مقالات

للصبر حدود ياسادة ياكرام !!….بقلم كامل الصافي الموسوي

الشبكة مباشر

للصبر حدود ياسادة ياكرام !!

والله لو كان الفقر رجلٱ لقتلتة
الامام علي بن ابي طالب ع

الحياة الحرة الكريمة هي حلم المواطن العراقي ولكن للأسف فالواقع الحالي الذي نعيشه أطاح بهذه التطلعات.
فالاقتصاد العراقي اليوم أصبح في غرفة الإنعاش بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار وزيادة اسعار المواد الأساسية لحياة الشعب وانخفاض رواتب الموظفين والمتقاعدين وغيرهم مع العلم أن حكومة محمد شياع السوداني تعهدت في بداية تشكيلها بإرجاع سعر الدولار إلى ١٢٠ $ ( على قول المثل اچئ يكحلها عماها ) وقد مضى 100يوم على تشكيل الحكومة دون ضوء في نهاية النفق ,
ونتائج هذا يتحمله المواطن البسيط الذي أصبح بلا حيلة يعاني يومياً من الأسعار التي ترتفع بصورة مستمرة فليس هناك ضابط ولا رابط لهذا الوضع الخطير.
فالحكومة عاجزة وليس لها خطط واضحة المعالم ولا القدرة لتصحيح هذا المسار الذي يزداد سوءاً يوماً بعد يوم.
فالغلاء ينهش في جسد المجتمع العراقي المتهالك ألم تشعر حكومة السوداني أن نسبة كبيرة من المجتمع تعاني من شدة الفقر أي أن شريحة عريضة لا تستطيع تدبير حاجاتها المعيشية الأساسية في ظل موجات الغلاء المتتالية.
فالفقر والبطالة والبؤس سمة الشارع العراقي وهذا الأمر ينتشر عبر القنوات الفضائية ، فالوضع لم يتغير بل ازداد سوء ونخشى أن يحمل المستقبل المزيد من المعاناة ونرجو من الحكومة أن تعي خطورة هذا الوضع قبل أن ينفذ صبر الناس ويحدث ما لا يحمد عقباه.
وما يمكن الحديث عنه بالتأكيد هو أن أوضاع كتلك لا يمكن أن تستمر دون حدوث ردود أفعال عنيفة قد تنفجر في أي وقت في ظل هذه الضغوط المستمرة والصراعات السياسية والانفلات الأمني الغير مسبوق والتخريب والتدمير للمنشآت وتوقف عجلة الإنتاج كل هذا يقابله ضعف في أداء الحكومة وتخبطها في قرارات عشوائية غير سليمة لا تستطيع من خلالها أن تعبر بالبلاد هذه المرحلة شديدة الخطورة فهي ليس لديها سوي تقديم الحجج والأعذار.
في نفس الوقت نجد استنزاف الاحتياطي النقدي يوماً بعد يوم دون تعويض فعلي هذا بالإضافة إلي تراجع المخزون السلعي لدي التجار والنتيجة الطبيعية لهذا كله هو معاناة السوق من الركود وتدني نسبة المبيعات.
فلابد أن تنتبه الحكومة لمدي خطورة هذا الوضع إذا استمرت في السير علي هذه السياسات التي تتبعها في إدارة شئون البلاد ونرجو أن تستمع القيادة السياسية لصوت العقل وتستعين بالعقول الاقتصادية في الوطن القادرة علي الوصول لحلول فاعلة ومنطقية للخروج من هذه الأزمة أياً كانت اتجاهاتها الحزبية والسياسية وبعيداً عن المصالح الشخصية من أجل مصلحة هذا الوطن.
وقبل الوصول بالبلاد إلي طريق مسدود لا يعرف نتائجه إلا الله “سبحانه وتعالي” ، وصدق أمامنا علي علية السلام في مقولته الشهيرة “والله لو كان الفقر رجلاً لقتلته ،

كامل الصافي الموسوي
1/2/2023

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى