مقالات

لقد ملأتم قلبي قيحا ……سرى العبيدي

الشبكة مباشر

سرى العبيدي تكتب تحت عنوان :
لقد ملأتم قلبي قيحا
سرى العبيدي
سفيرة الجمال والطفولة والابداع العالمي

يقول الألماني جوزيف جوبلز مهندس ماكينة الدعاية الألمانية لمصلحة النازية وأدولف هتلر: «اكذب، اكذب، ثم اكذب حتى يصدقك الناس»، ويبدو أن هناك من لا يزال يحمل الشعار نفسه، ويظن أنه أذكى من جميع الناس فيروج لهم ما يحبون أن يستمعوا إليه من حديث، حتى وإن حدث بعدها ما هو عكس ذلك تماماً.

وكذلك الجميع يعرف مقولة أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب كرم الله وجه
عندما أراد أن يقاتل ويدافع عن الحق وهو مع الحق دائما والحق معه كيف كان تباين مواقف المسلمين تجاه دعواته للمنازلة من العقيدة والحق السماوي.

واليوم ساسة العراق مشمولين بالكذب ويطلقون الكذب ومستمرين بالكذب عسى ان يصدقهم الناس وقد ملئوا قلوب الشعب قيحا من الوعود الفارغة .
ف جلسة للبرلمان العراقي طرح مشروع يلزم سكنة المناطق العشوائية بدل ايجار ولانعرف ماالجدوى من ذلك وهو مشروع قرار مخزي ،إذ كيف يمكن أن تسلب المواطن حقه في السكن وهو واجب الحكومة وتطالبه بالتعويض بمبلغ نتيجة السكن
العشوائي، الذي تتحمل الحكومات اخفاقاتها في هذا الجانب ، والنتيجة فإن السلطة هي المسؤولة عن برنامج السكن.

كان المفروض من الحكومة الهشة ومجلس النواب ان يصوت على قانون يلزم المليشيات والقيادات الحزبية والرئاسات وا عضاء البرلمان أن تخلي مباني وقصور ومساكن تابعة لاملاك الدولة لا ان يتم الاستيلاء عليها او شرائها بثمن بخس.

كان المفروض أن يقر مجلس النواب قرارا بتأهيل المدارس وانقاذها من السقوط ونحن على أبواب الشتاء ، وكان المفروض على مجلس النواب ان يشرع قانون محاسبة المفسدين وسراق المال العام وكان المفروض من السياسيين الماسكين بالسلطة تأهيل الجيش ، والتخطيط بفتح المصانع والمعامل لاستيعاب الشباب العاطل.

لكن اكثر المشرعين في هذا المجلس هم من أصحاب الاغوات وأصحاب الملايين فمنهم من يمتلك القنوات الفضائية ومنهم من يمتلك المصارف ومنهم فاق حجم المال
لديه في الاستثمارات في اوكرانيا ولبنان وبنما والاردن ودبي وامريكا وانكلترا
انتبهوا الى شعبكم قبل أن يحدث الطوفان نحن نعرف ان الإنسان إذا ازاح قطرة من الجبين يصبح بلا حياء .
هل ازحتم قطرة الحياء من جباهكم حتى تطالبوا فقراء العراق بايرادات ايجار السكن العشوائي ام يتم وضع الحلول الناجعة لهذه المعضلة ،أما يكفيكم فسادكم الذي ازكم انوفنا.
ولله في خلقه شؤون

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى