أخبار العائلة العربية في المهجرأدب وفنالاخباراوربي

من مدينة غرناطة الإسبانية الى باريس إفتتاح تمثال الشاعر الكبير “أبو العلاء المعري” للنحات السوري عاصم الباشا

#الشبكة_مباشر_باريس

تم يوم أمس الأول الأربعاء تدشين تمثال للشاعر والفيلسوف السوري “أبو العلاء المعري” في بلدة “مونتروي” بضواحي العاصمة الفرنسية باريس.

وشهد حفل إزاحة الستار عن التمثال البرونزي الضخم (ارتفاعه 3.25 متر، ووزنه طن ونصف) الذي أنجزه النحّات السوري عاصم الباشا، عشرات السوريين والفرنسيين والعرب.

ومع كلمة عن رمزية المشروع ألقاها مدير “ناجون”، الفنان السوري فارس الحلو، وأخرى ترحيبية بالتمثال من عمدة “مونتروي” باتريس بيساك، تم إزاحة الستار عن نصب الفيلسوف المعروف بـ”رهين المحبسين”.

ودعت منظمة “ناجون” التي أطلقت المشروع إلى التدشين الرسمي والشعبي بالتعاون مع بلدية مونتروي، باعتباره “مثالا ناصعا للمثقف الكوني الحر الذي لم يرتهن إلا لضميره الحي، وأيقونة انتظار السوريين للسلام والعدالة والديمقراطية في بلدهم”.

النصب التذكاري للشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري
وبعد إزاحة الستار عن التمثال، بدأت فعاليات التدشين بكلمة لمنظمة “ناجون” ولبلدية مونتروي منظّمة المراسم.

كما شاركت الفنانة نعمى عمران بفقرة موسيقية أعدتها خصيصا لهذه المناسبة، ومسيرة حداد صامتة تكريما لضحايا الثورة السورية.

بعد ذلك، قدّم ناجيات وناجون سوريون “مائدة سورية”، ثم عُرض فيلم (ماء الفضة.. سوريا سيرة ذاتية)، تلاه نقاش مفتوح بين الناقد السينمائي الفرنسي نيكولاس غوديت والمخرج السوري أسامة محمد.

ووفق بيان “ناجون” فقد أهدى القائمون التمثال “إلى المعتقلين والمغيبين في كل المعتقلات والمعازل السرية في سوريا، والعالم.

بدورها، بلدية “مونتروي” الواقعة في الضواحي الجنوبية الشرقية لباريس قالت عبر موقعها الإلكتروني، إن التمثال البرونزي مرحب به بعد مطالبة شعراء وصناع أفلام وكتاب وباحثين سوريين في المنفى باستضافته عند مدخل المدينة “بورت دو مونتروي”، قادما من منفاه السابق في مدينة غرناطة الإسبانية، وأضافت أن “هذا التمثال لاجئ في مونتروي حتى يتمكن من العودة إلى سوريا الحرة”.

كما نشرت البلدية صور للتمثال في الحساب الرسمي بانستغرام مرفقة بشرح:”التمثال يشبه ما أقامه النحات فتحي محمد عند مدخل قرية المعري الأصلية (مدينة معرة النعمان). بعد قمع النظام العنيف للثورة السورية واعتقال وتعذيب وإعدام آلاف التقدميين من قبل السلطة الحاكمة، تم قطع رأس هذا العمل (التمثال) من قبل الجهاديين”.

وأبو العلاء المعربي شاعر وفيلسوف وأديب ومفكر عربي، وأحد رواد القرنين الرابع والخامس الهجري في عهد الدولة العباسية. واسمه “أحمد بن عبد الله بن سلمان التنوخي المعري”.

ويُكنى بأبي العلاء، وقد لقب بالمعري نسبةً إلى مسقط رأسه مدينة معرة النعمان بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، ويُعد المعري أحد أعلام الشعر في العصر العباسي، وشخصية متميزة في الأدب العربي. أصابه الجدري في طفولته أفقده بصره على إثره، إلا أن ذلك لم يحل دون طلبه العلم.

ومن خلال فكره الفريد من نوعه أسهم في تغيير الثقافة السائدة في عصره، ومحاربة التقاليد التي أوجدها من سبقه، كذلك كرّس شعره في التعبير عن تجاربه الخاصة وتأملاته ورأيه في الحياة والناس.

واتهمه البعض بالزندقة بسبب آرائه وفلسفته، ونفى عنه آخرون هذه التهمة. عرف عنه أنه كان زاهدا في الدنيا، وامتنع عن الزواج، وانعزل عن الناس حتى وفاته في مسقط رأسه.

ورغم عمره الذي تجاوز ألف عام لايزال أدبه وفلسفته ذات أثر كبير في الأدب العربي على مر العصور، كذلك قصائده التي تعدت 1600 قصيدة و”رسالة الغفران” التي وقع فيها مئات الرسائل والأبحاث الأكاديمية.

و كان قد وصل يوم أمس الخميس إلى ضواحي العاصمة الفرنسية باريس، النصب التذكاري للشاعر والفيلسوف العربي أبو العلاء المعري، وذلك بعد رحلة استغرقت عدة أيام منطلقا من مدينة غرناطة الإسبانية.

تمثال الفيلسوف العربي المصنوع من البرونز، هو من عمل عاصم الباشا وهو من الفنانين النحاتين السوريين المتخصصين بالمنحوتات الكبيرة.

ووصل التمثال صباح الخميس إلى ساحة بلدية مونتروي إحدى ضواحي باريس الشرقية، حيث تم الاستلام والتسليم رسميا مع البلدية، ثم أنزل النصب وتم وضعه في ساحة البلدية كمحطة استضافة أولى للرمز الثقافي العربي على طريق رحلة العودة الطويلة المنتظرة نحو مسقط رأس الشاعر في سوريا، يوما ما.

تمثال ابو العلاء المعري، والنحات السوري عاصم الباشا
ومن المقرر أن تتم مراسم تدشين رسمية لهذا النصب التذكاري في الذكرى الثانية عشرة للثورة السورية في الـ 15من مارس/آذار الجاري. علما أن التمثال يبلغ طوله 3.5 متر، ووزنه قرابه 1.5طن.

والمعري وُلد عام 973 وتوفي في عام 1057 بمدينة معرة النعمان في شمال غرب سوريا، ونُسب إليها. أصابه الجدري في طفولته أفقده بصره على إثره، إلا أن ذلك لم يحل دون طلبه العلم.

كما اتهمه البعض بالزندقة بسبب آرائه وفلسفته، ونفى عنه آخرون هذه التهمة. عرف عنه أنه كان زاهدا في الدنيا، وامتنع عن الزواج، وانعزل عن الناس حتى وفاته في مسقط رأسه.

ورغم عمره الذي تجاوز ألف عام لايزال أدبه وفلسفته ذات أثر كبير في الأدب العربي على مر العصور، كذلك قصائده التي تعدت 1600 قصيدة و”رسالة الغفران” التي وقع فيها مئات الرسائل والأبحاث الأكاديمية.

مقالات ذات صلة

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى