مقالات

السفن و صناعتها من عبق التاريخ في الكويت

#الشبكة_مباشر_الكويت _ المهندس عبداللطيف الأستاذ

السفن وصناعتها من عبق التاريخ

تميزت صناعة السفن الشراعية في الكويت باهمية عالية والتي عرفت انذاك على مستوى الكويت وضمن أسر وعوائل معروفة حيث كانت صناعة سفن الغوص سفن الغوص “الجالبوت والبتيل والشوعي والبغلة والغتجة والبقارة” هي احدى فنون التراث الكويتي انذاك .وقد اقتصرت على بعض الشخصيات والاسر المعروفه ومنهم المرحوم أحمد بن سلمان الاستاذ رحمه الله المولود عام 1884 ميلادي في الحي الشرقي “فريح البحارنة” من أسرة لها شهرتها في صناعة السفن الشراعية والده هو المرحوم سلمان الأستاذ رحمه الله صاحب احدي العماير المعروفة في الحي الشرقي قديما المتخصصة في صناعة السفن بمختلف إحجامها من فتعلم الأستاذ أحمد الحرفة من والدة رحمهم الله جميعاً و تنامت المهنة والخبرة لدية حتى أصبح من أشهر صناع السفن قديما ووصلت شهرته إلي معظم المدن الهندية وموانيها ولقب “بشيخ الأستاذية ” فقد قام رحمه الله بناء سفينة من السفن العملاقة للمرحوم احمد الغانم بلغت حمولتها 525 طن وقام ببناء أشهر سفن الغوص والسفر المعروفة في الكويت قديما لأشهر العائلات في الكويت قديما وهي كالتالي .
.المرحوم/ احمد
نبذة : هو :
1. عائلة الغانم.
2. عائلة المرزوق .
3. عائلة الصقر.
4. عائلة العسعوسي.
5. عائلة الناصر.
6. عائلة بورسلي .
7. عائلة آل سيف الرومي.
8. عائلة القضيبي .
9. عائلة العثمان .
10. عائلة المناعي.
11. عائلة الغيث.
12. عائلة الخرافي.
13. عائلة البونيان .
14. عائلة العيد.
15. عائلة المعرفي .
16. عائلة النصف.
17. عائلة المضف .
18. عائلة بوخضور.
19. عائلة الياقوت .
وغيرهم الكثير من العوائل .

اما على المستوى الدولي فقد حصل البعض على منحة الوسام: خلال الحرب العالمية الثانية كانت دول الحلفاء ترغب في نقل العتاد و الآليات لمنطقة شط العرب ذات المياه الضحلة للوصول للأهداف العسكرية وكانت هناك حاجة لسفن خشبية لنقل هذه المعدات والعتاد والآليات إلي مناطق داخل الشط و لمعرفة بريطانيا ببراعة ومهارة صانع السفن الكويتيين ابلغ البريطانيون حلفائهم الأمريكان أن صناع السفن الكويتيين الوحيدون القادرون على انجاز المهمة المطلوبة منهم على خير ما يرام في حال طلب منهم تصنيع سفن لحمل الإمدادات العسكرية للحلفاء وقد طلب الانجليز و الأمريكان من المرحوم الشيخ أحمد الجابر رحمه الله أن يقوم صناع السفن الكويتيين بالمساعدة في وصول ونقل الإمدادات العسكرية للحلفاء وطلب من الشيخ أحمد الجابر رحمه الله أن يرشح لهم صانعا لهذه المهمة فاختار الشيخ احمد الجابر الصباح الحاج أحمد الأستاذ رحمة الله وهو خير من يكلف في هذه المهنة وذلك لسمعته الطيبة وشهرته وبراعته. بعدها قام الأمريكان ممثلين بشركة ” فولي براذر” والحاج أحمد بن سلمان الأستاذ بصنع أعداد مختلفة من البوارج حيث قاما ببناء 1200 بارجة تقريبا و60 سفينة مختلفة الإحجام إضافة إلي 500 خزان ماء خشبي وهو عمل كبير ومجهود جبار لم يكن المرحوم أحمد الأستاذ قادر على انجاز بمفردة لولا وجود صناع مهرة لانجاز مثل هذه المهمة التي أبهرت الانجليز والأمريكان رغم قلة الإمكانيات المتوفرة لهم ولها الأثر الكبير في ذلك الوقت وبناء على ذلك حققت دول الحلفاء أهدافها العسكرية وعبرت الآليات والمعدات والعربات على تلك البوارج التي استخدمت كجسور عائمة وتكريم لدور هذا الرجل قامت الحكومة البريطانية في عام 1946 ميلادي بمنحة وسام جلاله الملك بريطانيا الملك جورج السادس وهو وسام ولقب ” خان صاحب” لمساهمته في وصول إمدادات التحالف أبان الحرب العالمية وذلك الوسام الرفيع تقدير له ولصناع السفن المهرة في الكويت قديما رحمهم الله جمعيا و توفي المرحوم احمد بن سلمان الأستاذ رحمة الله عام 1959 ميلادي قضاها في خدمة بلدة الكويت…

بقلم:
المستشار الفني في المجلس البلدي سابقاً.
المهندس /عبداللطيف الأستاذ
اشراف :
اد. مها الحشاش مديرة مكتب الشبكة مباشر في الكويت
منقولة من الاستاذ / حمزة الاستاذ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى