تحقيق في ألمانيا ضد ضابط شرطة بتهمة “العنصرية” بعد إقتحامه منزل عائلة سورية لإعتقال أب وسط عائلته
#الشبكة_مباشر_برلين

الشرطة الألمانية في العاصمة برلين فتحت تحقيقا ضد ضابط في الشرطة بتهمة “العنصرية” وذلك بعدما اقتحم منزل عائلة سورية واعتدى على الزوج (30 عاما) بالضرب بعد تثبيته على الأرض، بينما كان يصرخ بوجه الزوجة ( 28عاما ) ويوجه لهما عبارات عنصرية أمام طفلهما الذي دخل في نوبة بكاء.
المانيا | "انتم ضيوف لدينا وهذه بلدي".
بهذه الكلمات رد شرطيًا المانياً على سيدة مهاجرة من اصول عربية، طلبت منه الخروج من منزلها أثناء اقتحامه في العاصمة #برلين، حيث قامت الشرطة بالاعتداء عليها وضرب زوجها امامها وامام ابنائهما.
وقد اوضح صاحب المنزل ان الموضوع يتعلق بمخالفة مادية pic.twitter.com/u26DmqpHBh— Gurbtwatan ❤️💚 (@Gurbtwatan) September 14, 2022
وأمس الأربعاء تداول ناشطون سوريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يوثق عملية الاعتداء لشرطيين ألمانيين اقتحما منزل العائلة السورية، بينما ظهر أحدهما يصرخ بوجه العائلة.
وحينما قالت الزوجة للشرطة: “هذا بيتي” وأن عليهما الخروج، رد أحدهما بالقول: “هذا بلدي وأنتم ضيوف هنا.. عليكم التصرف وفق القوانين”، ثم أمر الزوجة بأن تسكت قائلا لها: “اصمتي”، ليصيح الزوج به: “لا تتحدث مع زوجتي بهذه الطريقة”.
ووفقا لصحيفة “بيلد” الألمانية فإن الزوجين تقدما بشكوى ضد ضابطي الشرطة بعد هذه الحادثة، وذلك بتهمة الأذى الجسدي خلال عملية الاعتقال حيث أصيب الرجل بجروح طفيفه في ذارعه، كذلك بسبب توجيه عبارات عنصرية له
كما تضمنت الشكوى تعرضت الزوجة “للإهانة” حيث وجه لها ضابط الشرطة عبارات عنصرية بدافع “كراهية الأجانب”، واستشهد الزوجان اللذان يعيشان في منطقة “ليشتنبرغ” بالعاصمة برلين، بالتسجيل المصور كدليل.
من جانبها، علقت شرطة العاصمة برلين على الحادثة، بأنها تحقق في الحادثة و”الإهانات المشتبه بها المعادية للأجانب، والتي قيل إنها لضابط شرطة في برلين خلال إحدى العمليات”.
"هذه بلادي وأنتِ هنا ضيفة".. كلمات عنصرية رد بها ضابط في شرطة العاصمة الألمانية #برلين على سيدة سورية خلال دفاعها عن زوجها في أثناء تعرضه للضرب أمام أولادهما في منزلهما pic.twitter.com/OIx5BM4Shd
— TRT عربي (@TRTArabi) September 15, 2022
وأضافت في بيان أنه “وفقا لمعلومات سابقة، في الساعات الأولى من صباح 9 سبتمبر/أيلول الجاري، زار ضباط شرطة برلين امرأة في شقتها للتحدث إلى زوجها بموجب مذكرة توقيف بحقه لحصوله على مزايا عن طريق الاحتيال”.
ووفقا للبيان :”يقال إن الزوج وُضع على الأرض مقيّد اليدين؛ لأنه قاوم خلال اعتقاله، في حين قيل إن الزوجة حاولت تحرير زوجها من حجز الشرطة”.
وكان عنصرا الشرطة قد توجها لمنزل الرجل السوري بسبب امتناعه عن دفع غرامة مالية من 750 يورو بسبب ضبطه ثلاث مرات وهو يسافر في وسائل النقل العامة من دون بطاقة سفر.
وعندما تطلب المرأة من الشرطي المغادرة وتقول له “هذا بيتي”، يرد الضابط عليها بالقول “هذه بلدي وأنتم ضيوف هنا”. وعندما يسمع الزوج أن الضابط يقول لزوجته “اخرسي”، يصرخ الرجل على الضابط بالقول: “لا تتحدث مع زوجتي بهذه الطريقة”.
ويرفع الضابط أصبعه ويقول “يجب على زوجتك ألا تتحدث معي هكذا، أنت هنا في بلدنا، وعليك أن تتصرف وفقاً لقوانيننا”. ويهدد المرأة بالسجن إذا لم تبتعد.