الحجاب انها لبسها يثير الاخرين و اذا كانت منقبه ان عباءتها تثير الغرائز تلك الفئه من المجتمع التي تبرر العديد من الجرائم …و النتيجة ليوم جرائم لا حصر لها وصلت الى القتل العمد دون مسوغ قانوني او مشرع و وصلنا الى مشهد غريب عجيب لن نلمسه و لن نشاهده من قبل في مجتمعاتنا وهو جرائم القتل اليومي .

إذا لابد من اجراء رادع لتلك كل الجرائم كي لا تتفشى بمجتمعاتنا وتكون مبرره لضعاف النفوس ويكون الإعدام علني امام اعين الجميع لردع كل مجرم قد تسول له نفسه في الاقبال على أي من جرائم قتل النفس او التحرش او الاغتصاب وغيرها من الجرائم والقضاء على من يفتخر بتلك الجرائم، كما نشاهد في قضايا الإرهاب واعدام الارهابين ليكون حكم رادع لحماية الامن القومي الداخلي والخارجي ويكون عبره لكل من يعبث في امن واستقرار أي دولة.

الجرائم التي نشهدها اليوم هل تعلم انها تهدد اقتصاد و استقرار دول و منها تدمير السياحة التي تمثل دخل للدولة بنسبه كبيره عندما تنتشر تلك الجرائم سوف يكون لها تأثير بشكل ضخم على الدولة و بالتالي القضاء على الدولة من خلال قتل المجتمع و انتشار الجرائم خاصه لو الدولة تعتمد بشكل كبير على السياحة و لابد ان ندرك بان يوميا يتم تقيم كل دولة من خلال دراسات تتضمن امن و سلامه و استقرار الدولة كي يتم دعمها سياحيا و اقتصاديا و ثقافيا خاصه جمعيات رجال الاعمال الدولية و غيرها من مؤسسات الاستثمار الدولية التي تعمل على تحقيق اهداف التنمية المستدامة لرؤيه عام 2030م و في احاله انتشار تلك الجرائم قد يجعلها دولة منبوذة دوليا لعدم توفير الاستقرار و الامن بها بالتالي نتيجتها قد تهدد اقتصاد الدولة و مجتمعها دوليا و يكون لها تأثيرات سلبيه قد تسعى على القضاء على الدولة بشكل سريع اذا تلك الجرائم لها تأثير و بعد كبير جدا فوق ما يتصوره العقل و المنطق و القانون لها بعد اقتصادي و سياسي و مجتمعي و

ثقافي بالتالي لابد السعي لمحاربه تلك الظاهرة التي أصبحت منتشرة في مجتمعاتنا العربية و هي القتل السهل من فئه الشباب خاصه و العمل على تبرير تلك الجرائم و تضخم حجمها سوف يجعل منها عرف و مسألة سهله للمجرم للعمل بموجبها عند اللزوم مما يجعل المجتمع يقتل نفسه بنفسه و يقضي على مقدرات و مؤسسات الدولة من خلال دراسات ممنهجه من قبل منظمات ارهابيه تعمل على هدم الدولة من الداخل و لن اطرأ الى الوازع الديني و التربية و الأسرة و لكن يبدو الامر ابعد بكثير من تلك الرؤية و يبدو يوجد ايدي خفيه تعبث في مجتمعاتنا العربية تقوم على تبرير جرائم قتل النفس و جعلها امر سهل يمكن تداوله بشكل سلس من خلال إعطاء الحق للمجرم في ارتكابه الجريمة .

اذا بالتالي لابد ان نرك مدى الكارثة و المصيبة الكبرى التي تمر بها مجتمعاتنا العربية و انتشار تلك الظاهرة سوف يكون لها تأثير كارثي على الدولة و مؤسساته قبل المجتمع و مدى الضرر الذي قد يصيبها من جراء انتشار تلك الجرائم اذا لابد ان نكون متفقون انها ليست مسألة امن داخلي بل بعد قومي داخلي و خارجي للدولة و العمل على تطوير علم مكافحة الجريمة و علم النفس و تحديثه و وضع قوانين اكثر صرامة لردع تلك الفئه من المجرمين المقبلين على تلك النوع من الجرائم و السعي للحد منها بشكل كبير و القضاء عليها بشكل كامل لحماية الدولة و المجتمع اقتصاديا و ثقافيا و مجتمعيا و محاربه الاجندات التي تعمل على تبرير جرائم القتل التي تجعل لها تاثير نفسي و مجتمعي و اقتصاديا لتدمير الدولة.

مقالات ذات صلة

‫2 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى