الحوار الوطني هو الحل ،،،
عشرون سنة عجاف مرت والمواطن العراقي يصارع فيها ظروف الحياة القاسية، ويكابد ويواجه طوال هذه الفترة الفقر والأمراض والحروب ضد داعش واعوانها وانقطاع المرتبات وانعدام الأمن والاستقرار وانعدام العدالة في توزيع الثروة مواطن يأخذ راتب 400 الف دينار واخر يأخذ ملايين ورواتب مزدوجة وخريجين بلا عمل وفساد قل نظيرة وعلى كافة المستويات وفضائح وسرقات مالية علنية لم يشهد العالم مثيل لها …!
المواطن العراقي صبر وصبر وصبر، وكاد صبره ينفد، بل نفد ولم يستطع التحمل ومواجهة هذه الحياة التي أتعبته وأنهكته..!
لا حل ولا مخرج لهذه الدوامة التي وجد العراقيون أنفسهم فيها إلا بالتعامل مع هذه الأزمة في الوطن – التي تحولت لمأساة – بالمصداقية والابتعاد عن إقصاء الآخرين من المشهد..
الكل هنا ينتمي لهذا الوطن، والكل منا يحق له العيش في هذه الرقعة الجغرافية ذات الموقع الإستراتيجي و وجود النفط والغاز والتي تحولت لمصدر عذاب وتعاسة بسبب هذا الموقع الذي جعل لعاب الغرباء يسيل طمعاً في الاستحواذ عليه..! ولا يحق لأيٍّ منا مصادرة القرارات المصيرية لهذا الشعب..
لابد أن يكون الحل عراقيأ ونابعاً من العراقيين أنفسهم؛ فأهل مكة أدرى بشعابها وبالتالي يجب أن يصل الجميع لقناعة بأن الخارج لن يقدم لنا أي حلول ولن يمد لنا يده ليخرجنا من هذا الوضع التعيس..!
جربنا المبعوثة الأممية بلاسخارت والتي سبقوها والذي يليها والذي سيأتي من بعده ولم يقدموا لنا إلا المزيد من شق الصف والرقص على رؤوس الثعابين”.!
فالحل بأيدينا ولكن هذا الحل يحتاج لعزيمة وإصرار ومصداقية والتقدم خطوة للأمام ليجتمع الفرقاء على طاولة واحدة دون وسيط ولا تدخل الخارج ودون إملاءات ولا تعليمات من خلف الحدود..
الكرة في ملعب الإطار التنسيقي علية بذل الجهد وعدم إقصاء الآخرين واستثمار الفوز بانسحاب الصدريين بل علية جمع الجميع ومعالجة المرحلة الماضية الفاشلة بعيدا عن التصريحات المثيرة والمقززة وعدم طرح القوانيين مسبقأ دون نقاش وخاصة قانون الانتخاب والانتخابات المبكرة وغيرها ،
اجلسوا بإرادة عراقية خالصة وحتماً ستجدون الحل وتنقذون هذا الوطن الممزق وتنتشلون ذلك المواطن الذي لم يتبقَّ منه إلا جسد هزيل وعقل مشتت وديون متراكمة وأمراض مزمنة..!
افعلوها فوراً لعلكم تدخلون التاريخ من أوسع أبوابه وتستطيعون إنقاذ ما يمكن إنقاذه من بقايا وطن كان يقال عنه في الماضي (بلد السواد وبلد وادي الرافدين )..!!