مقالات

كأن الأرض مسحورة من زمن بابل و لا ترتاح إلا للظالم

#الشبكة_مباشر_بروكسل_د.فوزي الكناني

تنتشر اليوم يافطات وباحجام مختلفة وسط ساحة التحرير في العاصمة بغداد بالذكرى الثالثة لانتفاضة تشرين حيث مقر التظاهرات وعلى غيرها من الأماكن والأعمدة كلها تعكس مطالب المتظاهرين أبرزها عبارة ..نريد وطن..ألتي أصبحت شعارا للشعب العراقي كله ، ورفع الاعلام العراقية وهتاف ..بالروح بالدم نفديك ياعراق..

لا خير في وطن ألمسؤولين والشيوخ والنواب والوزراء الفاسدين يسرقون قوت الفقراء بقوانين فصلت على مقاس جيوبهم.

الاولى بكم وبعد ما كشفتم تفاهة وخيانة وزيف ونهب ونفاق السياسيين وأحزابهم القشرية التي تفتقد لأبسط مباديء الفكر الكوني الاصيل والذي بسبب ذلك الفقدان محت بدورها المحبة والمثل والمباديء وفلسفة القيم من بين الناس

وعلمتهم بدل ذلك بكون الدين …..السياسة وسيلة للحكم والتسلط لأجل النهب والأثراء وتحقيق ضربة العمر ..حتى بات الأمر سنه وشرعا يتنافس عليه العراقيون والشعوب الأخرى.

أين ألقيم أين المباديء التي ضحى ألعظماء لأجلها الأنفس كألانبياء والأئمةالذين ذبحوا على هذه الأرض ..هذه الأرض التي لاتحتضن إلا الفاسق والانتهازي والمتحاصص.

أين كرامة الإنسان ؟

أين الطيبة ؟

أين ألعدالة ؟

أين المساواة في العراق ياحكومة يابرلمان ويا رئاسة الجمهورية لاتتحقق بتصريح إعلامي أو مقال ؟

أين الحق في العراق ؟ الحقوق لاتصل لمستحقيه حين يسرق الرؤوساء والوزراء والبرلمانيون والأحزاب حقوقهم!

أين المحبة والتواضع في العراق ؟ وكل مسؤول ورئيس يجتمع حوله 500 حارس أمن وحماية !

أين ألصناعة والزراعة على مدى 19 سنة ..أين الفرص التي منحت لشبابنا العاطل من الخريجين وأبناء الرؤوساء وذويهم وأحفادهم كما أحفاد وذوي الوزراء والنواب وأقربائهم متنعمين مخدرين يتلذذون بأموالهم الحرام وقصورهم وسياراتهم رغم

يقينهم بان تلك الاموال هي من حساب حقوق تلك الدماء الطاهرة من أبناء شعبنا الأبي الذين سقطوا وهم يدافعون عن وطنهم و أرضهم وعرضهم .

آه أيها الشعب الذي يجهل مكانته في هذا الوجود وبالتالي حقوقه الطبيعية وحدوده ، لما كان هذا الوضع يصل لهذا الحد ولما كانت أحزاب متشرذمة تحكم .
.
وهكذا كانت على مر التاريخ …وكأن تلك الأرض مسحورة من زمن بابل ولا تتودد ولاترتاح إلا للظالم والمجرم والمنافق وألمؤمن الدجال الكاذب والمتحايل الذي يأكل حقوق الفقراء ويسرق أموال الناس ب (الشرع والفقه المقدس) لأجل ابنائه

وذويه بعد إيداعه أموالا لهم في بنوك سويسرا ودول الجوار ولندن ولختنشتاين..

تبا لوطن لايحتضن إلا الفاسدين الفاسقين تبا لوطن يشرد المثقفين المظلومين وأصحاب الكفاءات

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى