مقالات

الزوجة ليست مجبرة ….

#الشبكة_مباشر_بغداد_خالد السلامي

الزوجة ليست مجبرة على ارضاع اولادها و هي غير ملزمة على الطبخ لزوجها و اولادها وكذلك هي لايوجد ما يجبرها على تنظيف المنزل و لا غسل الملابس ولا الأواني وربما يأتي يوما نسمع فيه انها حرة في تلبية حق الزوجية الشرعي وانجاب الاولاد أو لا تلبيه ، وما علينا الا ان نضعها في معرض زجاجي داخل كتحفة تزيين المنزل مع انها فعلا اجمل ما يجعل البيت جميلا وسعيدا اذا عرفت مالها وما عليها أو تجعله جحيما لا يطاق اذا تمردت على واجباتها.

تلك العبارات صارت تتردد على ألسنة البعض ممن يُسَمّيْنَ انفسهن بالنساء الناشطات اللواتي يدعين الدفاع عن حقوق المرأة وحريتها وانقاذها من ظلم الرجال وطغيانهم حسب ادعاء تلك الناشطات.

إذا كانت المرأة غير مجبرة على القيام بكل تلك الاعمال المنزلية فلتخرج هي للعمل وتترك الرجل الذي كلفه الله بالقوامة عليها في المنزل ليقوم بكل ذلك فنحن نعيش في زمن انقلبت فيه كل الأمور فصارت المياعة والتعري والتبرج والتمرد حرية وهي القاعدة بينما الحشمة والحياء والطاعة والاحترام هما الظلم والشواذ فلم لا نقلب القوامة ؟ فنجعلها للمرأة على الرجل فيقوم هو بالإنجاب والرضاعة وتربية الاولاد والطبخ وكل امور المنزل والمطبخ وتخرج هي للعمل لتقوم بالصرف عليه وعلى اولاده.

ما هكذا تورد الابل يا سيداتي الناشطات المحترمات فالحرية والحقوق التي تطالبن بها للمرأة ليست في إلغاء واجبات المرأة تجاه زوجها وأولادها وبيتها ولا في جعل المرأة ند وخصم لدود للرجل ولا في جعل البيت حلبة صراع بينها وبين زوجها تنتظر من الذي سينتصر ويسير على الآخر، فهي خلقت لتكون ربة المنزل وملكته والمحافِظة عليه ولنتذكر قول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

( لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لِغَيْرِ اللَّهِ ، لَأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا ) مثلما اوصانا خيرا بكن ايتها القوارير اللواتي لا غنى لنا عنكن كما لاتستطعن انتن الاستغناء عنا فبنا معا تستمر الحياة وبفهمنا لواجباتنا المتبادلة تستقيم تلك الحياة .

نعم من حقكن ان تُحاربن العنف ضد النساء فهذا لا يستطيع احد ان يعترض عليه إلا الجاهل فالمرأة انسانة لها كيانها و لها على الرجل حق الاحترام والتقدير والمحبة وتأمين كل حقوقها المشروعة من مسكن وملبس ومأكل ومعيشة تحفظ كرامتها وعزتها وكذلك المطالبة بحق التعليم والعمل لكن في المقابل فهي كما لها تلك الحقوق فعليها ايضا واجبات حدد الله لها عقوبات ان عصت زوجها في تنفيذها كما في قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ((وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوخهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ)) ، ونشوز الزوجة هو عصيان زوجها وعدم طاعته.

إذاً فطاعة الزوجة لزوجها واجبة بما ليس فيه لبس ومن ضمن طاعتها لزوجها تربية اولادهما وتهيأة طعامه وطعام أولادهما وملابسهم ومن واجب الرجل تهيأة مستلزمات الحياة الكريمة التي تستحقها زوجته واحترامها واحترام اهلها ومساعدتها قدر المستطاع في امور منزلهما وان ما يشاع من إعفاء الزوجة من واجباتها ما هو الا حلقة من حلقات تفتيت المجتمع العربي والاسلامي المبني على أسس وتقاليد يحق لنا أن نفتخر بها على عكس الكثير من المجتمعات التي تتميز بالتفكك الاسري وضياع الاولاد وبالتالي انهيار القيم والمبادئ الانسانية وانتشار الشهوات الحيوانية التي لا تنظمها شرائع ولا قيم ولا قوانين ولا مبادئ.

فالحذر الحذر يا ايتها القوارير من الانجرار خلف تلك الاباطيل التي تروجها بعض الناشطات واللواتي لم يسعفهن كبرياؤهن البالغ الافراط من تكوين اسرة او النجاح في بناء اسرتها تلك الاباطيل التي لا تلتقي مطلقا مع قيمنا العربية والدينية وارجعن الى تلك القيم الأصيلة التي تربينا عليها والتي تشهد حربا شعواء لإلغائها وجعل المرأة العربية والمسلمة بضاعة يتقاذفها الساقطون حاشاكن فأنتن نصف المجتمع بل المجتمع كله فأنت تلدن رجاله ونساءه وانتن من تُربِين الاجيال وتحفظن الأسرة والمجتمع من التفكك والانهيار الاخلاقي والديني ،ولكن في مقابلة الناشطة الانصارية اسماء بنت يزيد التي تعتبر اول مدافعة عن حقوق المرأة المسلمة لرسول الله صلى الله عليه وسلم خير دليل على واجبات الزوجة تجاه زوجها وبيتها وكذلك مراعاة الدين الإسلامي لحقوقها حيث جرى حوار عظيم بينها وبين نبي الانسانية صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم وهذا نصه ((جاءت أسماء بنت يزيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم تسأل في أمر يشغل النساء المسلمات، فقالت بلسانها الذي يفيض فصاحة وبلاغة: يا رسول الله، إنني رسول مَن ورائي من نساء المسلمين، كلهن يقلن بقولي، وهن على مثل رأيي، إن الله بعثك إلى الرجال والنساء، فآمنا بك واتبعناك، ونحن معشر النساء مقصورات مخدرات، قواعد بيوت، ومواضع شهوات الرجال، وحاملات أولادهم، وإن الرجال فضلوا بالجمعات “صلاة الجمعة” وحضور الجنازات والجهاد في سبيل الله، وإذا خرجوا للجهاد حفظنا لهم أموالهم، وربينا أولادهم، أنشاركهم في الأجر؟
التفت الرسول صلى الله عليه وسلم إلى صحابته الكرام رضي الله عنهم وسألهم:

“هل سمعتم مقالة امرأةم أحسن سؤالاً عن دينها من هذه”؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال الرسول: “انصرفي يا أسماء، وأعلمي من وراءك من النساء أن حسن تبعل إحداكن لزوجها وطلبها لمرضاته، واتباعهاعظ لموافقته يعدل كل ما ذكرت للرجال” . فانصرفت أسماء وهي تهلل وتكبر فرحاً وبشراً بما قال النبي الكريم )).

فماجدات العرب والمسلمين اكبر من يخضعن لمثل هذه الأكاذيب والألاعيب المعروفة المنشأ والغاية .

خالد السلامي

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى