ربما كان صادما لبعض البريطانيين أن تستعد الحكومة البريطانية لتحذير الشركات التي تتعامل مع أوروبا هذا الأسبوع من أن الوقت ينفد للاستعداد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون صفقة في ظل امال سابقة بخروج الاتحاد الأوربي وبريطانيا بصفقة متعادلة تحمي للطرفين حقوقهما خاصة في ظل الظروف الصعبة الحالية مع كورونا .
تأتي هذه الخطوة في أعقاب انهيار المفاوضات التجارية بين المفاوض البريطاني اللورد فروست ونظيره الأوروبي ميشيل بارنييه الأسبوع الماضي، والتي انتهت بإخبار اللورد فروست ، كبير مفاوضي المملكة المتحدة، نظيره في الاتحاد الأوروبي ألا يكلف نفسه عناء العودة إلى المملكة المتحدة هذا الأسبوع.
في مقابلة مع (سكاي نيوز) يوم الأحد ، قال الوزير مايكل غوف إلى أن هناك الآن فرصة أقل من 50٪ لإبرام المملكة المتحدة صفقة تجارية بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وفي إعلانه عن عدم وجود صفقة، قال غوف: “في نهاية هذا العام ، نترك السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي والاتحاد الجمركي، وهذا يعني أن هناك تحديات جديدة وفرصًا جديدة للشركات، وهناك تغييرات قادمة في غضون 75 يومًا فقط والوقت ينفد بالنسبة للشركات للعمل”. و قال وزير الأعمال البريطاني ألوك شارما: “مع بقاء 75 يومًا فقط على نهاية الفترة الانتقالية، يجب على الشركات التحرك الآن لضمان استعدادها لبداية المملكة المتحدة الجديدة كدولة تجارية مستقلة مرة أخرى”.
وشدد : “لن يكون هناك تمديد للفترة الانتقالية، لذلك ليس هناك وقت نضيعه. ستكون هناك مجموعة مضمونة من التغييرات التي تحتاج الشركات إلى الاستعداد لها”.
وأكد شارما على أن “الشركات لها دور حاسم تلعبه في ضمان انتقال سلس، وستكون الحكومة موجودة لدعمها من خلال هذا التغيير في كل خطوة على الطريق.”
من جهته قال المدير العام لغرفة التجارة البريطانية آدم مارشال: “في مواجهة التهديد الثلاثي لفيروس كورونا وتشديد القيود، والنهاية غير المنضبطة للفترة الانتقالية، فلا عجب أن الشركات تكافح للاستعداد”.
وقال وزير المجتمعات المحلية البريطاني روبرت جينريك لـ(سكاي نيوز) إن على بروكسل إظهار المزيد من “المرونة والنضج”، لكنه أضاف أن الانسحاب من الفترة الانتقالية دون اتفاق تجارة حرة ما زال “مقبولاً”.
