أدب وفن

أوهام رسام …..نور الهدى التميمي

الشبكة مباشر

اوهام رسام

منذ نعومة اظافري وأنا اعشق الرسم لكني لا اعرف ارسم غير أشياء بسيطة وكبرت وأنا ارسم بخيالي أروع فتاة رأتها عيناي بخطبـتي منها وأنا البسها خاتم الخطوبة .ارتسمت على شفتيها تلك الابتسامة لها روعتها .لم يمر أكثر من ثلاثة أشهر من خطبتنا حتى لقت مصرعها في حادث سيارة كنت معها لكني نجوت الا أني قد خسرت اروع فتاة في حياتي .بقيت حزين فتره من الزمن وأمي جاءت تسكن معي لمواساتي .
فجاة رأيت يداي تمسك ورقه وقلم وترسم صورتها وعدة لوحات بكامل روعتها ثم بقيت ارسم عدة لوحات لمناظر طبيعية .كنت كلما اعرض لوحاتي على أمي كانت تبكي أظنها دموع الفرح لأني أخيرا وجدت نفسي اعرف الرسم . او أنها كانت تبكي على خطيبـتي عندما رأت لوحتها . علقت لوحاتي بغرفه خاصة وبعد فتره أخبرت أمي أني سأكلم احد الفنانين الكبار لأخذ رأيه بلوحاتي ولأفتح معرض بأسمي . الا أمي عارضت كثيرا فغضبت منها لأنها لم تشجعني .
فأتى الفنان وفتحت له الغرفة المخصصة لأروع لوحات لدي فعندما رأى تلك اللوحات ابتسم لما بدهشه لكنه ضحك بسخرية وقال :هل هذه مزحة.. ماهذا الهراء .وتركني ورحل .فاندهشت ,لماذا ماذا رأى لماذا لم تعجبه لوحاتي ,فأصبحت الدنيا تدور حولي فجاءت أمي مسرعة ومسكتني فوقعت أرضا .وبعد مدة من العلاج في مستشفى ألامراض
النفسية .خرجت وأمي معي فوصلت الى منزلي فدخلت أول غرفة هي غرفة لوحاتي فوجدت في اللوحات لايوجد سوى فراغات واسعة مع دوائر في وسطها بقلم اسود ولم افهم منها سوى أني كنت أعيش فراغ وغيمة سوداء خيمت على فراغي لافتقادي حبيبتي وأنا لا اعرف الرسم طول حياتي أبدا.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى