الاخباراوربيحقوق المرأة

الشارع الأوروبي في صدمة بعد فضيحة الفساد التي هزّت البرلمان الأوروبي و القضاء البلجيكي يسجن نإيفا كايلي نائبة رئيسة البرلمان و آخرين بعد رفع الحصانة عنها

#الشبكة_مباشر_بروكسل

سُجنت نائبة رئيسة البرلمان الأوروبي اليونانية إيفا كايلي احتياطياً في بروكسل الأحد (11 كانون الأول/ديسمبر 2022) بتهم “فساد” في إطار تحقيق يجريه قاض بلجيكي بشأن مبالغ كبيرة وجدت في شقتها قد تكون دفعتها أحدى الدول للتأثير في قرارات داخل هذه المؤسسة الأوروبية الرئيسية.

وأكد مصدر قضائي لوكالة فرانس برس أن كايلي (44 عامًا) و ثلاثة أشخاص آخرين سجنوا بقرار من قاضٍ في بروكسل بعد يومين على توقيفهم في إطار تحقيق و أوضح المصدر القضائي أن كايلي لا تستطيع الإفادة من حصانتها البرلمانية لأنها أوقفت “في حالة تلبّس”. و

أكد المصدر تقارير صحافية أوردت أنه كانت بحوزة كايلي “أكياس مليئة بالأوراق النقدية” في شقة النائبة الاشتراكية الأوروبية.

وفُتّشت الشقة مساء الجمعة في العاصمة البلجيكية. وأكدت النيابة العامة تفتيش منزل عضو آخر في البرلمان الأوروبي هو البلجيكي مارك تارابيلا مساء السبت من دون أن يجري توقيفه. وعادت رئيسة البرلمان الأوروبي روبرتا ميتسولا من مالطا إلى بروكسل لمؤازرة الشرطة الفدرالية في تفتيش منزل تارابيلا،

على ما أفاد متحدث باسمها. وأوضح أن حضور الرئيسة مطلوب في تحقيق كهذا يستهدف عضوًا في البرلمان الأوروبي انتُخب في بلجيكا “وفق ما يقتضيه الدستور البلجيكي”.

ورأى المفوض الأوروبي لشؤون الاقتصاد باولو جنتيلوني الأحد أن قضية الفساد المفترض لحساب قطر والتي تورط فيها ممثلون عن البرلمان الأوروبي، تُعدّ “مساسًا خطيرًا بسمعة” المؤسّسة الأوروبّية. وقال جنتيلوني في برنامج على تلفزيون “راي” الإيطالي: “هذا مساس خطير جدًا بسمعة” البرلمان الأوروبي،

إنها “قضية معيبة وغير مقبولة”.

“منظمة إجرامية وتبييض الأموال والفساد”

وذكرت الصحافة البلجيكية أن النائب الأوروبي السابق الإيطالي بيير أنطونيو بانزيري الذي بات يرأس منظمة غير حكومية لمكافحة الإفلات من العقاب “فايت انبيونيتي” سجن الأحد. وكان بانزيري -مثل كايلي- من بين الأشخاص الستة الذين تم اعتقالهم الجمعة في بروكسل بعد تنفيذ ما لا يقل عن 16 عملية تفتيش.

وأفرج عن اثنين من المشتبه بهم و وضع الأربعة الآخرون رهن الاعتقال بعد توجيه تهم “الانتماء إلى منظمة إجرامية و تبييض الأموال والفساد”. وأفادت صحيفة “ليكو” البلجيكية بأن التحقيق طال والد كايلي إذ ضُبط وهو يحمل مبلغًا نقديًا كبيرًا “في حقيبة”. ويُشتبه في إطار القضية بأنه تم “دفع أموال طائلة أو تقديم هدايا كبيرة لأشخاص لديهم مناصب سياسية و/أو استراتيجية داخل البرلمان الأوروبي تسمح بالتأثير في قراراته”، وفق ما كررت النيابة العامة الأحد.

و في السياق نفسه قال محامي النائبة اليونانية في البرلمان الأوروبي إيفا كايلي لرويترز في أثينا إنها تشعر بتخلي زملائها في البرلمان عنها بعدما قرروا تجريدها من منصبها كنائبة لرئيسة المجلس يوم الثلاثاء بعد اتهامها بقبول رشاوى من قطر.

وتمضي القضية، التي تنفي كايلي ارتكاب أي مخالفات على صلة بها، في طريقها لتصبح واحدة من أكبر فضائح الفساد في الاتحاد الأوروبي.

وكانت كايلي، التي تحتجزها الشرطة البلجيكية، واحدة من بين 14 نائباً لرئيسة البرلمان.

و وجه ممثلو الادعاء في بلجيكا اتهامات لها و لثلاثة إيطاليين في مطلع الأسبوع بالمشاركة في أنشطة منظمة إجرامية وغسل أموال وفساد.

وتحرك نواب البرلمان الأوروبي سريعاً لعزلها، خشية أن يلقي التحقيق البلجيكي بظلاله على جهود المجلس لتقديم نفسه على أنه بوصلة للأخلاق في عالم مضطرب.

“لم تكن تعلم بوجود هذه الأموال”

وقال المحامي ميخاليس ديميتراكوبولوس لرويترز “تحدثت إلى السيدة كايلي اليوم وخرجت عن صمتها. لقد عبرت عن شكواها إزاء موقف زملائها في البرلمان الأوروبي. تشعر بأنهم خذلوها عندما جعلوها تبدو وكأن لديها أجندة شخصية مع قطر وعندما ألمحوا إلى أنها كانت تتلقى رشاوى”.

وأضاف أنّ كايلي التي أوقفتها الشرطة في إطار سلسلة مداهمات نفّذتها في بروكسل وجوارها “لا علاقة لها بالأموال النقدية التي عُثر عليها في منزلها (..) هي لم تكن تعلم بوجود هذه الأموال”.

ولفت المحامي إلى أنّ فرانشيسكو جيورجي، شريك حياة موكّلته، يمكن أن تكون لديه “إجابات حول وجود هذه الأموال”.

وجيورجي رجل إيطالي يعيش مع كايلي في بروكسل و قد أوقفته السلطات في إطار القضية نفسها.

وكايلي (44 عاماً) هي أحد ستّة أشخاص أوقفتهم الشرطة في إطار المداهمات التي نفّذتها. وهي أيضاً العضو الوحيد في البرلمان الأوروبي الذي وجّهت إليه اتّهامات في هذه القضية.

وبحسب مصدر قضائي بلجيكي فقد تمّ العثور في شقتها في بروكسل على أوراق نقدية تصل قيمتها الإجمالية إلى 150 ألف يورو.

والثلاثاء صوّت أعضاء البرلمان الأوروبي بـ625 صوتاً مقابل صوت واحد لمصلحة عزل كايلي من منصب نائبة رئيسة البرلمان.

ويُشتبه بأنّ كايلي تلقّت مبالغ من قطر للدفاع عن مصالح الدولة التي تستضيف حالياً مباريات كأس العالم في كرة القدم.

ونفت قطر بشدة هذه الاتهامات، لكنّ مصدراً قضائياً أكّد لوكالة فرانس برس أنّ محققين بلجيكيين يشتبهون بهذا البلد.

الشارع الأوروبي يعيش على وقع الصدمة بعد فضيحة الفساد التي هزّت البرلمان
وزارت البرلمانية الاشتراكية الكويت وقطر في نهاية تشرين الأول/أكتوبر وبداية تشرين الثاني/نوفمبر .

وقال ديميتراكوبولوس “قرارها بزيارة قطر لم يكن قرارها الشخصي، وإنما قرار من البرلمان الأوروبي وبموافقة” المفوضية الأوروبية ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل.

المصدر:
https://arabic.euronews.com/
dw.com

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى