بعد عثور عائلتها على متبرع.. الشابة التونسية “سالي” تجري عملية زراعة كبد على يد جراح تونسي

عملية دامت 10 ساعات ، تمكن الدكتور و البروفيسور حافظ المستيري من القيام بعملية جراحية للطالبة سالي، ابتدأت من الساعة العاشرة و99 النصف ليلا و انتهت الثامنة و النصف صباح اليوم.

و يشتغل البروفيسور المستيري في مستشفى المنجي سليم بالمرسى، كطبيب مختص في الجراحة العامة و زراعة الكبد.

يذكر ان المريضة سالي، كانت تعاني من التهاب كبد عالي الخطورة، مما ادى الى تلف كبدها بنسبة 85%، و الحل كان عملية استعجالية لزرع الكبد.

المريضة الآن مقيمة في قاعة الانعاش.. العملية كانت ناجحة.. حالتها مستقرة نسبيا و ستعود قريبا الى مقاعد الدراسة في معهدها IHEC باذن الله.

لكن، الغريب في الامر، و لا وسيلة اعلامية تحدثت عن هذه الكفاءات الطبية التي تعمل بصمت، بعيدا عن ال Buzz و المواضيع التافهة التي تتطرق اليها يوميا..

في الاخير، شكرا للدكتور حافظ المستيري الذي يعتبر كفاءة علمية في تونس، شكرا للطاقم الطبي و الشبه الطبي الذي ساهم في هذه العملية المعقدة،

عبر نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي في تونس عن ارتياحهم إثر إجراء الشابة “سالي” لعملية زراعة الكبد في مستشفى المنجي سليم بالعاصمة، وذلك بعد ساعات من إطلاق عائلتها نداء استغاثة لمساعدتها على السفر للعلاج بالخارج.

وأُجريت العملية بعد قبول إحدى العائلات التبرع بأعضاء ابنها المتوفي سريريا وذلك عقب انتشار قصة سالي على نطاق واسع.

وقال المدير الجهوي للصحة بتونس طارق بالناصر لإذاعة “موزاييك” المحلية إن “إتمام العملية استغرق 12 ساعة وقد تكللت مبدئيا بالنجاح ويتعين علينا الانتظار ما بين يومين و3 أيام للاطمئنان نهائيا”.

و وفقا لإحصائيات المركز الوطني للنهوض بزرع الأعضاء (حكومي)، فقد تم إجراء نحو 53 عملية لزرع الكبد والكلى والقلب في العام 2022.

وكانت عائلة سالي قد أطلقت، الأحد، نداء استغاثة إلى السلطات لمساعدتها على السفر خارج البلاد لإجراء عملية زرع جزء من الكبد بعد تعذر إجرائها في تونس.

وحظيت قصة سالي بمتابعة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وسط إشادات واسعة بسلوك عائلة المتبرع التي أنقذت حياة هذه الشابة.

وسالي طالبة بمعهد الدراسات التجارية العليا بسوسة، وكان الرئيس قيس سعيد قد كرمها في أغسطس الفائت بمناسبة يوم العلم بعد حصولها على معدل مميز.

و

نتمنى شفاء عاجلا للطالبة سالي .